ایکنا

IQNA

انطلاق مؤتمر "خطر التيارات التكفيرية" الدولي بمدينة "قم" الايرانية

15:00 - January 28, 2016
رمز الخبر: 3459134
قم المقدسة ـ إکنا: بدأت صباح اليوم الخميس 28 ینایر / کانون الثانی الجاری، أعمال المؤتمر الدولي "خطر التيارات التكفيرية في عالم اليوم، ومسؤولية علماء العالم الاسلامي" بمدينة "قم" الايرانية.
انطلاق مؤتمر

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) أنه بدأت صباح اليوم الخميس 28 يناير / كانون الثاني الجاري، أعمال المؤتمر الدولي تحت عنوان "خطر التيارات التكفيرية في عالم اليوم، ومسؤولية علماء العالم الاسلامي" في مدينة قم المقدسة (جنوب طهران).

وشارك في المؤتمر الذي يواصل أعماله حتى مساء اليوم، المئات من الشخصيات الثقافية والعلمائية والدينية وعلماء الدين الشيعة والسنة في ايران و25 بلداً.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد المرجع الديني البارز للشيعة، آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي، ان نيران التكفير ستأكل اصحابها ان لم يتحركوا لإطفائها قبل فوات الاوان.

واضاف آية الله مكارم الشيرازي، انه لابد من التكاتف لتجفيف منابع التكفير، وقال: على علماء المسلمين ان يتوحدوا لاجتثاث الفكر التكفيري.

وكان آية الله العظمى مكارم الشيرازي قد بادر الى اطلاق المؤتمر الأول في العام الماضي، وتتولى جامعة المصطفى(ص) العالمية ادارته.

ويسعى المؤتمر لتعزيز الوحدة والانسجام بين علماء المسلمين وتشكيل تحالف للتصدي للتيارات التكفيرية ودعوة علماء المسلمين الى تحمل مسؤوليتهم.

وتعرض الامانة العامة الدائمة للمؤتمر الكتب التي نشرتها حول خطر التيار التكفيري وسبل مواجهته، كما يمنح المؤتمر جوائز لأفضل المقالات التي يتم تداولها فيه.

ومن أبرز نشاطات المؤتمر عقد ندوة علمية تشارك فيها شخصيات علمية ايرانية واجنبية وبعض سفراء الدول الاسلامية في ايران.

المرجع الديني مکارم الشیرزای: التکفیر هو مصیبة العالم الاسلامی والبشریة

وأكد المرجع الديني البارز للشيعة، آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي، ان ايران تبذل جهوداً لانقاذ البشرية جمعاء من مخاطر التيارات التكفيرية داعياً الى اتساع نطاق مكافحة هذه التيارات فكرياً وثقافياً.

وطالب في كلمة له القاها في المؤتمر الدولي "خطر التيارات التكفيرية في عالم اليوم، ومسؤولية علماء العالم الاسلامي" الذي انطلق صباح اليوم في مدينة قم المقدسة (جنوب طهران) طالب بضرورة اجتماع علماء الدين في العالم الاسلامي للقضاء على التيارات التكفيرية مبيناً ان التكفيريين يمنحون أسوء ذريعة لاعداء الاسلام.

واكد ان الاسلام الذي جاء به النبي الاعظم محمد بن عبدالله (ص) يتعارض تماماً مع ما يقوله الضآلون التكفيريون ولا توجد أية صلة بينهما.

ولفت الى الجرائم التي يرتكبها التكفيريون من بينها قطع الرؤوس واضرام النيران والسجن في الاقفاص والهتاف بشعار الله اكبر خلال هذه الاعمال و تشريد الملايين من الابرياء والمظلومين وارغامهم على اللجوء الى الدول الاجنبية وهدم المساجد و مراقد كبار الشخصيات الاسلامية والمعالم الاثرية والبنى التحتية الاقتصادية و الاستعانة بالاجانب للقضاء على الدول الاسلامية وارتكاب المجازر الجماعية بحق غير المسلمين في العراق وسوريا ونيجيريا تعد من النتائج المريرة لظهور هذه التيارات التكفيرية.

واشار الى ان القرآن الكريم قد اكد مراراً على عدم محاربة الذين لايحاربوننا والتعامل معهم بعدالة لان الله سبحانه وتعالى يحب العدالة والرحمة مبينا ان العصابات التكفيرية قد خلقت شعوراً بانعدام الامن في كافة العالم لانها لم تلتزم باي قانون و اطار اخلاقي وانساني ولا ترحم الصغير والكبير.

واشار الى ان البعض يقوم بتشبيه التكفيريين بالخوارج في صدر الاسلام في حين ان الخوارج لم يرتكبوا مثل هذه الجرائم كارتكاب المجازر الفظيعة وعمليات الهدم المروعة ولم يقومو ببيع غير المسلمات في الاسواق ولم يرتكبوا الفحشاء باسم جهاد النكاح و لم يهدموا المساجد والأضرحة واصفاً خوارج اليوم بانهم اكثر خطورة وضرراً مقارنة بخوارج صدر الاسلام وقال من واجابات علماء الدين المسلمين هي التكاتف واجتثاث جذور هذا الفكر المنحرف بالمنطق والاستدلال.

ولفت الى ان عداء التكفيريين ليس فقط يرتكز على اتباع اهل البيت عليهم السلام مبيناً انهم يعارضون كافة المذاهب الاسلامية التي ترفض عقائدهم المنحرفة والتي ترتكز على التكفير واراقة الدماء.

واشار آية الله العظمى مكارم الشيرازي الى ان تكفير كافة المسلمين هو من عمل الوهابيين وقال ان محمد بن عبدالوهاب يعتبر ان من لا يدخل المذهب الوهابي هو كافر ومشرك وانه يعلن الحرب على كافة الشعوب المسلمة وغير المسلمة في العالم.

واكد ان التكفير في العالم الاسلامي قد وجه ضربة كبيرة لسمعة الاسلام والمسلمين مبيناً ان تفسير الايات وعدم وجود ارضية علمية مسبقة والجهل ازاء حقائق العالم ومعاني الايات القرآنية تعد من العوامل التي ادت الى اصدار الفتاوى المروعة من قبل المفتين الوهابيين.

وطالب آية الله مكارم الشيرازي علماء المسلمين بالتصدي لخرافات التكفيرين والوهابيين مؤكداً ضرورة تعريف المسلمين وغير المسليمن بتعاليم الاسلام النورانية ووقف الجرائم و المجازر التي يرتكبها التكفيريون داعياً الى القيام بالعمل الفكري والثقافي والاعلامي لاجتثاث جذور التكفير مبينا ان الحل السياسي والعسكري البحت لم يكن ناجعاً.

واشار الى انشاء الامانة العامة والدائمة المؤتمر الدولي "خطر التيارات التكفيرية في عالم اليوم، ومسؤولية علماء العالم الاسلامي" في مدينة قم مبيناً ان انشاء الامانة العامة ياتي في سياق مواجهة مخاطر التيارات التكفيرية معرباً عن امله بان يستفاد كافة علماء الدين و السياسيين من النتاجات الفكرية والثقافية للامانة.

واوصى آية الله العظمى مكارم شيرازي المفتين الوهابيين في السعودية بحذف الافكار التي تؤدي الى تكفير المسلمين من كتبهم الدراسية والاجتناب بتاتاً عن تكفير اهل القبلة داعياً الى حذف التعليمات التكفيرية الحالية في حوزاتهم العلمية على وجه السرعة وشجب التكفير في بياناتهم.

وطالب الزعماء السياسيون في العالم بفرض الحظر و ممارسة الضغوط على الدول التي تقوم بالدعم المالي والسياسي والاعلامي للعصابات التكفيرية محذراً من ان فتنة التكفير ستصل اليهم قريبا لانها لا تعترف الحدود.

واقترح انشاء قناة تلفزيونية بمختلف اللغات لمواجهة ظاهرة التكفير الخطيرة علمياً وثقافياً بمشاركة كافة الدول الاسلامية وفضح شعارات التكفيريين الخادعة واصفاً تاجيج الخلافات بين المذاهب الاسلامية في الظروف الراهنة بانه ذنب عظيم.

ولايتي: العمود الفقري لتنظيم داعش هو السلفية

أكد مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية، والأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية، علي اكبر ولايتي، أن سوريا تعتبر الحلقة الذهبية للمقاومة بالمنطقة ضد الكيان الصهيوني. وانها الدولة الوحيدة في خط الصمود والتصدي.

واضاف ولايتي في مؤتمر "خطر التيارات التكفيرية" الدولي الذي افتتح اليوم الخميس في مدينة قم، أن بعد تشكيل محور المقاومة بمشاركة ايران و فصائل المقاومة بفلسطين ولبنان وسوريا، شعر العدو بالخطر وأتى بالتيارات التكفيرية الى هذا البلد الآمن من اجل ضمان أمن الكيان الصهيوني وايضا لاضعاف محور المقاومة.

واوضح الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية بأن الهدف من تشكيل التيارات الارهابية وظهورها في العالم الاسلامي هو مواجهة الصحوة الاسلامية التي بدأت في ايران بانتصار الثورة الاسلامية عام 1979. وأن امواج الصحوة الاسلامية ظهرت منذ اوائل القرن التاسع عشر وذلك لمواجهة الاستعمار واحياء الدين الاسلامي ونهض العلماء آنذاك لاداء واجبهم.

وتابع أن علماء الاسلام من جنوب شرق آسيا الى غرب وشرق افريقيا هبوا لانقاذ الاسلام من براثن الاستعمار والانحراف وعلى سبيل المثال فقد اسس معلم باسم عثمان دامفوديو حكومة اسلامية في نيجيريا عام 1812 دامت حتى عام 1912 وما اجراء الاحكام الاسلامية في هذا البلد اليوم الا نتيجة من نتائج تلك الحكومة الاسلامية.

وأكد ولايتي أن الامواج الجديدة للصحوة الاسلامية التي ظهرت في بعض البلدان الاسلامية كتونس ومصر وليبيا واليمن اغضبت اعداء الاسلام ولذلك اقدموا على هجوم مضاد بمظهر اسلامي. فايجاد التيارات التكفيرية في سوريا والعراق ومن قبل في افغانستان وباكستان ماهو الا للاستخفاف بالاسلام.

واشار خلال كلمته الى تصريح لبي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة خلال مقابلة مع اذاعة "بي بي سي" بان باكستان وافغانستان وبريطانيا واميركا هي التي اسست حركة طالبان في افغانستان والغرض من ذلك هو مواجهة الثورة الاسلامية.

واكد مستشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية في الشؤون الدولية أن العمود الفقري لتنظيم داعش في العراق وسوريا هو حزب البعث الصدامي والسلفية.

يذكر أن مؤتمر خطر التيارات الاسلامية بدأ اعماله اليوم الخميس برعاية المرجع الديني آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي وبحضور مفكرين اسلاميين واساتذة جامعات من 25 بلداً بالاضافة الى سفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى طهران.

الاسلام یمر باحدی أصعب مراحله التاریخیة

وأکد "الشيخ عبد المجید حکیم الهی"، رئیس الامانة العامة لمؤتمر "خطر التیارات التکفیریة فی عالم الیوم، ومسؤولیة علماء العالم الاسلامی" الدولي إن الاسلام یمر الیوم بأصعب مراحله التاریخیة حیث یشهد العالم نمواً وانتشاراً للتیارات المتطرفة والتکفیریة.

ونبه حکیم الهی خلال کلمته فی هذا المؤتمر الذی بدأ أعماله صباح الیوم فی مدینة قم المقدسة (جنوب طهران) الی أن أعداء الاسلام یستخدمون استراتیجیة الاسلام ضد الاسلام فیقومون بتأسیس ودعم الجماعات المتطرفة واثارة الخلافات المذهبیة من أجل رسم صورة عنیفة عن الاسلام والمسلمین.

وأشار حکیم الهی الی أن التیار التکفیری یوجه ضربات کبیرة للعالم الاسلامی عبر المجازر التی یرتکبها واغتیال علماء الدین وهدم الاماکن المقدسة، مؤکداً أن دعم القوی العظمی الدبلوماسی والدولی للدول التی تدعم الجماعات المتطرفة یدخل فی هذا الاطار.

ولفت الی أن المؤتمر یأتی کخطوة للتصدی لتهدیدات هذا التیار وقد بادر المرجع الدینی آیة الله العظمى ناصر مکارم الشیرازی الی عقده ودعوة علماء الدین فی العالم الاسلامی الی المشارکة فیه، وقد رحّب الکثیرون منهم بالخطوة ودعوا الی الاستمرار فی التواصل.

کما أشار الی أن الامانة العامة للمؤتمر طبعت أفضل المقالات التی قدمت للمؤتمر الأول فی 10 کتب، کما أنها طبعت 40 کتاباً باللغات العربیة، والفارسیة، والانجلیزیة، والأردیة، ونشرت العدد الأول من مجلة الأمة الواحدة باللغتین العربیة والفارسیة.

المصدر: العالم + فارس + إرنا

captcha