وأشار الاستاذ الجامعي الايراني وعضو هيئة التدريس في جامعة "الشاهد"‌ بمدينة "اصفهان"‌ الإيرانية، «عبدالرضا جاره ئي»، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) إلى المحصحف المخطوط بخط "النستعليق" للخطاط الايراني السيد حسين ميرخاني، قائلاً: ظهرت أيام الحقبة العباسية ستة أساليب تحت اسم "الأقلام الستة" للمبدع والخطاط «ابن مقلة» وهي ما يلي: خطُّ الثلث، والنسخ، والمحقَّق، والريحاني، والرقعة والتوقيع وتم على أساسها تأليف نسخ قرآنية من أهمها المصحف المخطوط بخط الخطاط الإيراني الاستاذ احمد النيريزي.
واعتبر قائلاً: كانت هذه الخطوط أساساً لتقدم فن الخط الإسلامي حتى ظهر خط «النستعليق» على يد الخطاط "ظهير الدين ميرعلي التبريزي" وتمت على أساسها كتابة مؤلفات عديدة خلال قرون الثامن حتى الحادي عشر للهجرة لكنه لم يكتب من السور القرآنية إلا قليلاً بهذا الخط.
وأشار إلى أن الإيرانيين قد أدّوا دوراً فاعلاً في كتابة القرآن بخط «نستعليق» مضيفاً أن عصور الصفوية والقاجارية وأوائل البلهوية في ايران شهدت عدداً من الأساتذة والخطاطين كانوا يكتبون سور القرآن القصيرة بخط «النستعليق» منهم ميرعماد سيفي القزويني (عماد الملك) وميرزا محمدرضا كلهر(قدوة الكتاب) ومحمد حسين خان سيفي القزويني (عماد الكتاب) كما أن العصر المعاصر في ايران شهد ظهور خطاطين بارزين منهم المرحوم احمد معصومي الزنجاني، والمرحوم عبدالله فرادي، والمرحوم سيف الله يزداني، وعباس اخوين، وغلامحسين اميرخاني، و المرحوم السيد حسين ميرخاني.
وتابع قائلاً: تلمذ المرحوم السيد حسين ميرخاني إبن السيد مرتضي برغاني عند الأستاذ محمدرضا كلهر الذي تمكن في عصر الناصرية من تغيير خط «النستعليق» بواسطة الطباعة الحجرية التي دخلت ايران آنذاك ما أدّى إلى اشتهار هذا الخط في العالم وتحوّله إلى فن أصيل ايراني.
وأضاف: نجح السيد حسين ميرخاني في النهاية من كتابة القرآن الكريم كله بخط «النستعليق» وذلك في نهاية الروعة والدقة بحيث لانجد نظيره في العالم الإسلامي بأسره علاوة على أن الخطاط هذا قد استخدم في هذا المصحف منهجاً بسيطاً للكتابة وهو الإلتزام بالإعراب والحركات واستخدام ألوان خاصة فيه ليتمكن المخاطب من قراءة الآيات بسهولة.
1083658