ایکنا

IQNA

حسن علي التريكي

0:30 - June 01, 2013
رمز الخبر: 2541318
مدير مجلس الثقافة والاعلام الاسلامي في لندن، وامام جمعه مؤسسة دار الاسلام في لندن أعانت منظمة العفو الدولية في تقريرها الاخير أن الانتهاكات تستمر في البحرين و تعرض المدافعون عن حقوق الانسان وغيرهم من الناشطين للمضايقات والسجن كيف تحللون هذا التقرير من قبل هذه المنظمة الدولية؟
مدير مجلس الاعلام الاسلامي في لندن:

تجاهل القوات السعودية في البحرين من قبل النظام الخليفي هو النفاق السياسي

السلطات البحرينية تتجاهل الدبابات والقوات العسكرية السعودية في البحرين في حين هم يعتبرون الموقف الايراني في الدفاع عن سماحة آية الله الشيخ عيسي قاسم تدخلاً في الشأن البحريني وهذا هو من النفاق والتناقض السياسي.

قال «الشيخ حسن علي التريكي»، المعارض البحريني، ومدير مجلس الثقافة والاعلام الاسلامي وامام جمعه مؤسسة "دار الاسلام" في لندن، وعضو اللجنة الدولية لمناصرة الشعب البحريني، في حوار خاص له مع موقع "شفقنا" الالكتروني أن النظام الخليفي يعتدي على شعبه بالقوات الاجنبية ويمارس البطش والتنكيل ضد الشعب البحريني بالقوات المسلحة والآليات والاسلحة الثقيلة ثم بعد ذلك يستنكر التنديد الشفوي الذي يصدر من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهذا من تناقض هذا النظام الحاكم والمستبد في البحرين.
فيما يلي نص الحوار:
أعلنت منظمة العفو الدولية في تقريرها الاخير أن الانتهاكات تستمر في البحرين وتعرض المدافعون عن حقوق الانسان وغيرهم من الناشطين للمضايقات والسجن كيف تحللون هذا التقرير من قبل هذه المنظمة الدولية؟
هذا التقرير من قبل هذه المنظمة الدولية لانتهاكات حقوق الانسان في البحرين على هذا المستوى هو أقل من المطلوب لان الانتهاكات في البحرين تجاوزت كل الحدود والمواثيق والاعراف الدولية بدءاً من انتهاك حقوق المواطن كمواطن والتمييز الطائفي والعنصري وانتهاءً بالقتل وانتهاك الحرمات وانتهاك المقدسات ولهذا نرى أن هذا التقرير لا يرقى الى حقيقة الاوضاع الجارية في البحرين.
أعلنت ايران أن المساس بسماحة آية الله الشيخ عيسي قاسم خطأ استراتيجي، لكن وزير الخارجية البحريني رداً على هذا الموقف قام بمراسلة الأمين العام للامم المتحدة وجامعة الدول العربية و منسقة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون متهماً ايران بالتدخل في الشأن الداخلي بالبحرين ما هو رأيكم؟
ما قام به وزير الخارجية في حكومة آل خليفة واقعاً هو نوع من الاستهتار في الاعراف الاسلامية، لان سماحة آية الله الشيخ عيسي قاسم مرجعية دينية محترمة ليس فقط على مستوى البحرين انما هو مرجعية دينية محترمة على مستوى العالم الاسلامي ولذلك الادانات لما حدث لمنزل آية الله الشيخ عيسي قاسم لم تصدر فقط من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية انما صدرت من كل المجامع العلمية والحوزات العلمية سواء في العراق وفي ايران وفي لبنان حتى من الازهر الشريف كان هناك بيان يستنكر و يدين الاعتداء على منزل آية الله الشيخ عيسي قاسم ولهذا هذه التصرفات من قبل وزير الخارجية للحكومة البحرينية هو تصرف أخرق لان الادانة لم تكن من قبل ايران فقط حتي يعتبر هذا تدخلاً وهذا الدفاع عن الشخصيات العلمائية لايعتبر تدخلاً بالشأن الخاص انما المقام العلمي لآية الله عيسي قاسم يدعو كل العلماء وفي كل العالم الاسلامي والجامعات العلمية الاسلامية أن تدين وتطالب بعدم المساس بالعلماء في أي مكان.
السلطات البحرينية تتجاهل الدبابات والقوات العسكرية السعودية في البحرين في حين هم يعتبرون هذا الموقف الايراني في الدفاع عن هذا العالم الديني الاسلامي تدخلاً ما هو رأيكم؟
هذا هو من النفاق السياسي والتناقض السياسي أن النظام الحكام يستقوي ويعتدي على شعبه بالقوات الاجنبية تمارس البطش والتنكيل بالقوات المسلحة والآليات والاسلحة الثقيلة ثم بعد ذلك يستنكر التنديد الشفوي الذي يصدر من هذه الجهة ومن تلك الجهة وهذا من تناقض هذا النظام الحاكم والمستبد في البحرين.
حذرت وزاة الخارجية البحرينية الاطراف السياسية في البحرين بقطع العلاقة مع شخصية سماحة السيد حسن نصرالله وحركة حزب الله لبنانية وحاولت ادراج هذا الحزب على قائمة الارهابيين؟ ما هو تحليلكم؟
ما صرح به وزير الخارجيه البحريني تجاه سماحة العلامة السيد نصرالله هو أشبه بالنكتة السخيفة أن يأتي مثل هذا الشخص الذي قد تلطخت يداه بدماء الشعب البحريني ثم يتطاول على رجل هو سيد المقاومة الاسلامية فهذا من التناقضات التي يعيشها هذا النظام وتخبطه في العلاقات، اما مسئلة وضع هذا النظام المقاومة الاسلامية وحزب الله على وجه التحديد على قائمة المنظمات الارهابية هذا من الامور الطريفة التي يجدر أن تصبح مسار السخرية من قبل العقلاء أين موقعه من الاعراب هذا النظام حتى يضع أو لايضع وما يوثر أن وضع أم لا يضع المقاومة الاسلامية وهذا من جهل هذا الوزير من تخطبه السياسي في هذا المجال.
لماذا اتخذت وزارة الخارجية البحرينية هذا الموقف تجاه سماحة نصرالله، هل نستطيع أن نقول ان حماية السيد حسن نصرالله وحزب الله في لبنان من الشعب البحريني قد أدى الى اتخاذ هذا الموقف من جانب نظام آل خليفة؟
طبعاً هو من محاولة هذا الوزير للهروب من واقعه ومن الجرائم التي يرتكبها ضد الشعب البحراني المسالم لذلك يحاول أن يشغل الاعلام والرأي العالمي بأمور كهذه وهو محاولة للهروب من الواقع ولذلك يبحث عن اي ذريعة خارجية يحاول أن يشغل نفسه بها ويشغل الاعلام بهذه القضية.
ترددت بعض الانباء أن من الممكن أن يقوم النظام الخليفي باعتقال سماحة آية الله عيسي قاسم بسبب خطاباته القوية المؤثرة؟ هل يقوم النظام الخليفي بهذه المبادرة الخطيرة أم لا؟
لا أظن أنه يستطيع النظام الخليفي القيام بهذه الخطوة ولو فكر وقام به فعلاً فانه قد ارتكب خطاً كبيراً لايعرف عواقبه ونتائجه لان الشعب البحراني بشكل عام يحترم هذه الشخصية وكل الاطراف السياسية هي كانت تستمع لتوجيهات آية الله الشيخ عيسي قاسم وسماحة الشيخ قاسم يدعو دائماً الى الالتزام بسلمية الحراك وسلمية الثورة وعدم الانجرار الى العنف ولكن اذا لا سمح الله تم تجاوز هذا الخط وتم انتهاك حرمة آية الله قاسم وتم اعتقاله ان النتائج لاتعرف والعواقب ستكون وخيمة على هذا النظام.
captcha