ایکنا

IQNA

ماذا يقول القرآن؟ / 1

عندما یستعین الکافر بالله الواحد القادر

11:58 - May 21, 2022
رمز الخبر: 3486020
طهران ـ إکنا: یستعین الإنسان بربّه ویسأله النصر عندما یحیط به الهمّ والغمّ ولایجد ناصراً ولا معیناً حتی وإن لم یکن هذا الإنسان مؤمناً.

عندما یستعین الکافر بالله الواحد القادر

ویصور القرآن الکریم الإنسان العاجز الذی یحیط به الیأس بإرادة ربه حتی یتوجه إلیه ویسأله الفرج بعد أن سدت الأبواب جمیعاً أمامه. 

وفي هذا الاطار، یقول الله سبحانه وتعالى في الآیتین الـ22 والـ23 من سورة "یونس" المبارکة "هوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِها جَاءَتْها رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهمْ أُحِيطَ بِهمْ دَعَوُا اللَّه مُخْلِصِينَ لَه الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هذِه لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهمْ إِذَا همْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّها النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ".

ویقول المفسر والباحث الايراني في الدراسات القرآنیة، "الشیخ محسن قرائتي" في شرح وتفسیر هاتين الآیتين: 

أولاً: إن الله یسیر الخلق بأمره وذلك لقوله "هو الذي یسیرکم". 

ثانیاً: إن ما یقوم به الإنسان أصله من عند الله لأنه الأساس الذي یتحکم بالخلق وذلك أیضاً لقوله "هو الذي یسیرکم". 

ثالثاً: مهما تطور وإزدهر الإنسان لن یكون في مأمن من الکوارث الطبیعبة وذلك لقوله تعالی "جاءتها ریح عاصف". 

رابعاً: لایجب أن یظن الأثریاء أنهم سیکونون کذلك إلی الأبد وذلك لقوله تعالی "فرحوا بها... أحیط بهم". 

خامساً: الکوارث الطبیعیة تخضع الإنسان وتعالج الغرور والکبریاء وتجعله متواضعاً وذلك لقوله تعالی "دعوا الله". 

سادساً: من الطبيعة البشرية أن تدرك مصدر الخلاص عندما تكون في خطر، وذلك لقوله تعالي "دَعَوُا اللَّه مُخْلِصِينَ".

سابعاً: الإيمان والاخلاص يجب أن يكونا دائمين وليس عندما نشعر بالخطر، وذلك لقوله تعالى "أُحِيطَ بِهمْ دَعَوُا اللَّه مُخْلِصِينَ".

ثامناً: يعد الإنسان في أوقات الخطر ، لكنه يتجاهل عندما يبلغ الرخاء، وذلك لقوله تعالى "لَئِنْ أَنْجَيْتَنا".

تاسعاً: جحود النعم وكفرانها من أسباب المشقة والعذاب، وذلك لقوله تعالى: "لَئِنْ أَنْجَيْتَنا مِنْ هذِه لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ".

وتفسير "النور" للمفسر والباحث الايراني في الدراسات القرآنية "الشيخ محسن قرائتي" يتكون من 12 مجلداً حيث لا يدخل مؤلفه الشيخ "محسن قراءاتي" فيه إلى التفسير على طريقة سائر الكتب التي تذكر الآية ثم تدخل في النقاشات العلمية واللغوية المرتبطة بها، بل يعمل بطريقة جديدة تقف عند منطوق نصوص الآيات وروايات أهل البيت(ع) مع الاحتراز من التفسير بالرأي.

أخبار ذات صلة
captcha