وكان أهالى مساكن بقضايا و شباب أكتوبر بحى الزهور فى محافظة "بورسعيد" المصرية هرعوا تجاه مسجد "نور الإيمان" المواجه لهم بمنطقة ارض النوادى عقب رؤيتهم ألسنة النيران تتصاعد من نوافذ صحن المسجد فى محاولة منهم لإخماد الحريق.

وشهدت عملية إخماد النيران سباق من أهالي بورسعيد قبل وصول سيارات الحماية المدنية فى مشهد جسد كل معانى التضحية للدفاع و الزود عن بيت من بيوت الله.

ونجح أهالي بورسعيد سواء سكان المنطقة أو العابرين بسيارتهم بجوار المسجد فى إخماد الحريق مستخدمين جرادل مياه جلبوها من منازلهم و خراطيم مياه المسجد وكذا أجهزة إطفاء السيارات.

ووصلت سيارات الحماية المدنية بمحافظة بورسعيد الي موقع البلاغ لتفاجئ بسيطرة الأهالي على ألسنة اللهب وإخماد الحريق برغم سرعة الوصول فتم مباشرة عمليات التبريد لناتج الحريق.

وأكد صبحى محمد عامل المسجد أن الحريق نتج عن سقوط صاعق ناموس كهربي على أحد تكييفات المسجد ليتسبب فى اشتعال النيران.

وأوضح عامل مسجد بورسعيد المضار أن الخسائر شملت احتراق نافذة وتهشم زجاجها ومساحة من سجاد المسجد اسفل التكييف و الصاعق و حامل أحذية مشدد أن تبارى الأهالي فى الإطفاء كان سبب فى عدم امتداد النيران الي باقي صحن المسجد.

وكشف صبحي محمد عامل المسجد أن إرادة الله تجلت خلال الحريق بأن حفظ لوحة تحمل أسماء الله الحسنى كانت أسفل التكييف المشتعل لم تمسسها النيران برغم احتراق ما حولها بالكامل.

وأضاف عامل مسجد بورسعيد قائلاً: "جاءت ثاني آيات المولى عز وجل بأن حفظ كتابه الكريم موضحاً أن النيران تجاوزت ارفف خشبية وضعت عليها كتب القرآن الكريم الخاصة بالمسجد ولم تمسها النيران لتحرق حامل الأحذية التى يليها مباشرة فى مشهد يؤكد أن الله عز وجل حافظ لكتابه الكريم".

هذا وقد اتخذت مديرية أوقاف بورسعيد إجراءاتها بالتنسيق مع مديرية الأمن للوقوف على ملابسات وأسباب الحادث و الذي وقع بمسجد نور الايمان أثناء إغلاقه عقب صلاة العشاء.

المصدر: صدى البلد