ایکنا

IQNA

البحرينيون يحيون الذكرى التاسعة لثورتهم

9:46 - February 15, 2020
رمز الخبر: 3475449
المنامة ـ إکنا:  أحيا البحرينيون الذكرى التاسعة لثورتهم ضد النظام الحاكم في المنامة، ثورة مستمرة بأشكال مختلفة شهدت محطات بارزة على مدى تِسعة أعوام من عُمُرِها.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أحيا البحرينيون الذكرى التاسعة لثورتهم ضد النظام الحاكم في المنامة، ثورة مستمرة بأشكال مختلفة شهِدت محطات بارزة على مدى تِسعةِ أعوامٍ من عُمُرِها، خَيّمت عليها أحكامُ الاِعدامِ والقمع في مواجهةِ الحَراكِ الشعبي السلمي والثبات على المطالبة بالحقوق المشروعة بوجه ظلم وتمييز وبطش السلطة.

واكد نائب جمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي على استمرار الثورة في البحرين حتى تتحقق الديمقراطية المنشودة، وخلال كلمة له في الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير/شباط في مؤتمر عقد في بيروت.
 
وجدد الشيخ الديهي دعوة الشعب البحريني الى الاستمرار بالمسار السلمي للتظاهر الذي بات مفخرة ووسام على صدور البحرينيين امام كل ثوار العالم، خصوصاً في ظل كل القمع والقتل والاعتقالات التعسفية التي يمارسها النظام الفاقد للشرعية الشعبية.
 
احتجاجات واسعة في مختلف مناطق البحرين في الذكرى التاسعة لثورة 14 فبراير

وشهدت مختلف مناطق البحرين تظاهرات واسعة عشية الذكرى التاسعة لثورة 14 فبراير. واستمرت التظاهرات منذ صباح أمس الجمعة في أوقات مبكرة، رغم الاستنفار الأمني الهائل على مداخل البلدات البحرانية.

ومن بين المناطق التي تم رصدها البلاد القديم، توبلي، كرانة، السنابس، الدراز، المصلى، المرخ، كرباباد، باربار، والعاصمة المنامة. ودارت اشتباكات مع قوات الأمن الخليفي في عدد من المناطق من بينها البلاد القديم، حيث استخدمت القوات الغازات السامة، فيما حاول المتظاهرون قطع الشارع لمنع توغل القوات إلى داخل المنطقة.

وفي سياق متصل، قام متظاهرون بغلق عدد من الشوارع الرئيسية بالإطارات المشتعلة لكسر الطوق الأمني المفروض على البلدات البحرانية منذ يوم أمس الاول الخميس. وضمن تنويع التحركات اختارت عدد من البلدات طريقة أخرى للتعبير عن الغضب ورفض الحاكم الخليفي وذلك بالقيام بخط إسمه على الشارع العام ليكون مداسا للأقدام وعجلات السيارات في تعبير رمزي لافت.
البحرينيون يحيون الذكرى التاسعة لثورتهم
وفي رصد أولي تحدثت أنباء عن اعتقال ما لا يقل عن عشرة مواطنين من مناطق مختلف أغلبهم دون العشرين سنة ضمن مسلسل القمع الهادف لمنع خروج التظاهرات.

تزامن ذلك مع استدعاء عدد من أباء الشهداء والنشطاء وشخصيات سياسية، بينهم والدي الشهيدين علي مشيمع وحسين الجزيري بسبب زيارتهما لقبري ابنيهما وقراءة مجلس الفاتحة على روحيهما.

ولم يقتصر إحياء ذكرى الثورة في داخل البحرين إذ شهدت أكثر من 10عواصم عالمية وأوربية وقفات تضامنية مع شعب البحرين في ذكرى ثورة 14فبراير. وقد انطلقت الوقفات التضامنية في لندن يوم أمس الأول الأربعاء، وتلتها وقفات أخرى في العاصمة الألمانية برلين، وباريس، وبروكسل، وفي ملبورن، وروما، ودبلن، امستردام، كوبنهاغن، مدريد، لشبونة، لوكسمبورغ، إلى جانب العاصمة اللبنانية بيروت.

وتفاعلت قنوات وصحف عالمية في تغطية بعض الفعاليات التي نظمتها مؤسسات حقوقية وسياسية بحرانية في بعض العواصم العالمية.
 
 
آية الله قاسم: المعارضة مسؤولة عن الحفاظ على هدف الانتفاضة

وقال آية الله الشيخ عيسى قاسم خلال كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لثورة 14 فبراير البحرينية التي انطلقت في العام 2011 إنّ «المعارضة مسؤولة عن مضاعفة جهودها وأن تتغلب على أسباب الشقاق». وطالب أطياف المعارضة بأن تعمل تحت مظلة الخيار السلمي.

ورأى أن «‏⁧المعارضة اليوم يلزم أن ترى نفسها مسؤولة عن الاحتفاظ بالهدف الذي انطلقت من أجله الانتفاضتان، وهو هدف كبير».

وانتقد آية الله قاسم لجوء السلطات إلى طرح مشروع العقوبات البديلة للسجناء السياسيين، بدلاً من الإفراج عنهم، وقال « لابُدَّ أنْ تُقاوَم العقوبات البديلة كالعقوبات الأصل، ولابد مِن تطهير المجتمع مِن كُل المَظالم، وأنْ لا تكون الحرية الممنوحة من الله عزّ وجل محلّ المساومة أبدًا»، وأطلق قاسم على قانون العقوبات البديلة مسمّى «الظلم البديل».
 
وأشار آية الله قاسم أن « للانتفاضتين البحرينيتين الأولى (التسعينات) والثانية (14 فبراير 2011) دافع واحد وهو سلب الحق السياسي للشعب وسلب كل الحقوق»، وأضاف «‏⁧أسلوب الانتفاضتين في التسعينات و 14 فبراير 2011 هو الأسلوب السلمي، وعلى ذلك الاستمرار».
البحرينيون يحيون الذكرى التاسعة لثورتهم
وأردف‏⁧ «أعلنت الانتفاضة شعارها لهذا العام وهو ⁧ على طريق النصر⁩، والنصر المطلوب هو انتصارٌ يبدأ من امتلاك النفس والانتصار عليها، نصرٌ للإصلاح على الفساد، والعدل على الظلم والحرية الحقيقة على الاستبداد».

وتابع «وأما الطريق إلى هذا النصر فإنه من جنس ذلك النصر لا يحيد عن الحق، ولا يتوسل بالباطل، ولا يخالف شريعة الله، ولا يتنكر عن طريق الهداية والحق والصلاح»، ‏⁧ وأكّد أنّ «لا طريق إلى النصر إلا بأن تتثبت الأقدام، ولا قادر على تثبيت الأقدام إلا الله تعالى».


المصدر: قناة المنار + مواقع بحرينية

captcha