ایکنا

IQNA

السيدحسن نصرالله كان من أسباب الصحوة الإسلامية في المنطقة

11:00 - March 03, 2013
رمز الخبر: 2505040
طهران ـ ايكنا: ان حزب الله بإنتصاره على إسرائيل أفهم الشعوب ان القوي يمكن هزيمته مهما كان وان السيد حسن نصرالله بتوجيهاته وخطبه استطاع ان يفهم الشعوب الإسلامية انه يمكن أن يحصلوا على حقوقهم وان يأخذوا أموالهم من القوى الظالمة وهذا من أهم الأسباب التي جعلت هذه الشعوب تنتفض وتطالب بحقوقها.
وأشار الى ذلك ممثل حركة حزب الله اللبنانية لدى طهران، السيد عبدالله صفي الدين، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) في معرض رده على سؤال حول كيفية تأثر حركات وانتفاضات الصحوة الإسلامية من فكر المقاومة الإسلامية الذي يتجسد في سماحة السيد حسن نصرالله.
وأضاف السيد عبدالله صفي الدين ان "الدفاع عن الكرامة وعن القيم وعن الحقوق ومطالبة الشعوب بحقوقها أمر لايحتاج الى فتوى أو الى دليل وان هذه الشعوب في الكثير من المناطق كانت شعوب مقهورة ومظلومة".
واستطرد قائلاً "ان قمة الفساد والطغيان في منطقتنا كانت إسرائيل وعندما رأت هذه الشعوب ان إسرائيل كسرت وهزمت التفتت الى ان إسرائيل بكل ما تملك من قوة قد هزمت وكسرت إذن لا يمكن لهذه الأنظمة ان تتحكم بالشعوب وتسضعفها ويمكن لهذه الأنظمة ان تهزم وتكسر ايضاً كما حل بإسرائيل ويمكن ان تحصل الشعوب على حقوقها".
وأوضح صفي الدين ان "خطب السيدحسن نصرالله وكلماته كانت تدعو الناس الى الدفاع عن كرامتها وتوعي الجميع بأن الموضوع ليس موضوعاً قوياً وضعيفاً انما يوجد هناك قوي مستبد ويوجد انسان لا يريد ان يتحرك، ولذلك أخذت الشعوب قراراً بالتحرك وانطلقت وخلعت عنها رداء الظلم وبدأت تطالب بحقوقها".
وبين هذا المسئول في حزب الله وممثلها لدى طهران "واقع المقاومة وفكر المقاومة وتوجيهات سماحة السيد نصرالله وخطبه استطاعت ان يفهم العالمين العربي والإسلامي انه يمكن ان تحصل الشعوب على حقوقها وان تأخذ أموالها من القوى الظالمة التي تتحكم بهم وتستضعفهم وهذا من أهم الأسباب التي جعلت هذه الشعوب تنتفض وتطالب بحقوقها المغتصبة من قبل حكامها في الكثير من البلاد في العالمين العربي والإسلامي".
وفي ما يخص تبشير القرآن الكريم بزوال إسرائيل والتأكيد على هذا الموضوع في خطابات سماحة السيدحسن نصرالله بين السيد عبدالله صفي الدين "ان موضوع زوال إسرائيل قبل عقود من الزمن كان بالنسبة لنا ولكل أذهان ابناء العالمين العربي والإسلامي أمر مستحيل ولكن بعد هزائم اسرائيل المتكررة في لبنان من سنة 1993 و 1996 و 2000 عندما خرجت من لبنان وفي العام 2006 عندما هزمت هزيمة كبيرة في لبنان وعندما هزمت في فلسطين وعندما غادر اليهود غزة ونحن نعتقد الآن ان اسرائيل هي في طريقها الى الزوال".
وأردف ممثل حزب الله اللبناني لدى ايران "ان سماحة السيد يعتقد ان هذا الإعتقاد تأسس وتركز في أذهان الشباب في العالمين العربي والإسلامي وفي أذهان الكثير من الحكام الخائفين في عالمنا العربي والإسلامي بعد حرب 2006 يعني بعد حرب تموز 2006 وهذه الحقيقة وهذا الأسلوب الذي يتخذه سماحة السيدحسن نصرالله في توجيهه للعالم وفي تثقيف الناس بأن اسرائيل إنتهت أدى الى قبول الناس لهذا الأمر والإعتقاد بأن إسرائيل في طريقها نحو الزوال كما ان اليهود أنفسهم يعتقدون بأن اول هزيمة عسكرية تتعرض لها إسرائيل ستأخذها الى أفول وزوال".
وقال "هذه الثقافة إنتشرت الآن في صفوف كل المسلمين في منطقتنا وأصبح الحديث عن زوال اسرائيل حديثاً طبيعياً ومنطقياً وعلمياً مؤكداً ان اليهود الآن أصبحوا يدرسون الزوال من الناحية العلمية ويقولون اننا بقي لنا عدة سنوات حتى ننتهي".
ولدى تبيينه لأسباب زوال اسرائيل قال صفي الدين "اسرائيل طبيعتها هي ان تكون عدوانية وعندما تصبح ليس بإمكانها ان تكون عدوانية ولا تستطيع ان تستفيد من إمكانياتها العسكرية لأجل تركيع العالمين العربي والإسلامي حينئذ هذه الدولة وهذا الكيان الذي أسس من قبل الغرب لا مبرر لوجوده وبالتالي فهو يصبح عبئاً وحملاً ثقيلاً على الغرب ولابد ان يتخلي عنه".
واستطرد قائلاً "اننا الآن نعيش في وسط هذه المرحلة التي بدأها الغرب والآن تحولت إسرائيل الى كيان ضعيف لايمكن ان ينفذ مخططات الغرب وبدأ الغرب يفكر في انه كيف يمكن ان يتخلص من هذا العبء ومن هذه المسئولية الكبيرة التي لا تفيدة ولن تفيده بعد الآن والتي اسمها اسرائيل".
ورد السيد عبدالله صفي الدين علي سؤال آخر لمراسل "ايكنا" حول "ان دعم سماحة السيد حسن نصرالله للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية برأيك في أي إطار يمكن تفسيره وهل يأتي في السياق القرآني وتطبيق التعاليم الإلهية" موضحاً "ان هذا الدعم من المنظور القرآني واضح جداً وعندما نتكلم عن المستضعفين في الأرض بالمطلق مسلمين كانوا أو غير مسلمين يجب علينا ان نساعدهم".
وأضاف ممثل حزب الله لدى ايران "القرآن الكريم يتكلم عن المستضعفين ولم يتكلم عن المسلمين فقط ونحن نلاحظ ان الإمام الخميني (ره) تكلم بصراحة عن ثورة المستضعفين وقيام المستضعفين والدفاع عنهم في كل أنحاء الأرض وليس المسلمين منهم فقط".
وأشار الى المقاومة الفلسطينية قائلاً انه "في ما يتعلق بفلسطين أولاً الشعب الفلسطيني شعب مستضعف لأنه قهر وظلم وأخرج من أرضه بالقوة واغتصبت حقوقه بالقوة من قبل الصهاينة وبالإضافة الى ذلك فإنه عنده إمتياز آخر كبير وهو انه مسلم والقرآن الكريم يدعو الى الدفاع عن المسلمين".
وأوضح صفي الدين "ان الأحاديث والروايات والآيات القرآنية كلها تدعوننا وتوجب على المسلم ان يدافع عن أخيه المسلم والتي وصلت الأمور الى حد انه من رأى مسلم ولم يأخذ بيده ويدافع عنه ولم ينتصر له فهناك مشكلة في صلاته وفي صيامه وفي عبادته".
وأكد "ان الله سبحانه وتعالى لم ينزل القرآن الكريم من أجل ان يقول فقط هو كتاب بين الدفتين انما هذا الكتاب هو كتاب عمل، آياته تحث المسلم على الدفاع عن المستضعف فكيف بالمسلم المستضعف الموجود في فلسطين".
وأوضح "ان سماحة السيدحسن نصرالله بهذه الرؤية القرآنية كان وما زال يحث الناس ويحث الأمة على نصرة الشعب الفلسطيني وهذا ما شهدناه في الخطاب الأخير الذي سمعناه قبل أيام تكلم عن مسئولية الأمة في الدفاع عن فلسطين لأن هذه المسئولية ليست فقط مسئولية إنسانية بل هي مسئولية قرآنية دينية شرعية من يتخلى عن هذه المسئولية سوف يسأله رب العالمين يوم القيامة".
وأردف مؤكداً "بالنسبة للسيد حسن نصر الله قضية فلسطين هي أكبر من كونها قضية إنسانية، القضية الفلسطينية بالنسبة له قضية في الوجود".
وقال السيد عبدالله صفي الدين "بشكل عام لايمكن لإنسان مسلم ولإنسان عزيز ان ينام مرتاحاً في حين ان هنالك إنساناً في أقصى نقاط الأرض يتضور جوعاً لأن رب العالمين سوف يسألنا حتى وان لم يكن هذا الإنسان مسلماً وبطريق اولى ان ندافع عن المسلم المستضعف والمقهور والمظلوم وهذا ما هو يدفع سماحة السيد حسن نصرالله بشكل دائم بحث الأمة للدفاع عن الشعب الفلسطيني".
واستطرد مبيناً ان "هذه الأمة ان لم تقف الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والمقهور لايمكن ان تقبل لها صلاة ولا صوم ولا عبادة من رب العالمين اذا لم يكن في برنامجها الدفاع عن الشعب وفي خططها الدفاع ومناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم".
وفي ما يخص الوضع في سوريا ورأي سماحة السيد حسن نصرالله حول ذلك أوضح صفي الدين ان السيد حسن نصرالله يعتقد ان ما يحصل ضد سوريا وضد نظام الرئيس بشار الأسد هو محاولة عقاب من قبل الغرب وعملاءه في المنطقة لنظام الأسد في سوريا لأنه وقف الي جانب المقاومة في لبنان وفلسطين.
وأضاف "الذي يحصل في سوريا من وجهة نظر السيد نصرالله هو محاولة تأديب ومحاولة عقاب من أجل ان يترك بشار الأسد الدفاع عن المقاومة في لبنان وفلسطين" مؤكداً "ان الدولة العربية الوحيدة التي قد وقفت ولازالت تقف وبدون اي خوف وتردد الى جانب الشعب اللبناني والي جانب الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل هي سوريا".
وبين السيد عبدالله صفي الدين ان "هذه محاولة أمريكية للضغط اذا استطاعت ان تضغط أو لتغيير النظام والي ان تأتي بنظام لا يدافع عن المقاومة حتي تتحقق الأهداف الأمريكية في المنطقة ومن هذه الزاوية السيد حسن نصرالله ينظر الى قضية سوريا وهو تكلم وقال ان سوريا لن تهزم وانشاءالله لن تهزم لأن خط المقاومة خط قوي وخط متأصل في نفوس الشعب السوري ولايمكن لمجموعة مسلحين إرهابيين مدعومين من قبل عملاء وأجانب ان ينتصروا علي فكر المقاومة وثقافة المقاومة ووجود المقاومة في منطقتنا العربية والإسلامية وفي مقدمتها في سوريا".
وفي النهاية توجه ممثل حزب الله في طهران السيد عبدالله صفي الدين بكلمة للشعب الإيراني قال فيها "أحب ان اقول لكم وان اطمئنكم ان هذه المقاومة قوية جداً لا يمكن لأحد ان ينال منها وانها تمتلك قيادة حكيمة وعاقلة وواعية وراشدة تعرف ماذا تريد والى اين تذهب وتمتلك قوة ميدانية وعسكرية وشباب بعشرات الآلاف منتشرين في لبنان يعرفون ماذا يريدون وجاهزون للدفاع وللإستشهاد وعندها إمكانيات تكفيها الى ان تواجه كل من يريد ومن يحاول ومن تسول له نفسه ان يعتدي علي هذه المقاومة وعلي الشعب الإيراني ان يطمئن الي ان هذه المقاومة صامدة وقوية ولايمكن لأحد ان ينال منها علي الإطلاق بإذن الله".
captcha