ایکنا

IQNA

تصميم النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور بحاجة الى شجاعة ودافع قوي

15:15 - March 04, 2013
رمز الخبر: 2506028
طهران ـ ايكنا: قال قائد الثورة الإسلامية الايرانية لدى استقباله أعضاء المجلس الأعلى لمركز تصميم النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور ان القيام بتصميم مثل هذا المشروع بحاجة الى الجرأة، والشجاعة والدافع القوي.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) نقلاً عن الموقع الإعلامي لمكتب قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، ان قائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنئي إستقبل صباح اليوم الاثنين 4 مارس الجاري أعضاء المجلس الأعلى لمركز النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور.
وقد حضر هذا اللقاء عدد من المفكرين، والنخب والأساتذة من الفروع الأكاديمية والحوزوية المختلفة وتباحثوا حول الموضوعات العلمية والنظرية الخاصة بمشروع تصميم النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية في كلمة ألقاها سماحته في هذا اللقاء ان تصميم النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور أمر كبير وبعيد المدى مطالباً بضرورة تطبيق النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور وترسيخه في أوساط النخب وفي الخطاب السائد في المجتمع.
وأكد سماحة القائد ان النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور حصيلة الثورة الإسلامية ويعتبر تصميماً لحضارة جديدة ومتطورة في كل المجالات وفق العقل والفكر الإسلامي وبالتالي يجب النظر اليه كـ برنامج بعيد المدى ومعمق.
وأكد سماحته ان العالم اليوم متأثر من نموذج الحضارة الغربية والتطور الغربي وسيطرة الحضارة الغربية على كل المجالات موضحاً ان في مثل هذه الظروف تصميم النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور بحاجة الى جرأة وشجاعة ودافع قوي جداً.
واعتبر سماحته الفكر والنظر روح هذه الحركة مشيراً الى إمكانية تعديل النقوصات التي من الممكن ان تتخلل هذا المشروع مضيفاً: في هذه الحركة يجب احتراز التسرع والتجارب الجديدة والمواهب الشبابية حتى لا يتوقف المحرك ابداً.
وأشار سماحة الإمام الخامنئي الي ضرورة مشاركة المفكرين الشباب اصحاب الدوافع القوية والحيوية في المراكز العلمية المتطورة منها مراكز إنتاج التقنية النووية وايضاً مراكز الصناعات الدفاعية مؤكداً انه يجب إعطاء الشباب الثقة لأن الشباب يمتلك دافع وحيوية.
واعتبر قائد الثورة الإسلامية المباديء الإسلامية أساس لمشروع النموذج الإسلامي ـ الإيراني للتطور موضحاً انه في جميع مراحل تصميم هذا النموذج يجب التركيز على المباديء الإسلامية بصورة دقيقة وشاملة وان لا تكون هنالك اي نوع مجاملة وترديد.
وأكد على ضرورة التمتع بقابليات الحوزة العلمية في هذا المجال مضيفاً انه في تصميم النموذج الإسلامي الإيراني للتطور يجب التركيز على مجالات الفكر والعلم والمعنوية والحياة وان مجال الفكر الأهم من بين كل المجالات الأخرى.
واعتبر سماحة الإمام الخامنئي الحضارة الغربية ونشأتها ومراحل تطورها وبالتالي ظهور معالم انهيارها تمثل تجربة عينية يمكن استخدامها في دراسة نقص أي حضارة جديدة موضحاً ان الحضارة الغربية تأسست على أساس الفكر الإنساني والنظر في السلطة السياسية ومن ثم الرؤية المبنية على الرأسمالية وبعد ان بلغت ذروتها اليوم اصبحت معالم انهيارها واضحة وأهمها الإنهيار الجنسي ونشر حالات الإنفلات الأخلاقي والجنسي.
واعتبر سماحة قائد الثورة الإسلامية كثرة الحروب المدمرة في القرون الأخيرة في اوروبا من أكبر الإشكاليات التي تأخذ على الحضارة الغربية مؤكداً ان وجود الإشكاليات والإنهيارات في الحضارة الغربية سببها غياب المعنوية.
واعتبر المعنوية المبنية على الدين الإسلامي شرط أساسي لبناء حضارة متطورة مضيفاً ان المعنوية الدينية تجعلنا قادرين على كشف المواهب والتمتع بها وتحقيق التطور المطلوب في كل الأبعاد وبأقل الأضرار.
وأكد سماحته ان انجاز هذا العمل البعيد المدي والمهم والدقيق بحاجة الي نفسيات جهادية ودرجة عالية من الإخلاص مبيناً ان خلق خطاب، الشرط الأساسي لإنجاز النموذج الإسلامي- الإيراني.
كما اعتبر سماحته نفوذ هذا النموذج في فكر النخب ومن ثم الشباب وكل اطياف الشعب رهن خلق الخطاب مضيفاً انه يجب من خلال تكوين الخطاب والتمتع برؤي النخب وأصحاب الفكر وايضاً التحلي بالصبر في تصميم نموذج قوي وقيم وفاخر.
1198759
captcha