وأشار الی ذلك، المحلل السیاسي اللبناني، والدكتور في العلاقات الدولية، والخبير في شؤون إیران والشرق الأوسط، "حکم أمهز" في حدیث خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية في طهران، قائلاً: ان أهم ما یعرقل صفقة القرن هو مقاومة الشعب الفلسطینی حیث نشاهد مقاومة فلسطینیة شرسة خلال الأیام والأشهر ماضیة.
وقال ان الأمر الآخر الذي حال دون الصفقة هو التوتر الحاصل فی العلاقة الأمریکیة – الروسیة – الصینیة وهذا إنعکس ایجاباً علی الفلسطینیین.
وأضاف ان إتفاقية "سایکس بیکو" في عام 1916 للميلاد تمّ بین بریطانیا وفرنسا لتقسیم دول المنطقة ولم یکن للولایات المتحدة الأمریکیة دور في ذلك.
وأردف قائلاً: ان الولایات المتحدة الأمریکیة لدیها مشروع و ترید تقسیم دول المنطقة من جدید لیتناسب مع مصلحتها مؤکداً أن صفقة القرن تأتي في هذا الإطار کما ان الولایات المتحدة عملت من قبل علی تقسیم العراق والسودان وسوریا وإیران ولم تنجح فی ذلك.
وحول موقف رئیس مجلس الأمة الکویتی " مرزوق علي الغانم" بالنسبة الى صفقة القرن في المؤتمر الذي أقيم مؤخراً بالعاصمة الأردنية "عمّان" قال: لا أرید التشکیك فی مواقف الدول ولکن المواقف یجب أن تترجم بالأفعال والأعمال.
وحول موقف ترکیا ومالیزیا حیال القضیة الفلسطینیة، قال: ان موقف ترکیا وأیضاً مالیزیا واضح فهما یریدان تأسیس دولتین فلسطینیة وإسرائیلیة وهذا ما یوافق علیه قسم من الشعب الفلسطینی ویرفضه القسم الآخر الذي یرید تحریر فلسطین التأریخیة.
وفیما یخصّ موقف لبنان والأردن وسوریا حیال صفقة القرن، قال: ان لبنان ترفض توطین اللاجئین الفلسطینیین في لبنان وعلی الرغم من دیون الدولة وعمل بعض الدول للضغط علی لبنان لقبولها توطین الفلسطینیین ولکنها لاتزال ترفض.
وأضاف أن الأردن أیضاً تعاني مشاکل لبنان بالإضافة الی الضغط السعودي کما شاهدنا أن الأردن عندما قررت أن تشارك فی إجتماع منظمة التعاون الإسلامي فی ترکیا حصلت بعض الإضطرابات والإحتجاجات فیها الأمر الذي إنتهی بعد تحسین العلاقات الأردنیة – السعودیة.
وأکد ان موقف سوریا واضح حیال القضیة الفلسطینیة وإنها تنطلق فی ذلك من إنتصارها البطولی علی کل المشاریع الأمریکیة – الصهیونیة.
3879888