ایکنا

IQNA

أكاديمي ايراني في حديث لـ"إکنا":

التظاهر عند التکفیریين مصدره فکر "ابن قيّم الجوزية"

13:00 - February 01, 2016
رمز الخبر: 3459170
طهران ـ إکنا: أكد عميد كلية المذاهب الاسلامية بجامعة الأديان والمذاهب، "الشيخ مهدي فرمانيان"، أن مصدر التظاهر الشدید لدى التکفیریین ومنشأ فهمهم الخاطئ للروایات هو فکر وعقیدة "ابن قيّم الجوزية" الذی تلمّذ عند مؤسس الفکر الوهابی "ابن تیمیة".
التظاهر عند التکفیریون مصدره فکر

وأشار الی ذلک، عمید کلیة المذاهب الإسلامیة بجامعة الأدیان والمذاهب في ايران، "الشیخ مهدی فرمانیان"، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: ان حضور وتغلغل الغرب فی العالم الإسلامی من أهم أسباب ظهور التیارات التکفیریة.

أهم أسباب ظهور التیارات التکفیریة

وأضاف أن العالم الإسلامی إنشق ما بین ممانع للفکر الغربی وموافق له منذ استقرار هذا الفکر فی المجتمعات الإسلامیة حیث أدّت مواجهة الثقافة الغربیة الی دعم التوجهات المتشددة وإنشاء السلفیة الجهادیة والفکر التکفیری.

وأکد الشیخ مهدي فرمانیان ان العامل الآخر الذی ساهم فی إنشاء التیارات التکفیریة تمثل فی الواقع السیاسی المفروض علی أهل السنة بعد إنهیار الخلافة العثمانیة وسقوط الإمبراطوریة العثمانیة.

ووأوضح ان الخلافة الإسلامیة علی مرّ التأریخ کانت موقع إهتمام أهل السنة وعندما إنهارت الإمبراطوریة العثمانیة سعی الکثیر من علماء أهل السنة الی إحیاء الخلافة الإسلامیة من جدید وعندما تفشل تلک المساعی کانت تتحول المساعی الی إنشاء حکومة إسلامیة.

واستطرد الشیخ فرمانیان قائلاً: ان الفقر الثقافی والعلمی والإقتصادی فی العالم الإسلامی الذی یسود بعض الدول خاصة الدول السنیة کان أحد أسباب إنشاء التیارات التکفیریة مبیناً ان دولة مصر التی تمثل الباب الثقافی الرئیسی لأهل السنة کانت الموقع الذی إنطلقت منه التیارات التکفیریة.

المرجعیة الفکریة للتیارات التکفیریة

وفیما یخصّ المنشأ الفکری والمرجعیة الفکریة للتیارات التکفیریة قال عمید کلیة المذاهب الإسلامیة: ان ما یقارب 40 بالمئة من مبادئ التکفیریین مصدرها الفکر الوهابی و الدولة السعودیة وانها تتأثر کثیراً بالفکر الوهابی وبفکر "ابن تیمیة" بشکل خاص.

وأوضح ان الفکر الوهابی یکفر المسلمین بسبب تمسکهم بمبدأ الشفاعة أو التوسل ولکن التیارات التکفیریة تکفر المسلمین بسبب صمتهم إزاء إنتشار الثقافة الغربیة أو بسبب مساعدتهم للحکومات وهنا تحصل مواجهة بین الفکرین الوهابی والتکفیری وهذا ما لایرغب فیه الوهابیون.

وأشار الشیخ فرمانیان الی تحریف المتشددین لبعض الآیات القرآنیة، قائلاً: ان التیارات التکفیریة تتفق علی مرجعیة القرآن الکریم والسنة النبویة ولکن المشکلة هنا أنهم متأثرون بفکر "ابن تیمیة" کما ان تظاهرهم الشدید وفهمهم الخاطئ للروایات یحصل تحت تأثیر "ابن قيّم الجوزية" الذی تلمذ علی ید ابن تیمیة.

سبل إستقطاب داعش للشباب المسلم

وتطرق الأکادیمی الإیرانی الی کیفیة استقطاب داعش للشباب المسلم موضحاً انه یبدو ان داعش یستغلّ الوضع السابق موضحاً ان الوهابیین قد قاموا ببناء مساجد و مدارس علی مستوی أوروبا منذ العقود الخمسة الماضیة.

وأردف قائلاً: ان الغربیین سمحوا لهذه المرکز ان تعمل لأنهم کانوا یرونها علی أنها تحول دون انتشار الفکر الشیوعی وهذا ما أدّی الی لجوء عدد کبیر من الشباب الی هذه المدارس التی یقوم حالیاً داعش بإستغلالها حیث خرج منها کل من کان ینتمی الی الفکر الوهابی وانضم الی داعش.

وقال الشیخ فرمانیان ان هناک "جماعة التبليغ والدعوة" التی تأسست قبل 60 عاماً فی شبه القارة الهندیة والتی قامت بنشر الفکر الإسلامی بعیداً عن السیاسة وبشکل وسطی وتأثر الکثیر من الشباب فی أوروبا بدعوتها الأخلاقیة ولکن الآن ینضم أعضاء هذه الجماعة الی جماعة داعش الإرهابیة.

وأضاف ان جماعة الإخوان المسلمین انتشرت فی أوروبا فی عهد الرئيس المصري "جمال عبدالناصر" وبدأت مسیرتها الدعویة فی أوروبا ورغم توجهها الوسطی اذ ان الکثیر من الذین انتموا الیها أصبحوا یعتقدون بداعش وینضمون الیه.

http://iqna.ir/fa/news/3471355

captcha