ایکنا

IQNA

غضب العدو وتخبطه من مؤشرات تقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية

18:32 - March 07, 2013
رمز الخبر: 2507739
طهران ـ ايكنا: أكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية صباح اليوم الخميس 7 مارس الجاري لدى استقباله رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة أن التخبط والغضب والانفعال الشديد لدى العدو من مؤشرات تقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا) نقلاً عن الموقع الاعلامي لمكتب قائد الثورة الاسلامية الايرانية أن سماحة الامام الخامنئي خلال استقباله صباح اليوم الخميس رئيس واعضاء مجلس خبراء القياده قدم تحليلاً شاملاً عن المسيره المتناميه والمنجزات الباهره الكبري التي حققها الشعب الايراني بعد مضي 34 عاماً على انتصار الثوره الاسلاميه والتحديات القائمه امامها قائلاً: ان الايمان بالاسلام والعزم الراسخ والاعتماد على الشعب وحفظ وتعزير روح الامل، عوامل اساسية لاستمرار الحركة الماضيه قدماً الى الامام والوصول الى النجاحات الكبرى والعبور من العقبات والمصاعب المرحلية.
واعتبر قائد الثوره الاسلاميه الايرانية النظرة بعيدة الامد للقضايا الاداريه والتنظيميه وكذلك اهداف وتطلعات النظام الاسلامي، من الضرورات المهمة للحركة المستمرة والصحيحة نحو اهداف النظام الاسلامي المرسومة مضيفاً انه في النظرة بعيدة الامد هنالك معرفة صحيحة تجاه الاهداف، والعدو ومسار الحركة، وعلى هذا الاساس فان المصاعب والمنعطفات تكون متوقعه.
وتابع سماحة الامام الخامنئي انه لو لم تكن هذه النظرة بعيدة الامد متوفرة في مرحلة النضال، فان النضال كان سيفشل بالتاكيد الا ان الامام الراحل (رض) وقف بايمان وثبات وصلابة وأمل بالمستقبل وبالتالي انتصر النضال مع كل ما رافقته من مصاعب.
واعتبر سماحته الظروف الراهنة بانها أكثر صعوبةً وتعقيداً بالمقارنة مع مرحلة النضال مضيفاً انه في هذه الظروف ينبغي تجنب الرؤية قصيرة الامد والمرحلية وضمان الحركة الماضية قدماً الى الامام في ظل الايمان بالاسلام والاعتماد على الشعب والروح المفعمة بالامل.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الايرانية أحد واجبات علماء الدين هو حفظ وتعزير روح الأمل لدى الشعب خاصة الشباب وأكد قائلاً، انه ينبغي النفخ دوماً في مرجل الامل لاسيما وان مؤشرات الأمل كثيره.
وأوضح سماحة الامام الخامنئي بأن أحد مؤشرات الأمل هو استمرار النجاحات اليوميه للشعب الايراني، مضيفاً: ان العظمة الراهنة والمحورية الفكرية للشعب الايراني في العالم الاسلامي وسيادة الخطاب الديني في البلاد والمنجزات العلمية والتكنولوجية والنفوذ السياسي والدولي للنظام الاسلامي والاجراءات البنيويه حول محور العدالة في البلاد، تعد منجزات كبرى لم تكن قابلة للتصور قبل انتصار الثورة الاسلامية أو في بداية انتصارها.
واعتبر سماحته هذه المنجزات مؤشراً لتقدم الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه مضيفاً أن أحد المؤشرات الأخرى لهذا التقدم هو الاضطراب والغضب والانفعال الشديد لدى العدو.
أكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية: لو لم تحقق الجمهوريه الاسلاميه التقدم لم يكن الاعداء مضطربين وغاضبين الى هذا الحد.
واعتبر سماحة الامام الخامنئي القضيه النوويه أحد التحديات الاخرى القائمه أمام الجمهورية الاسلامية الايرانية مبيناً أنه لكن بطبيعه الحال فان هذا التحدي لم يكن بضررنا ويكون كذلك ايضاً.
واشار الى المفاوضات الاخيرة التي جرت بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة 5+1 في "ألماتا" بكازاخستان مضيفاً انه في هذه المفاوضات لم يقم الغربيون بعمل مهم يمكن اطلاق تعبير التنازل عليه بل ان قاموا به فقط هو اعتراف بسيط بجانب من حقوق ايران النووية المشروعة.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ماضي الغربيين في تجاهل تصريحاتهم واتفاقاتهم مؤكداً انه ينبغي انتظار المفاوضات القادمة بغية معرفة مدى صدقية الغربيين في المفاوضات الاخيرة مع ايران.
واعتبر سماحة الامام الخامنئي اعمال الحظر احد التحديات الاخرى وقال في تبيين السبب فيه، ان الذريعة لاعمال الحظر هي القضية النووية على الظاهر الا ان السبب الاساس هو هدف طويل الامد يسعى الغربيون وراءه.
واعتبر سماحته جعل الشعب في مواجهة الدولة بانه الهدف الاساس من وراء اعمال الحظر مضيفاً ان الغربيين كانوا يأملون من خلال الضغط على الشعب جعله في مواجهة النظام الا ان ما حدث في 22 بهمن (المسيرات المليونية في البلاد في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في 10 شباط /فبراير) جاء على النقيض من آمالهم واحلامهم.
ووصف قائد الثورة الاسلامية الايرانية المشاركة الواسعة والملحمية للشعب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في البلاد حدثاً كبيراً ومهماً، موضحاً ان التوقعات الدقيقه والدراسات التي أجراها خبراء وذوو تجربه تشير الى أن المشاركة الشعبية في مسيرات 22 بهمن في العام الجاري كانت اوسع واكثر كثافه وحيويه ونشاطا مما كانت عليه في الاعوام السابقه.
وتسائل قائد الثورة ما معنى هذا الحضور الملحمي رغم جميع المشاكل الاقتصادية وبعد 34 عاماً على انتصار الثورة الاسلامية؟ واضاف ان الحضور الصلب هذا هو في الواقع يترجم رد الشعب الايراني على ما وصفه الغربيون بـ"الحظر المشل" وقد تجلت تاثيرات هذا الحضور على الصعد الدولية ايضا.
ووصف سماحة الامام الخامنئي مشاركة الجماهير في الانتخابات الرئاسية المقبلة بانها مؤثرة ومهمة مؤكداً ان قلوب الجماهير ستتوجه بفضل الله في ذلك الحين ايضا صوب الانتخابات وصناديق الاقتراع.
1200602
captcha