إن الظن فی القرآن الکریم إستخدم فی معنیین الأول بمعنی الشک والریب مما لاعلم للإنسان به کما جاء فی الآیة 28 من سورة النجم المبارکة " وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا".
والمعنی الثانی للظن فی القرآن الکریم هو سوء الظن بالآخرین وإحیانا بالله.
والظن بهذا المعنی یتسبب بمرض نفسی یعرقل تواصل الإنسان مع الآخرین وإحیانا یحول دون ذلک.
کما أن سوء الظن بالله من الذنوب الکبیرة ویؤثر علی العقیدة والإیمان فإن الإنسان المؤمن لا یری الله الا کیانا للحکمة والعدل والخیر و بالتالی یتوکل علیه فی کل شئ ولا یسیئ الظن به مهما کان.
وقال تعالی" ُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" (البقرة / 185) کما وصف الرسول (ص) سوء الظن بالله إثم عظیم.