وقالت وزارة الداخلية الألمانية، أمس الأول الجمعة 6 من أغسطس / آب الجاری، في ردها على طلب استفسار قدمته كتلة "اليسار" في البرلمان الألماني، إن ما مجموعه 99 جريمة معادية للإسلام حدثت في الفترة ما بين شهري نيسان وحزيران من عام 2021.
وأشارت إلى تسجيل نحو 113 هجومًا على المسلمين وأماكن عبادتهم في الربع الأول من العام الحالي، وهو ما يشكل نصف الحوادث المشابهة التي تمت في نفس الفترة من العام الماضي.
أما عن شكل هذه الانتهاكات فتمثلت بتعطيل الشعائر الدينية، وتوجيه إهانات وشتائم، والتسبب بأضرار في الممتلكات، إلى جانب تسجيل اعتداءات جسدية في ثلاث حالات على الأقل.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية الألمانية، شهد عام 2017، تسجيل نحو 1075 جريمة صُنفت على أنها معادية للإسلام، منها 239 جريمة هجوم على مساجد.
وينتمي المعتدون في غالبيتهم إلى أحزاب “اليمين المتطرف” المعادية للاجئين والمسلمين، والتي تطالب بترحيل اللاجئين، وتحاول الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.
الكتلة البرلمانية لحزب “اليسار” توقعت أن ترتفع الأرقام النهائية للاعتداءات بسبب التأخير الحاصل في تسجيلها.
ورغم وصف الخبيرة الداخلية في كتلة “اليسار”، أولا ييلبكه، التطور الحاصل بالإيجابي، شككت بنتائج الإحصائية.
وقالت بهذا الصدد، “يبدو أنه من السابق لأوانه افتراض توجه قوي بهذا الشأن كون الجرائم المبلغ عنها فقط هي التي ستظهر ضمن الإحصائيات، بينما أظهرت التجربة أن عدد الحالات غير المبلغ عنها مرتفع.
ولفتت ييلبكه إلى أن المتضررين من الجرائم المعادية للإسلام لا يلجؤون في كثير من الحالات إلى الشرطة، بسبب الخجل أو انعدام ثقتهم في السلطات.
وتُقدر نسبة المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا بحوالي خمسة ملايين شخص، أي ما يعادل 6% من عدد السكان الكلي.
وغالبية المسلمين في ألمانيا هم من الأصول التركية، بينما يزيد عدد العرب على مليون، غالبيتهم من السوريين.
ويقيم المسلمون الألمان في العاصمة برلين والمناطق الغربية من البلاد، وتبلغ نسبة قاطني هذه المناطق تقريبًا 98% من العدد الإجمالي للمسلمين هناك، أما باقي النسبة فيسكنون المناطق الشرقية من البلاد.
المصدر: enabbaladi.net