وأضاف غيبريسوس أن "وضع حد لانتشار الوباء يكمن في قدرة الدول على إحكام العزل وتكثيف إجراء الاختبارات للمشكوك بأمر إصابتهم، وتتبع دائرة الاتصال مع المصابين".
تعليق الصلاة في مساجد وكنائس رام الله خوفا من كورونا
دعت كل من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية ، ومجلس الكنائس برام الله إلى الاستمرار في تعليق الصلاة في مساجد وكنائس رام الله خوفاً من استمرار تفشي فيروس كورونا.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية برام الله: إنه عملا بمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس، ومنعا لانتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد، والتزاما بمسؤولياتنا، واستنادا إلى فتوى مجلس الإفتاء الأعلى، وتنفيذا لتعليمات وزارة الصحة والجهات المختصة ووقاية للمجتمع، نعلن عن استمرار تعليق إقامة صلاة الجماعة وصلاة الجمعة في كافة المساجد بشكل مؤقت حتى زوال أسباب التعليق، وبناء على ما يستجد.
ودعت الوزارة، المصلين إلى المحافظة على أداء الصلاة جماعة في بيوتهم، وأن يكثروا من الاستغفار والتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بصرف الوباء ودفع البلاء والسلامة والعافية والشفاء للجميع.
إلى ذلك قرر مجلس كنائس رام الله بعد اجتماع له نقاش به توصيات لجنة الطوارئ في محافظة رام الله والبيرة، إغلاق الكنائس في مدينة رام الله أمام المصلين خلال الخدمات الكنسية المختلفة ويشمل ذلك قداس يوم الأحد و القداديس والصلوات المختلفة خلال الأسبوع.
كما اتفق المجلس على أن يقيم الكاهن القداس والصلوات منفرداً ويتم بثها على المواقع المخصصة لكل رعية إن رغب الراعي في ذلك، ويأتى هذا القرار حرصاً على سلامة المواطنين.
ودعا مجلس كنائس رام الله كافة الرعايا لتفهم هذه الإجراءات الاحترازية ومتابعة الصلاة والصوم في البيوت.
وكان الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم قد أعلن، اليوم الأربعاء، عن عدم تسجيل إصابات جديدة بفيروس "كورونا"، والعدد الإجمالي للإصابات في فلسطين 44 إصابة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء برام الله، أن الإصابات الجديدة التي ظهرت الليلة الماضية في بيت ساحور كانت نتيجة عدم الالتزام بالحجر البيتي، مطالباً للتعامل مع الموضوع بجدية ومسؤولية.
وأشار ملحم إلى أن 402 عينة ظهرت نتيجتها بأنها سلبية، أي غير مصابة بالفيروس، وأكد أن الحكومة لن تتوانى عن اتخاذ إجراءات من شأنها حماية شعبنا، وتنفيذ تدابير استباقية لتقليص مساحة الوباء في فلسطين.
ولفت ملحم إلى أن الأجهزة الأمنية والقضائية ستغلظ من العقوبات لمن لا يلتزم بإجراءات الحجر الصحي.
مجلس «الإفتاء الأسترالي»: صلوا في بيوتكم لمنع تفشي كورونا
أصدر مجلس الإفتاء التابع لمجلس الأئمة الأسترالي، فتوى رسمية أجاز فيها الصلاة في البيوت لمنع تفشي فيروس كورونا. وأكدت الفتوى أن ما «نشهده حاليًّا من انتشار وباء كورونا يعد من الأعذار الشرعية التي تبيح تجنب المواطنين المسلمين حضور صلاة الجماعة والجمعة في المساجد، والصلاة في بيوتهم أو أماكنهم التي يوجدون فيها كرخصة شرعية وإجراء احترازي للحد من تعرض الناس للمخاطر وانتشار الأوبئة والأمراض».
وقررت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية، إيقاف صلاة الجمعة وصلوات الجماعة، مؤقتًا، لجميع الفروض في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان؛ وذلك ضمن الإجراءات الوقائية والاحترازية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، وحرصًا على حماية صحة المواطنين والمقيمين وضمان سلامتهم.
وأصدرت هيئة كبار العلماء قرارها رقم (247) في 22/7/1441هـ، الذي نص على «تأكُّد خطورة الجائحة المتمثلة في سرعة انتقال عدوى فيروس كورونا بين الناس بما يهدد أرواحهم. وإنه يسوغ شرعًا إيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان، وتكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتًا».
وقال بيان هيئة كبار العلماء: «من فضل الله -تعالى- أن مَن منعه العذر عن صلاة الجمعة والجماعة في المسجد، فإن أجره تام»، وأوصت هيئة كبار العلماء الجميع بالتقيد التام بما تصدره الجهات المختصة من إجراءات وقائية واحترازية، والتعاون معها والتقيد بهذه الإجراءات التي تعد الاستجابة لها من التعاون على البر والتقوى.
وقال المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، إن الفتوى الصادرة من الهيئة بإيقاف صلاة الجمعة والجماعة مؤقتًا في المساجد، صدرت بعدما تأكد للهيئة خطورة الأمر، وأن المسألة جائحة عالمية؛ فالمصيبة الآن ليست مصيبة في قُطر من الأقطار، بل هي وباء عالمي.