ایکنا

IQNA

شقيقان كفيفان مصريان يبدعان في الانشاد وترتيل القرآن

14:28 - July 13, 2019
رمز الخبر: 3473046
القاهرة ـ إکنا: إن "هشام وهاني المغازي"، البالغان من العمر 45 عاماً هما الشقيقان التوأمان يقيمان بمدينة "بلطيم" في محافظة "كفر الشيخ" المصرية، واستطاعا أن يكونا ضمن أشهر المنشدين الدينيين بالمحافظة رغم قسوة الحياة.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، لم تثنيهما الإعاقة عن مواصلة مشوارهما، فكان جديهما كفيفان، وتمنى والديهما ألا يحمل توأماهما نفس الصفة، غير أن إرادة الله كانت فوق كل شيء، وُلدا الطفلان التوأمان كفيفان لا يعرفان من الحياة غير أصوات الأقارب، حينها مُلئت الدنيا ضجيجا وحزنا، فقد أخذ الله منهما نعمة البصر لكن وهبهما البصيرة، وصوت ملائكي في تلاوة وحفظ القرآن الكريم، استكملا تعليمهما في الأزهر، حتى عُينا إمامين بوزارة الأوقاف المصرية، فضلاً عن براعتهما الكبيرة في الإنشاد الديني.

تبدل الحزن إلى فرح، وتماسك الأب حينما علم بإنجاب زوجته طفلين كفيفين، وصًمم أن يكون عوناً لهما لعل الله يعوضه بهما، علمهما في الأزهر الشريف، حتى تخرجا من ليسانس أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية من جامعة الأزهر بطنطا، عُينا إمامين بوزارة الأوقاف، إنهما الشقيقان التوأمان "هشام وهاني المغازي"، البالغان من العمر 45 عاما، مقيمان بمدينة بلطيم في محافظة كفر الشيخ، استطاعا أن يكونا ضمن أشهر المنشدين الدينيين بالمحافظة رغم قسوة الحياة.

يقول التوأمان: "وُلدنا فاقدين البصر، وعلمنا من والدينا أنهما لم يدخرا جهداً في رحلة علاجنا وتعليمنا، فكان جدينا لوالدتنا كفيفين، فأكد الأطباء أننا ورثنا عنهما الصفة، ومنذ صغرنا حرص والدينا على تحفيظنا القرآن الكريم، وفي سن مبكرة اكتشفا صوتنا العذب، ونحن نحب الاستماع للقرآن الكريم في الراديو، وصًمم على تعليمنا وإلحاقنا بالأزهر الشريف، كان والدنا هو من يوصلنا إلى المعاهد طوال سنوات الدراسة، وكنا نجتهد ويجتهد معنا حتى أتممنا دراستنا، وحصلنا على ليسانس أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية من جامعة الأزهر بطنطا، وأصبحنا إمامين بالأوقـاف".

"علمنا والدينا كل شيء في الحياة، كنا نرى العالم بأعينهما، نصبر على معاناتنا لأجلهما، نُصمم على التفوق لنضفي الفرح في قلبيهما، تربينا على الاستماع ما بين إذاعة القرآن الكريم وصوت التواشيح والابتهالات، على أصوات المشايخ طه الفشني، النقشبندي، محمد عمران ونصر الدين طوبار، فأثرنا الإنشاد الديني وقراءة القرآن، فأتممنا حفظه في سن مبكرة وبدأنا نقلد ما نسمعه، فنلنا إعجاب كثير ممن سمعوا صوتنا، خاصة حينما كنا نقف على المنبر في المسجد ونُلقى خطبة الجمعة بدلاً من الخطيب حال غيابه.. شجعنا بعض الأئمة وسلكنا طريق الإنشاد، حتى صرنا ننشد في الموالد، مثل مولد العارف بالله سيدى إبراهيم الدسوقي، بمدينة دسوق، ونقرأ القرآن في المآتم ويطلبنا الأهالي، فخرج تفوقنا من رحم معاناتنا"، وفقاً للتوأمين.


وتمنى الشيخان أن تُشكل وزارة الأوقاف فرقا قومية للإنشاد الديني: "يا ريت الوزارة تشكل فرق قومية للإنشاد الديني، فحاله تغير كثيرا، يا ريت تعمل حفلات إنشاد بمختلف المناسبات، وأن يكون لدينا جيل من المنشدين واعً ومثقف، جيل كالأجيال السابقة".

captcha