وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، برعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، "عبد الرزاق عبد الجليل العيسى"، عقدت جامعة الكوفة بالتعاون مع جامعة بولونيا الإيطالية المؤتمر الدولي الأول لدعم التراث والآثار في العراق والذي يقام تحت خيمة برنامج ايدو المدعوم من الاتحاد الأوروبي.

وأشار رئيس جامعة الكوفة، محسن الظالمي، في افتتاح المؤتمر إلى النمو والتكيف الذي تشهده الجامعة بالرغم من التحديات المالية والادارية التي تواجهها ما جعل منها مؤسسة علمية رصينة قابلة للتكيف ورائدها الحافز والاستجابة، مؤكداً أن المؤتمر جاء كفرصة لتوطيد علاقة الجامعة مع المؤسسات العلمية المشاركة فيه.

ومن جهته أكد ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محسن الفريجي، أهمية هذا المحفل العلمي مبينا انه جاء كضرورة ملحة للإسهام في الجهود الرامية للتنقيب عن الآثار العراقية وحفظها مع وجود أكثر من 12 الف موقع اثري غير مستكشف مع الاخذ بالاعتبار أهمية التاريخ والتراث العراقي الزاخر والذي يمثل أهمية عظمى لا للعراق فحسب بل للعالم اجمع، ناقلاً مباركة معالي الوزير للقائمين على المؤتمر عقده وتنظيمه.

وأشار السفير الايطالي برونو باسكوينو إلى أهمية الاهتمام بالتراث العراقي لما اسهمت به بلاد وادي الرافدين في نقل العلم والمعرفة إلى العالم اجمع، مبيناً ان هذا المؤتمر هو باكورة مشروع تعاون طويل الامد سيعمل الاتحاد الاوروبي على تبنيه في العراق للتعريف بآثار العراق واعتمادها منطلقا لتحقيق الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي.

وحضر المؤتمر باحثون وعلماء من جامعات أوروبية وعراقية من بينها جامعة بولونيا الايطالية وجامعة بنسلفانيا وجامعة كامبريدج وسفراء دول ومنظمات عالمية من بينها منظمة اليونسكو ومتحف اشمولين في اوكسفورد وجامعة وارشو وعلماء ومختصون في مجال الآثار والتراث.

وعقد المؤتمربهدف تقديم بحوث أثرية وبيئية واخرى متخصصة في علم الانسان عن المجتمعات العراقية القديمة، واستخدام البيانات الاثرية والبيئية في فهم المنظورات العريقة وتغيراتها عبر العصور وحماية الارث الثقافي وتشجيع استخدامه كاداة لتعزيز الحوار السلمي بين مختلف مكونات المجتمع العراقي فضلاً عن مناقشة كيفية ترويج ونشر قيم الارث الثقافي كاداة لبناء المجتمع العراقي والمجتمعات العالمية الاخرى.

وتم في المؤتمر الذي استمر على مدى يومين مناقشة 30 بحث علمي في علم الآثار تناولت موضوعات شتى من أبرزها دراسة الآثار البابلية والسومرية وتشجيع التنمية المستدامة لحفظ الأثار والارث الثقافي واستخدام التقنيات الحديثة والاقمار الصناعية في عمليات الاستكشاف للمدن الاثرية القديمة وكيفية استغلال الموارد الطبيعية للاهوار العراقية لغرض السياحة فضلاً عن بحوث معمقة في مجال استخدام تقنية الاستشعار عن بعد في التنقيب الاثري.

المصدر: الحكمة