السیاحة الإسلامیة والمنتجات الحلال في إسبانیا
وبلغ مجموع الإنفاقات الإسبانیة للمنتجات الإسلامیة التي ترتبط نوعاً ما بنمط الحیاة الإسلامیة للعام 2019 للميلاد الـ 6 ملیار و800 ملیون دولار أمریکي ممّا أدی إلی تصدیرها في 2021 أکثر من 4 ملیار و 700 ملیون دولار من البضائع والمنتجات الغذائية والصيدلانية ومستحضرات التجميل التي تحمل علامة الحلال.
وتتمیز إسبانیا بقربها من الدول الإسلامیة في شمال إفریقیا، الأمر الذي جعلها تعمل علی تطویر قطاع السیاحة الحلال وتوفیر الطعام الحلال لتوفیر بیئة ملائمة للسائح المسلم.
وبحسب معیار مؤشر السفر العالمي الشامل للمسلمين إرتفع موقع إسبانیا 6 درجات حیث أصبحت المقصد الـ 16 للسیاح المسلمین للدول الغیر إسلامیة. 
وبحسب إتحاد المجتمعات الإسلامیة في إسبانیا هناك ملیونان و200 ألف مسلم یقیمون في إسبانیا یشکلون نسبة 4 بالمئة من سكان اسبانيا، 42 بالمئة منهم مواطنون و58 بالمئة منهم مقیمون، ومعظم المسلمین هناك ذات أصول باکستانیة، وسنغالیة، ونیجیریة، وبنغلاديشیة، وجزائرية.
وبحسب مدیر قسم إصدار تراخیص الحلال في مؤسسة الحلال (Halal Institute) "محمد إسکودرو" إن حجم تصدیر المنتجات الحلال ممکن أن یتزاید بإستمرار. 
وأضاف أن أصحاب الشرکات المنتجة للحلال لدیها قلق حیال من أن تتعرض لنقد من المدافعین من حقوق الحیوانات وأن یمتنع غیر المسلمین شراء البضائع الحلال.
ویقول مؤسس دلیل "ذبیحة" (Zabihah) "شاهد أمان الله" إن إسبانیا تعتبر سوقاً مهماً للسیاحة الإسلامیة لیس فقط لقربها من الدول الإفریقیة أو إقبال السیاح المسلمین علیها بل لأنها تمتلك سعة وقدرة علی إنتاج اللحوم الحلال وتصدیرها للدول الأروبیة لسدّ الحاجة هناك.
ویقول مؤسس موقع "اي حلال" (eHalal.io) الإلکتروني في سنغافورة الذي لدیه 230 ألف زبون شهریاً "ايروان شاه" إن عدد الزبائن الإسبانیین تضاعف ثلاث مرات في العالم الماضي فقط.
