ایکنا

IQNA

الموضوعیة... سبب نجاح الغرب في الدراسات القرآنیة

9:16 - September 24, 2022
رمز الخبر: 3487815
طهران ـ إکنا: قال أکادیمي إیراني إن الموضوعیة هي سبب نجاح المستشرقین والخبراء الغربیین في مجال الدراسات والبحوث القرآنیة.

الموضوعیة... سبب نجاح الغرب في الدراسات القرآنیة

وأشار إلی ذلك، الأکادیمي المدرس في جامعة طهران "محمد رضا شاهرودي" في محاضرة له بندوة "دراسة البحوث القرآنیة في الجامعات" التي نظمتها وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) في مقرها بالعاصمة الايرانية طهران.

وأوضح العضو في هيئة التدريس بجامعة طهران "محمد رضا شاهرودي" قائلاً: إن هناك علم "تأریخ القرآن" وهو علم جدید. 

وأضاف أن مؤسس علم تأریخ القرآن هو "أبوعبدالله الزنجاني" وآخر تألیف في هذا المجال للکاتب "رامیار" وعلی الرغم من وجود روایات وأحادیث تشرح تأریخ القرآن الکریم ولکن ظهوره کـ علم أمر جدید.

وحول أهم إشکالیات البحث القرآني التي تعرقل هذا المجال قال إن الباحث یجب أن یتمتع بقدرات علمیة ومؤهلات أخلاقیة قائلاً: إن المؤهلات العلمیة تحصل في الجامعة ومن خلال الدراسات الأکادیمیة ولکن الآن أصبحت الدراسات العلمیة لا تعطي الإختصاص اللازم للطالب. 

وأضاف أن الحوزة العلمیة في القدیم کانت تعطی هذا الإختصاص حیث کان الطالب یدرس لما یزید علی ثلاث سنوات مواد الصرف والنحو واللغة والبیان والبدیع والإعراب القرآنیة وهکذا کان یستعد لدراسة المصادر بلغتها.

وإستطرد قائلاً: إن المشکلة الأخری في هذا المجال هي عدم معرفة المصادر القیمة وهذا سبب في عدم إختصاص الطلاب. 

وفیما یخصّ التعصب ودوره في مجال الدراسات القرآنیة قال الأکادیمي الإیراني المدرس في جامعة طهران: إن المثال علی ذلك هو لو سُئل أي طالب شریعة عن أول من کتب التفسیر الإجتهادي عند الشیعة سیقول "الشیخ الطوسي" ولکن في الحقیقة کان هناك "وزیر المغربي" أول من کتب التفسیر الإجتهادي وإن الشیخ الطوسي قد إستند إلی کتاباته في تفسیره. 
الموضوعیة... سبب نجاح الغرب في الدراسات القرآنیة
وأوضح أن التعصب یحددنا ویمنعنا من إبراز آراءنا إذا ما کانت تخالف التیار الغالب. 

وأردف شاهرودي مبیناً أن المشکلة الأخری في مجال البحث الدیني هی فقدان هدف روحاني فی مجال التفسیر موضحاً أن العلماء القدامی کانوا یهتمون بالبحث ویؤمنون به إنما الباحثین الآن أصبحت لدیهم أهداف مادیة ومالیة یعملون علیها من خلال البحث. 

وتحدث في الندوة الأکادیمي المدرس فی معهد العلوم الإنسانیة والدراسات الثقافیة للبحوث "سید محمد هادي کرامي" حیث أکد أهمیة "الموضوعیة" في الدراسات والبحوث القرآنیة وإعتبرها سبباً في تفوق الدراسات القرآنیة الغربیة علی نظیرتها الإسلامیة. 

4086336

captcha