ایکنا

IQNA

تصاعد المواقف المنددة من إلزام طلبة المدارس اليهودية باقتحام الأقصى

12:05 - November 20, 2021
رمز الخبر: 3483436
القدس المحتلة ـ إکنا: حذر المفتي والشيخ محمد حسين خطيب الجمعة في المسجد الأقصى المبارك في خطبة صلاة الجمعة ظهر أمس من قرار الكنيست الإسرائيلي بإلزام المدارس اليهودية باقتحام المسجد الأقصى المبارك.

وقال الخطيب في خطبته التي حضرها عشرات آلاف المقدسيين إن المسلمين لا يعترفون بحق أي أحد غيرهم على المسجد الأقصى، "فهو كله لهم"، واعتبر إدراج المسجد على جدول زيارات الطلاب الإسرائيليين بالمرفوض، فالمسجد للمسلمين وحدهم، يتعبدون فيه ولا يوجد أي حق لهم ولأي كان من كان سوى للمسلمين.

وطالب بالعمل ضد كل ما يحاك ويخطط بتغيير الوضع الديني والتاريخي القائم بالمسجد وبالقدس عموماً، ودعا إلى رص الصفوف وتجاوز المشاكل والالتفاف حول قضية المسجد الذي تحاك ضده المخططات.
 
مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس

وشدد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس على أن استهداف الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجد الأقصى المبارك بلغ حداً كبيراً من الخطورة.

وقال المجلس في بيان إن استهداف المسجد الأقصى من الجماعات اليهودية المتطرفة بلغ حداً من الخطورة في القرار الذي صدر عما تسمى لجنة التعليم في الكنيست بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بإدراج المسجد الأقصى المبارك ضمن جولاتها التعليمية للطلاب اليهود.

وتابع المجلس أن القرار من أجل تعزيز وزيادة عدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، ومن أجل ترسيخ فكرة الهيكل المزعوم في العقول الناشئة.

وأكد المجلس في بيانه أن المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما بساحاته وأروقته ومصلياته فوق الأرض وتحت الأرض، هو مسجد إسلامي خالص ملك للمسلمين وحدهم لا يقبل القسمة ولا الشراكة.

وأوضح أن ادعاء غير المسلمين بأن المسجد الأقصى المبارك هو من تراثهم هو ادعاء باطل وزور وبهتان من أجل اقتحامه، وإخلال الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم فيه منذ أمد بعيد.

وحذر المجلس مما تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة بدعم من الحكومة اليمينية المتطرفة بالمساس بأقدس مقدسات المسلمين المسجد الأقصى المبارك، بهدف إشعال المنطقة بحروب دينية لها أول وليس لها آخر وتتحمل حكومة إسرائيل كافة تبعاتها.

وفي ختام البيان، دعا مجلس الأوقاف الشعب والأمة والعالم العربي والإسلامي أن يقفوا خلف الوصاية الهاشمية، والتي لم تفتأ يوماً من متابعة مثل هذه الانتهاكات واستنكارها ورفضها وتجريمها لمثل هذه القرارات، ووأد هذه الانتهاكات في مهدها ووقفها.

وطالب الأمة العربية والإسلامية حكاماً ومحكومين أن يستنكروا مثل هذه الجرائم، وفي نفس الوقت أن يحتضنوا قضية المسجد الأقصى، وأن يجعلوه على رأس أولوياتهم لأنه قضية أمة وليست قضية شعب بعينه، والعمل على شد أزر المرابطين في قدسهم ومسجدهم الأقصى، كما ناشد جميع المسلمين حول العالم لشد الرحال الى المسجد الأقصى في كل وقت والصلاة فيه.
 
قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش

بدوره حذر قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش من التداعيات الخطيرة للقرار الذي صدر عما تسمى "لجنة التعليم" في الكنيست الإسرائيلية، والقاضي بإلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الإسرائيلية بإدراج المسجد الأقصى المبارك ضمن جولاتها التعليمية للطلبة اليهود.

وقال الهباش في بيان صحافي، إن دولة الاحتلال تمارس كافة الحيل والفبركات وتستخدم الأكاذيب وتزوير الحقائق لمحاولة إثبات أية صلة لليهود في المسجد الأقصى المبارك، تمهيدا لفرض سيطرة إسرائيلية على المسجد ضمن حلقات تهويد المدينة المقدسة.

وطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للجم العدوان الإسرائيلي المستمر على الحرم القدسي الشريف، ومنع أي خطوات تقوم بها دولة الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي في المسجد الأقصى المبارك الذي أكدت القرارات الدولية أنه مكان إسلامي خالص لا حق لغير المسلمين فيه.

وحذر قاضي القضاة من أن دولة الاحتلال تلعب بالنار وتعمل على إشعال فتيل الحرب الدينية في العالم من خلال استمرار الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، الذي هو جزء من عقيدة كل مسلم على وجه الأرض، والتي لن يسلم منها أحد ولن تكون دولة الاحتلال في منأى عن نتائجها الكارثية.

وطالب الهباش منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية بالعمل على حماية المسجد الأقصى المبارك، وتكثيف العمل المشترك بين المؤسسات الإسلامية والحكومات من خلال تكثيف الزيارات للمسلمين القادرين على الوصول إلى مدينة القدس، للتأكيد على إسلامية الحرم القدسي الشريف وأنه ليس للفلسطينيين وحدهم، وأن القدس ليست عاصمة دولة فلسطين فحسب بل هي العاصمة الروحية لكل المسلمين في العالم وهي درة تاج المسلمين ورمز عزتهم وكرامتهم.
 
وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسام أبو الرب

واستنكر وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب إدراج سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك ضمن الرحلات التعليمية لطلبة المدارس الإسرائيلية.

وقال أبو الرب في بيان صدر عنه، مساء الخميس، إن إصدار مثل هذه القرارات ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يوجب على العرب والمسلمين شعوبا وحكومات أن يضعوا القضية الفلسطينية ومقدساتها على رأس سلّم أولوياتهم.

وأكد أن الاجراءات والقرارات الإسرائيلية لن تثني الفلسطينيين عن مواصلة دفاعهم عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، ولن تمنع المسلمين من أداء العبادات بمساجدهم، ولن ترضخهم لسياسة الأمر الواقع وسياسة الاحتلال.

وأضاف أنه مهما بلغت الهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق القدس والأقصى الشريف وباقي المقدسات، سنواصل الصمود والتوحد حتى يتحقق الهدف الكبير وهو التخلص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

ودعا أبو الرب المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره في الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي في لجم سياساتها العدوانية التي طالت البشر والشجر والحجر والمقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

ووصف الباحث زياد بحيص قرار لجنة التعليم في برلمان الاحتلال “الكنيست” إلزام المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الصهيونية بإدراج المسجد الأقصى ضمن جولاتها التعليمية للطلاب اليهود باعتباره “جبل الهيكل” بالخطير.

وقال إن القرار جاء نتيجة لجلسة عقدتها اللجنة يوم الثلاثاء؛ برئاسة السياسية الناشطة في "جماعات الهيكل" المتطرفة شارن هسكل؛ وقد أتاحت اللجنة البرلمانية فرصة المشاركة في نقاشاتها لعدد من جماعات الهيكل المتطرفة.

وقد جاء نص القرار "يجب تضمين جبل الهيكل في المواقع الإلزامية لجولات وزارة التربية والتعليم".

وتمهيداً لوضع هذا القرار موضع التطبيق، فقد طلبت اللجنة من وزارة الأمن الداخلي الصهيونية أن تقدم لها إحصائية بعدد الطلبات المقدمة من المدارس لتنسيق اقتحامات للمسجد الأقصى في السنوات العشر الماضية.

وأشار بحيص إلى أن هذا القرار يأتي تطبيقاً لتوصيات مؤتمر جماعات الهيكل المتطرفة الذي عُقد في 4 نوفمبر تحت عنوان “مضاعفة عدد المقتحمين للأقصى بعشرة أضعاف”، وكان اعتماد الأقصى موقعاً إلزامياً للرحلات المدرسية إحدى توصياته؛ والتي شملت إلى جانب ذلك تعزيز الرحلات الجامعية لاقتحام الأقصى، وتشجيع التعليم الديني التوراتي داخل الأقصى، وتعزيز ارتباط منتسبي الجيش والأجهزة الأمنية بالأقصى من خلال تنظيم اقتحاماتٍ جماعية دورية.

المصدر: القدس العربي
captcha