وأشار إلی ذلك، الباحث القرآني الايراني "محمد علي أنصاري" لدی تفسیره سورة الذاریات قائلاً: إن الله سبحانه وتعالی یذکر لعباده الأسماء والأسباب حتی یعرف الإنسان أسباب الفلاح.
وأشار إلی الآیة 15 من سورة الذاریات المبارکة "إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ" قائلاً: إن الله یصف لعباده موقع المتقین في الجنة لأنه یرید بذلك أن یعرض لهم صورة واضحة یستطیع الإنسان فهمها بمجرد حواسه.
وأوضح مبیناً أن الله یذکر لنا تلك العناوین العریضة دون التطرق إلی أسماء خاصة لأنه یرید أن یعرض علینا النماذج علی سبیل المثال یحدثنا عن المتقین ویصف لنا أفعالهم وأعمالهم حتی نتخذهم قدوةً ورمزاً.
وأشار إلی الآیة "کانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ" قائلاً: إن المحسن هو من یعمل حسنة وبأسلوب حسن کما أن للإحسان فرعین الأول هو الإحسان إلی الله، والثاني هو الإحسان إلی عباد الله وبهذا المعنی یعرض الله عز و جل علی عباده رموزاً ونماذج لیقتدی بها العباد.