وروی ذلك، فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) اذ قال التاجر الهندی المتقاعد والتابع للدیانة السیخیة "برویندر سینغ جاندوك" ان العلاقات بین السیخیین والمسلمین تأریخیة.
وأضاف التاجر المقیم لدی ایران ونائب رئيس غرفة التجارة الإيرانية ـ الهندية ان حب السیخیین للإمام علی بن موسی الرضا (ع) حب کبیر وصادق.
وأردف انه من موالید ایران وعاش وترعرع في طهران مبیناً أن الدیانة السیخیة هی خامس أکبر دیانة علی مستوی العالم من حیث الأتباع ومعظمهم في ولایة البنجاب الهندیة، ويعيش كذلك الكثير من أتباع الديانة السيخية في مختلف بلدان العالم خاصة الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.
وأکد اننا نعتبر أنفسنا من المسلمین والمقربین منهم ولهذا نرغب في القرب منهم لأننا موحدین مثلهم مشیراً الی قول کتابهم المقدس الذي أتی به "غوروغرانت صاحب" ان الله أول من جاء بالنور مؤکداً أن هذه العقیدة تشبه کثیراً معتقدات المسلمین.
وأشار الی التعایش السلمی بین المسلمین وأتباع الديانة السیخیة فی الهند، قائلاً: ان هناك تعایشاً إیجابیاً بین السیخیین والمسلمین في الهند حیث یقیم أتباع الديانة السیخیة في شهر رمضان مائدة إفطار للمسلمین.
وقال برویندر سینغ جاندوك ان السیخیین یحبون کثیراً الإمام علی (ع) والامام الحسین (ع) والأئمة جمیعاً ویشارکون فی مجالس العزاء الحسینیة ویرددون إسم الامام علی (ع) فی ریاضاتهم التراثیة.
وعبّر عن حبه الشدید بالإمام الرضا (ع) قائلاً: ان حبّ الامام الرضا (ع) عالمی وإنه أکثر صدقاً وعمقاً عند الهندیین حیث یراه الکثیر منهم فی المنام دون أن یعرفه ثم أصبح من محبیه ومریدیه.
وأردف قائلاً: ان الکثیر منهم ینذر للإمام الرضا (ع) ویطلب منه حاجة ویحصل علیها ویأتی هنا لزیارته.
وأشار الی أن جده کان سائق شاحنه وکان کلما یأتی الی مشهد المقدسة یزور مرقد الإمام الرضا (ع) وکان من محبیه.
وأشار الى أنه يوجد مرقد في مدينة "سامانا" بالقرب من مدينة " باتيالا" في ولایة "البنجاب" الهندية، حيث يعتقد المسلمون أنه ينتمي إلى أحد أبناء الإمام رضا(ع) اسمه «مشهد علي». هذا المكان مقدس للغاية لأتباع الديانة السيخية وهم يهتمون به وهو علامة أخرى على إخلاص السيخ لأهل البيت(ع)، وخاصة الإمام رضا(ع).