وأكد رئيس جمعية المهدي الموعود (عج) الايرانية، حجة الإسلام والمسلمين روح الله بهشتي بور، في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) ان ظاهرة الإستشراق يجب ان يتم تعريفها بوضوح أولاً وان ندرسها كـ ظاهرة ظهرت بعد ابتعاث رسول الله (ص) عندما ظهر الدين الإسلامي وأخذ بالتوسع والنشر.
وأضاف ان في تلك الآونة قد واجه المسيحيون الدين الإسلامي واتخذوا ضده مواقف معادية مبيناً ان الإستشراق بالمعنى الأكاديمي والعلمي يعني تلك البحوث والدراسات التي قام بها المسيحيون ضد الثقافة الإسلامية بصورة عامة بعد إنتهاء الحروب الصليبية.
واستطرد الباحث الايراني في العلوم القرآنية والحديث قائلاً: ان المنشأ التاريخي للدراسات الإسلامية التي قد قام بها المستشرقون قد تأسس على موقف معادي لرسول الله (ص) وللقرآن الكريم والمسلمين جميعاً ويمكننا القول ان المنشأ التاريخي للإستشراق كان منشأ معادياً للإسلام.
وتابع بهشتي بور موضحاً: ان المجالات التي قد قدم فيها المستشرقون أعمالاً كبيرة يمكن تصنيفها الى أقسام متعددة أولها مجال اللغة الذي كان خوضه مهماً لدخول الساحة الإسلامية وعندما بعث النبي محمد (ص) كانت لغته عربية ولذلك أسس الغربيون جامعات عدة لدراسة اللغة العربية ومعرفتها.
والمجال الآخر الذي قد خاضه الغرب كان يرتبط بتاريخ الإسلام ويمكن تصنيف هذا المجال ايضاً الى أجزاء الأول المعرفة بشخصية رسول الله (ص) الموضوع الذي شغل العديد من المستشرقين ومن المؤلفات في هذا المجال "حياة محمد (ص)" للمؤلف ابن نوح وايضاً تأليف آخر لـ"مادل جرج" تحت مسمى "خلافة محمد(ص)".
والمجال الآخر الذي اشتغل به المستشرقون هو القرآن الكريم والذي حظى بإهتمام كبير وخصت له أعمال كثيرة منها مؤلفات "تئودور نولدكه" وايضاً مؤلفات "ايغناز غلدزيهر".
وبين ان المجال الآخر الذي علينا ان نشير اليه هنا هو دراسة الشيعة الذي يمكن تصنيفه ضمن التاريخ الإسلامي ومن المؤلفين الباحثين في هذا المجال هو "هاين تايل" الذي خصص أعماله الى دراسة الشيعة في التاريخ الإسلامي.
1245039