ایکنا

IQNA

الاحتلال الصهيوني يقتحم المسجدالأقصى ويعتدي على المرابطين

13:23 - July 18, 2021
رمز الخبر: 3481918
القدس المحتلة - إکنا: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المصلين والمرابطين في باحاته بالضرب والدفع، وأخلته بالقوة، قبل أن تسمح لمئات المستوطنين باقتحامه.

أفاد مراسل "صفا" بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال هاجمت المرابطين والمرابطات داخله، واعتدت عليهم بالضرب بوحشية، وسط تعالي صيحات التكبير والهتافات المنادية بحماية المسجد الأقصى.

وأوضح أن القوات أجبرت المصلين والمرابطين على إخلاء الأقصى، تمهيدًا لاقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد.

وأظهر مقطع فيديو اعتداء قوات الاحتلال على امرأة داخل المسجد الأقصى وتقييدها بعد إلقائها على الأرض، فيما عرضت مقاطع أخرى الناشط المقدسي محمد أبو الحمص ملقى على الأرض بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه قرب أحد أبواب الأقصى.

من جهتها، أفادت مصادر داخل الأراضي المحتلة عام 1948 بأن حافلات مليئة بفلسطينيي الداخل انطلقت من الناصرة وكفركنا والرينة وأم الفحم ويافة الناصرة باتجاه المسجد الأقصى.

بدوره، قال الناشط المقدسي فخري أبو دياب لوكالة "صفا" إن الوضع في المسجد الأقصى ما زال متوترًا منذ الصباح الباكر، في ظل استمرار اقتحام قوات الاحتلال للمسجد، والاعتداء على المصلين المتواجدين بداخله وعلى الحراس والنساء.

وأوضح أن قوات الاحتلال اقتحمت المسجد بأعداد كبيرة من بابي المغاربة والسلسلة، ولاحقت المصلين واعتدت عليهم بطريقة وحشية، وأطلقت قنابل الصوت وأجبرتهم على الخروج من المسجد لإتاحة المجال للمستوطنين لتدنيسه واقتحامه.

وأضاف أن القوات منعت من هم دون الـ45 عامًا من دخول المسجد الأقصى، وسط تضييقات واعتداءات على المصلين المتواجدين عند أبواب المسجد، وتحديدًا بابي حطة والأسباط.

وذكر أن قوات الاحتلال أغلقت المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، واحتجزت بداخله عددًا من المصلين والمرابطين، وما تزال تحاصره وتمنع الخروج منه.

وأشار إلى أن مجموعات كبيرة من المستوطنين تواصل اقتحاماتها للمسجد الأقصى من باب المغاربة، وبحماية مشددة من شرطة الاحتلال، بمناسبة ما يسمى ذكرى "خراب الهيكل".

واعتبر أبو دياب ما جرى اليوم بالأقصى نوعًا من التصعيد، ومحاولة الجماعات المتطرفة تغيير الواقع في المسجد، وتعويض الفشل الذي مُنيت به في 28 رمضان الماضي، وعدم استطاعتها تنفيذ "مسيرة الأعلام"، واقتحامات الأقصى.

وأوضح أن شرطة الاحتلال تدعم هذه الجماعات، واختارت هذه الفترة الحساسة كي تثبت أن "لا حصانة ولا قدسية لأي شعائر غير يهودية في المسجد الأقصى".

وبين أن شرطة الاحتلال لم تأخذ بالحسبان هذه الأيام الدينية المباركة لدى المسلمين، وأصرت على السماح للمستوطنين بتدنيس المسجد واقتحامه، لأنهم يريدون تغيير الواقع.

وقال إن شرطة الاحتلال تستطيع منع هؤلاء المتطرفين من اقتحام الأقصى، لأن ذكرى "خراب الهيكل"، ليس دينية عند اليهود، لكنها "استغلت هذا اليوم لإثبات أن لا قدسية للمسلمين وأن الأولوية للمناسبات اليهودية، وهذا أمر خطير".

وأكد أبو دياب أن التواجد الفلسطيني وشد الرحال للمسجد الأقصى والرباط الدائم فيه صمام الأمان لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبان عقب الاعتداء عليه بالضرب قرب منطقة باب الأسباط، فيما أصيب الناشط المقدسي أبو الحمص جراء اعتداء القوات عليه قرب أحد أبواب الأقصى.

وأبعدت قوات الاحتلال المصلين والمرابطين عند باب حطة بالقوة، واعتدت عليهم بالضرب لمنع تصديهم لاقتحامات المستوطنين.

وتزامنًا مع الاقتحامات، أدى المستوطنون طقوسًا وصلوات تلمودية علنية عند أبواب الأقصى، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا باحات المسجد الأقصى منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا، بحماية شرطة الاحتلال.

وأفادت الدائرة بأن المستوطنين اقتحموا المسجد انطلاقًا من باب المغاربة على شكل مجموعات كبيرة وتجولوا في باحاته بشكل استفزازي، برفقة المتطرفين "يهودا غليك" و"بن جيفر".

وكانت قوات الاحتلال اعتدت الليلة الماضية، على شبان تجمعوا قرب باب العامود بالقدس المحتلة، وتصدوا لمسيرة استفزازية للمستوطنين نظمت في المكان.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على مجموعة من الشبان واعتقلت عددا منهم وأجبرتهم على إخلاء ساحة باب العامود بالقوة.

وذكر الشهود أن القوات نشرت حواجز معدنية في منطقة باب العامود، تزامنًا مع اقتحامات كبيرة للمستوطنين يوم الأحد، للمسجد الأقصى.

ودعا نشطاء مقدسيون للتواجد في المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتوقعة يوم الأحد.

وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم دعت لأوسع اقتحامات للأقصى، خلال هذا اليوم، وإقامة الصلوات العلنية والسرية خلال الاقتحام وعلى الأبواب، وكذلك لتنظيم مسيرات على مدار الساعة على أبواب الأقصى.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين، بحيث يتخللها استفزازات للمصلين الفلسطينيين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال لليهود لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أي قيود.
 
المصدر: وکالة صفا
captcha