ایکنا

IQNA

مدرس في جامعة المصطفی(ص):

الإمام الحسن(ع) جسّد الکرامة والسخاء والشجاعة

15:08 - April 28, 2021
رمز الخبر: 3480994
قم المقدسة ـ إکنا: قال رئیس مجمع التعلیم العالي للتأریخ والسیرة في جامعة المصطفی(ص) العالمية إن الإمام الحسن(ع) کان أسوة في الشجاعة والکرامة والسخاء.

الإمام الحسن(ع) جسد الکرامة والسخاء والشجاعة

وأشار إلی ذلك، رئیس مجمع التعلیم العالی للتأریخ والسیرة في جامعة المصطفی(ص) العالمية، حجة الإسلام والمسلمین "الشيخ ناصر رفیعي" في حدیث  لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن الامام الحسن بن علي(ع) كان الولد الأول للإمام علي (ع) والسيدة فاطمة الزهراء(س) والسبط الأكبر للنبي (ص).

وأضاف أن رسول الله (ص) کان یضمّه ومعه الحسین(ع) وکان یصفهما بـ سیدي شبابی أهل الجنة.

وأشار الى أنه وورد عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) قوله: "وأمّا الحسن فإنّه ابني وولدي، ومنّي، وقرّة عيني، وضياء قلبي، وثمرة فؤادي، وهو سيّد شباب أهل الجنّة، وحجّة الله على الأمّة، أمره أمري، وقوله قولي، فمن تبعه، فإنّه منّي، ومن عصاه فليس منّي".

وأردف الشیخ رفیعي قائلاً: إن إمامة الإمام الحسن (ع) طالت 10 أعوام تمیزت بالصعوبة والمشاکل کما أن قصة صلحه أمر یستحق التدبر حیث حصلت أمور فرضت علیه التخلی عن خلافة المسلمین.

وأکد العضو في هيئة التدريس بجامعة المصطفى(ص) العالمية  أن الملفت في حیاته المبارکة هو السخاء والکرامة وأیضاً متبعة قضایا الناس والمجتمع والسعي لحلها.

وقال  إن الإمام الحسن (ع) قد تمیز بالسخاء والکرامة والخلق الحسن وأیضاً الشجاعة حیث خاض حرب "الجمل" مع أبیه علی (ع) وبعد إستشهاد الإمام علی (ع) کان مستعداً للنضال والسیر علی نهج أبیه(ع) ولکن فرض علیه الصلح.

وتجدر الاشارة الى أنه تولى الحسن بن علي (ع) الإمامة في 21 رمضان 40 هـ بعد استشهاد الإمام علي (ع)، وبايعه في اليوم نفسه أكثر من أربعين ألف شخص، لكن رفض معاوية خلافته، وسيّر جيشاً نحو العراق، فوجّه الإمام عسكراً بقيادة عبيد الله بن عباس لمواجهته، وذهب هو مع جيش آخر من جماعته إلى ساباط، وسعى معاوية على بث الإشاعات بين جيش الإمام الحسن (ع)؛ ليوفر الأرضية والأجواء المناسبة للصلح، وفي هذه الظروف تعرّض الإمام الحسن (ع) للاغتيال فجُرح، ونُقل إلى المدائن للعلاج، وتزامنا مع هذه الأحداث، بعث جماعة من رؤساء الكوفة رسائل إلی معاوية، وواعدوه أن يسلموا الحسن بن علي إليه أو يقتلوه، فأرسل معاوية رسائل الكوفيين إلى الحسن بن علي (ع)، واقترح عليه الصلح.

وقَبِل الإمام الصلح مع معاوية، وسلّم الحكم إليه على أن يعمل بكتاب الله وسنة رسوله، ولا يعيّن خلفا لنفسه، ويضمن الأمان للناس وخاصة شيعة الإمام علي (ع)، لكن معاوية لم يف بهذه الشروط، ولقد استاء بعض أصحابه من هذا الصلح، وأعربوا عن رفضهم له بوصفهم الإمام الحسن (ع) بـ"مذل المؤمنين".

وبعد أن وقّع الإمام الصلح مع معاوية رجع سنة 41 هـ إلى المدينة، وبقي هناك حتى آخر عمره، وكان يحظى بالمرجعية العلمية في المدينة، كما أن الروايات تتحدث عن مكانته الاجتماعية في هذه الفترة.

3967376

captcha