ایکنا

IQNA

مؤتمر "القدس": الإجرام الإسرائيلي يحدث أمام مرأى الدول دون أن تحرك ساكناً

0:32 - May 19, 2020
رمز الخبر: 3476644
طهران ـ إکنا: افتتح في ايران مؤتمر "القدس الشريف" الدولي بمشاركة علماء دين ومفكرين عبر الفضاء الافتراضي، وخلال كلمة له، قال رئيس المؤتمر آية الله الشيخ علي رضا اعرافي إن كل الاجرام الاسرائيلي يحدث أمام مرأى الدول دون أن تحرك ساكناً.
مؤتمر
وإفتتح في ايران مؤتمر "القدس الشريف" الدولي بمشاركة علماء دين ومفكرين عبر الفضاء الافتراضي، وخلال كلمة له، قال رئيس المؤتمر آية الله علي رضا أعرافي إن كل الاجرام الاسرائيلي يحدث أمام مرأى الدول دون أن تحرك ساكناً، وأكد ان كل المقاييس تغيرت اليوم وجيش الاحتلال بات أضعف مما كان عليه بفعل انجازات محور المقاومة.

وأكد آية الله علي رضا اعرافي: "سوف تعود فلسطين الى أهلها وسيتحرر الاقصى من قيود الاسر الصهيوني ويعود الى أحضان الامة الاسلامية بفضل الله، وكل الاجرام الاسرائيلي يحدث أمام مرأى الدول دون ان تحرك ساكناً، ومن الواضح انه كان يحدث تحت شعار توسع الدولة العنصرية الصهيونية.

وطالب مدير الحوزات العلمية في إیران  جميع الدول بتقديم الدعم السياسي للمقاومة الفلسطينية وقطع العلاقات الخفية والعلنية مع الاحتلال.
 
كلمة آية الله قاسم في مؤتمر "القدس الشريف" الافتراضي الدولي

وقال سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في الكلمة التي ألقاها أمام مؤتمر القدس الشريف الدولي الافتراضي الذي نظمته الجهات الرسمية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنّ الدفاع عن القدس دفاعٌ عن الدين الحقّ، وقيمه العليا، وعن حريم الأمّة، وعن كرامة الإنسان، وهدفه أكبر وأوسع مِنْ انقاذ الأمّة الإسلامية فقط.

وأكد سماحته في المؤتمر الذي أقيم عصر الاثنين 18 مايو الجاري بمناسبة يوم القدس العالمي بمشاركة ممثلي حركات وأحزاب وفصائل المقاومة بأنّ تآمر المتآمرين وتطبيع المطبّعين من الأنظمة الرسمية لن يوقف حركة المقاومة ولن يشكل عائقاً أمام التفاف الجماهير حولها ومواصلة الطريق حتى تحقيق النصر.
وخاطب سماحته جماهير الأمّة “يا جماهير الأمّة المؤمنة وجبهات وفصائل المقاومة فيها.. ليس اليوم إلاّ المقاومة بعد المقاومة، المقاومة المُتَّصلة بالمقاومة، المقاومة التي لا تترك ساحةً من ساحات الجهاد بلا مقاومة.. حتّى النصر بإذن الله”.

نص الكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على القائمين بهذا المؤتمر المُبارك وعلى جميع الفصائل المقاومة والمجاهدين في سبيل الله، والسائر على الطريق الصَعْب للمسجد الأقصى وتحرير القدس وفلسطين كلّها وإنقاذ الأمّة ورحمة الله وبركاته.

(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) – سورة الإسراء، الآية 1.

المسجد الأقصى القبلة الأولى لرسول الله “صلَّى الله عليه وآله” والمسلمين، وهو مسرَى نبيّ الله، وآخر عهدٍ للمسجد الأقصى برُسلٍ مِن رسل الله هو عهده بخاتم النبيِّين وأعظمهم “عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام”، وإنَّه لَمَحضَنُ محاريب الأنبياء، وفي بقعته المباركة مدافن زمرةٍ كريمةٍ منهم.

والمسجد الأقصى ليس قطعة أرضٍ تُتَنَاقل مِن يدٍ مُوَّرِثة إلى يدٍ أخرى وارثة، ولا مُلكاً لأحدٍ يُباع ويُشترى، إنَّه مركزٌ عظيم متميِّز يلحق في شرفه المسجد الحرام في مكة المشرّفة ومسجد رسول الله الأعظم “صلَّى الله عليه وآله” في المدينة المنوَّرة، مسجدٌ خالصٌ لعبادة الله عزَّ وجلّ وحده بلا ندٍّ ولا شريك، ولينطق كلُّ ما يُؤتى به فيه بتوحيد الله الخالص، ويشعّ كلَّ تاريخه بقضيّة التوحيد، وليتساند مع بيت الله الحرام، ومسجد الرسول “صلَّى الله عليه وآله”، ومع الثلاثة كلُّ بيتٍ آخر للعبادة يؤسس على تقوى مِن الله في هداية أهل الأرض جميعاً والأخذ بهم في الطريق الصاعد إلى الله سبحانه وتعالى.

والولاية عليه لأهل التوحيد الصِدْق والتقوى الحقّ ممَّن يُصدِقون الوفاء لدين الله، ولا يدخل في عبادتهم له شرْك، وليس مِن أمّةٍ هي أقرب إلى ذلك مِن أمّة رسول الله “صلَّى الله عليه وآله”، والتي لم يبقَ لأمّةٍ أخرى ما بقي لها مِن صدْق التوحيد لله عزَّ وجلّ، وما بقي لدينٍ سماويٍ آخر مِن ذلك ما بقي في كتب الأديان ما بقي للإسلام في كتابه المجيد وسُنَّة نبيِّه “صلَّى الله عليه وآله”.

ومِنْ أين للصهيونيّة ما يؤهلها للولاية على المسجد الأقصى مِنْ شرط التوحيد المعرفي والعملي لله وحده، والإخلاص له، والتخلُّق بخُلُق عدله ورحمته ولطفه وسَعَة رأفته بعباده، وهي عنوان العنصريّة المقيتة، وضيق أُفق النفْس، والسفّاكة للدِّماء، والمُحتقِرة لشعوب العالم والأمم الأخرى، والمُستكبرة في الأرض، والمستبيحة للحُرُمات، والناهبة للأراضي، والمشرِّدة للآمنين من ديارهم، والتي لا ترعى ذمّةً، ولا تفي بعهْد؟!
مؤتمر
المسجدُ الأقصى، والقدسُ وفلسطين، لا سلامة لشيءٍ منها إلاّ بسلامة الجميع، ولا سلامة لها جميعاً إلاّ بِمنْعَة الأمّة ومقاومة الأمّة، ودفاع الأمّة، وتوَّفرها على أسباب الغلَبَة والنصْر، واجتماع كلمتها على بذْل الجُهد كلِّ الجُهْد والسخاء بالتضحيات، والأخْذ بالتخطيط ونَظْم الأمر، والتوَّفر على دافعيّة الإيمان، والغيْرة على حماية دين الله والمقدّسات والحدود والمصالح الدينية والدنيويّة، وبناء القوّة الصالحة، والتحلِّي بالوحدة، ونبْذ الفُرقة، وعُلوّ الهمّة، والحركة الدؤوبة المُخلِصَة لوجْه الله الكريم.

لابُّد مِنْ توحيد المواقف، تكامل المواقف، مِنْ التخطيط والتنظيم، والتنمية وطلْب القوّة، وتوسيع القاعدة، وتحشيد الأمّة، وتغطية كلّ ساحات الجهاد التي تتطلّبها المقاومة، ومِنْ التعرُّف على قوّة العدو، ومِنْ بناء ثقة الأمّة، واعطاء الدافع الديني القويّ والنظيف، والهدف الإلهي الصِدْق، الحضورَ الحيَّ في كل المضائق وأمام كلّ عقبات الطريق، وبالدرجة الفعَّالة لتحريك الهِمَم، وسلامة القصْد، وبَعْث روح التضحية والبذْل، وسلوك الطريق الصحيح القويم الموصل إلى الله تبارك وتعالى والمُحقِث للنصر من أجل دينه.

ومسؤولية ذلك كلّه أوَّل ما تَقَع على كاهل العلماء الصالحين، والمثقفين الإسلاميين المُخلصين، والتنظيمات الهادفة لانقاذ الأمّة ومقدّساتها، وعزّة الدّين وسيادته، وسلامة الديار الإسلامية مِنْ كلّ الأخطار والتحدِّيات، ومن أجل استرداد الحقوق المسلوبة.

التخطيط والتنظيم، والتحشيد والتنوير، والدَفْع، والتبصير، والتنسيق والضبْط والقيادة والتحكُّم، وكلّ التشكيلات المُنتجة تبدأ مِنْ هنا، ومِنْ هنا يبتدئ طريق النجاح أو الفشل لا سمَحَ الله، والممارسة المُرضية لله أو المُغضبة له، والمحافظة على الهدف أو تضييعه.

وكلَّما توحّدت القيادة وكانت أقرب في مواصفاتها لمقرَّرات الدين وشريعته، وكانت أشدَّ إيماناً، وأدقَّ بصيرة، وأكثرَ خبرة، وأقوى شجاعةً، وأعلى هِمّة، وأكثر وأطوَل صبراً، وأوسعَ صدْراً، وأثرى معرفةً، وأغنى تقوىً وورعاً؛ كانت المسيرة الجهاديّة للأمّة أهدى وأقرب إلى الهدف الكبير والنصْر المُشرِّف.

والأمْر على العكس كلّما كان تخلّفٌ أو ضعفٌ في هذه الشروط. ولا نصْرَ مع الفرقة، ولا قوّةَ مع التشتُّت، ولا ادراكَ للمطلوب مع النسيان لله، والمَيْل عن خطّ مرضاته.

والعمل للنصر ليس موسميَّاً، ولا عملَ خاصاً بالمناسبات فحسب، وليس عملاً متقطِّعاً ولا مبعثراً، ولا متعارضاً، ولا يقوم على الضجيج، ولا على الاجتهادات المُنفرِدة والمرتجلة. ولا عملَ يُرجى منه النجاح ممَّا يقوم على رعاية المصالح الشخصيّة أو الحزبيّة أو القِطْرِيَّة، أو الطائفيّة على حساب المصلحة العامة للإسلام والأمّة، وهي المصلحة العليا التي يجب أنْ ينظُر إليها كلّ جهاديٍّ في سبيل الله.

العمل على طريق النصْر الموصل له، عملٌ دائمٌ دؤوبٌ قائمٌ على الاستقراء والتخطيط والتنظيم والتكامل ووحدة القيادة.

والهدف المُوصل للنصْر والذي يجب أنْ تخدمه كلُّ الأهداف الأخرى، وتصبُّ في مصلحته، ولا تنفصل عن طلَب تحقيقه، والذي يجب أنْ تجتمع عليه كلّ الجهود ويوَحِّد كلَّ الفئات هو الحفاظ على المصلحة الإسلامية العليا المتمثلة في بقاء الإسلام وبقاء الأمّة، وهو عودة الإسلام والأمّة بقوّة وعزّتُهما وسيادة الإسلام والأمّة بدرجةٍ مِنْ المِنْعَة بحيث لا تُحدِّث دولةٌ مِن دول العالم بالنيْل مِن عزَّتهما وكرامتهما ومصالحهما. وفي عزّة الإسلام وأمّته ومنفعتهما وعزّتهما كلُّ الخير للعالم كلّه.

وكلّما تَشبَّعَت القواعد الجماهيريّة في الأمّة فضلاً عنْ نخبها بروح الإسلام، وتبصّرت وتَشبَّعَت بالهدف الإسلامي، وتَحَلَّت بالأخلاقيّة الإسلامية وصفات الشخصيّة الإسلامية، كلّما كنَّا أقرب للنصْر، وأبعد عن الهزيمة.

وتستحيل الهزيمة على أمّةٍ عَرفت الإسلام وآمنت به واتخذته منهجاً لا تفارقه في حياتها وقصدَت قصْده، والتزمت بأخلاقيّته. ويستحيل على نصْرٍ يُكتَب لهذه الأمّة أنْ يكون في مضرَّة الإنسانية إلى أي قوميّةٍ كان انتسابها، وإلى أي عنصرٍ كان مرجعها، وفي أي شبْرٍ مِنْ الأرض كان مأواها.

إنَّ الدفاع عن القدس دفاعٌ عن الدين الحقّ، وقيمه العليا، وعن حريم الأمّة، وعن كرامة الإنسان، وهدفه أكبر وأوسع مِنْ انقاذ الأمّة الإسلامية فقط. الهدف انقاذُ كلّ الأمم، وكلّ القوميّات والأعراق والمناطق والأقطار مِنْ الجاهليّة الحديثة وظُلماتها وعدوانيتها وضلالها وطغيانها، وتحرير الإنسان مِن قيودها وأغلالها واِصرها ونسف كلّ أثرٍ بقى من الجاهلية الأولى.

ولئن كان تخاذُلُ المتخاذلين مِن أبناء الأمّة وتطبيع المُطَّبعين وتآمر المتآمرين من كثيرٍ من أنظمتها الرسميّة وحكوماتها يُمثّل متاعب جمّةً أمام حركة المقاومة إلاّ أنَّ استكمال المقاومة لشروط النجاح في ذاتها والتفاف جماهير الأمّة حولها، واصرار الجميع على المقاومة، ومواصلة طريق الجهاد لن يجعل شيئاً ممَّا ذُكِرَ عائقاً عن تحقيق النصْر، ونيْل المُبتغى، كيف وقد وعدَ الله بالنصْر لمَن نصره، ووعدُ الله غير مكذوب، وقضاؤه وقدره غير مردود، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) – سورة محمد، الآية 7.

يا جماهير الأمّة المؤمنة وجبهات وفصائل المقاومة فيها.. ليس اليوم إلاّ المقاومة بعد المقاومة، المقاومة المُتَّصلة بالمقاومة، المقاومة التي لا تترك ساحةً من ساحات الجهاد بلا مقاومة.. حتّى النصر بإذن الله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله..

يا علماء الأمّة ومثقفيها الحقيقيين، لتكونوا الجبهة الأكثر مقاومةً وجهاداً وتفانياً واخلاصاً ووفاءً لدين الله ورعايةً لحُرمات الأمّة ومصالحها، وحفاظاً على حدود بلادها، والمَثَل الأعلى في ابراز الصورة الإسلامية المُثلى الأشدّ صِدْقاً وهدى واشعاعاً وجاذبيّة.

ادفعوا بالأمّة كلّها ما استطعتُم على طريق المسجد الأقصى لعزّة الدين والأمّة، وصلاح الإنسانية كلّها، وأنتم تَتَقدَّمون كلّ الصفوف.

والسلام على جميع أبناء الأمّة المُسلمة ورحمة الله وبركاته.

آية الله نوري الهمداني: على إسرائيل أن تدرك تماما أن وقت نهايتها المحتومة قد حان

وأصدر سماحة آية الله نوري الهمداني بيانا، وذلك للمؤتمر الدولي التي انعقد من أجل يوم القدس العالمي عبر الفضاء الافتراضي.

وفيما يلي النص الكامل لبيان سماحته:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد للّه رب العالمین باری الخلائق أجمعین باعث الأنبیاء والمرسلین ثم الصلاة والسلام علی البشیر النذیر والسراج المنیر سیدنا ونبینا أبی القاسم المصطفی محمد صلی الله علیه وآله الطیبین الطاهرین المعصومین سیما بقیه اللّه فی الأرضیین.

السادة الأفاضل، النخب والعلماء المحترمون، المجتمعون اليوم في ذكرى يوم القدس العالمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

إن القدس الشريف وأرض فلسطين المغتصبة، تعد اليوم من أبرز المسائل؛ بل أهمها على المستويين الإسلامي والدولي ورغم أن القرآن الكريم لطالما أكد على محاربة الظالم والدفاع عن المظلوم، وتكرر ذلك في العديد من الآيات الکریمة كقوله تعالى: وَمَا لَکمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِینَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ (النساء: 75) وكذلك قوله تعالى: إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِی سَبِیلِ اللَّهِ وَالَّذِینَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِك بَعْضُهُمْ أَوْلِیاءُ بَعْضٍ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَلَمْ یهَاجِرُوا مَا لَکمْ مِنْ وَلَایتِهِمْ مِنْ شَیءٍ حَتَّى یهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوکمْ فِی الدِّینِ فَعَلَیکمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَینَکمْ وَبَینَهُمْ مِیثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِیرٌ ( الأنفال: 72)

لكن للأسف، نرى اليوم منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإسلامية وبعض المسلمين، خاصة أولئك الذين يطبعون سنويا الملايين من القرآن الكريم لیوزوعوها في أنحاء العالم ويلقبون أنفسهم زوراً خداما للقرآن والحرمين الشريفين، قد تجاهلوا هذه الآيات ولم يعملوا بمضمونها.

كذلك، نرى مع الأسف الشديد بعض قادة العالم الإسلامي يساعدون الظالمين ويدوسون حقوق الشعوب المضطهدة، خاصة الشعب الفلسطيني الصابر، فهم يساهمون في تقوية الصهيونية العالمية وزيادة ظلم الإستكبار العالمي من خلال المساعدات والتنازلات التي يقدمونها لهم في الخفاء وخلف الكواليس، أو نتيجة صمتهم المطبق على هذه الجرائم وهم يعملون على إضعاف قضية المسلمين الاولى أي القدس الشريف، مما سمح للدول التي تزعم نفسها أنها العظمى أن تسعى منذ سنوات طويلة الى إهمال القضية الفلسطينية وتناسيها.

ولكن خلال السنوات الأربعين الماضية، وبمبادرة من القائد الکبیر للثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني (رحمه الله) وبمساعدة العديد من الشعوب الإسلامية المؤمنة والمقاومة في مختلف بقاع العالم، تمكنوا من إعادة الحياة الى هذه القضية الإسلامية الحساسة رغم القيود والعراقيل التي تضعها الحكومات المختلفة أمامهم، فأطلقوا رصاصة الرحمة في قلب هذه الفتنة، وفضحوا ممارسات النظام الصهيوني الغاصب قاتل الأطفال فتمكنوا من تحويل يوم القدس إلى يوم إسلامي عظيم وتعريف الصهيونية على أنها غدة سرطانية ينبغي إزالتها.
مؤتمر
أيها الحضور الكريم، إن يوم القدس ينبغي أن يحظى دائما باهتمام العالم أجمع باعتباره يوما عالميا مهما وفي هذا العام أيضا، ورغم ما يمره به العالم من إنتشار وباء كورونا، ينبغي علينا الإحتفال بهذه الذكرى العظيمة مع تطبيق ورعاية المسائل الصحية التي توصي بها الجهات الصحية المعنية، للتعبير عن دعمنا ومساندتنا لنضال الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس الشريف والتعبير عن استنكارنا وإدانتنا للإستكبار العالمي والصهيونية وأياديهم الخبيثة.

أيها السادة الأفاضل، ينبغي اليوم على جميع النخب وأصحاب الكفاءات وكل إنسان حر وضمير حي أن يكسروا الصمت ويصدحوا برفضهم هذا الظلم وإدانته کما ينبغي أن نسعى جميعا من أجل إحقاق حقوق هذا الشعب المظلوم وإعادة القدس إلى المسلمين وإستعادتها مكانتها السامية بمثابة قلب العالم الإسلامي النابض. ومن الضروري أن يمهد المسلمون طريق النصر بوحدتهم وتكاتفهم ليعلنوا للعالم أجمع أنه لا يحق لأي أحد أن يقرر مصير الشعب الفلسطيني بدلا عنه.
 
كما ينبغي محاربة هذا النظام المزيف الذي يدعى إسرائيل وإزالته من المنطقة في أقرب وقت ممكن حتى يتسنى لشعوب المنطقة أن تعود للعيش معا بسلام كما كانت قبل تأسيس هذا النظام الغاصب .

وفي الذكرى السنوية الثانية والسبعين لغزو النظام الصهيوني وإحتلاله أرض فلسطين، نطالب جميع وسائل الإعلام أن تتحمل مسؤوليتها في تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها هذا النظام المجرم بحق هذا الشعب المظلوم من أجل فضح ممارساته الوحشية أمام أنظار العالم أجمع ويجب على إسرائيل أن تدرك تماما أن وقت نهايتها المحتومة قد حان، إذ سيتمكن الشباب المسلم قريباً من تحرير القدس وإزالة هذا النظام القمعي .

ونحن اليوم إذ ندين ونستنكر بشدة الظلم الذي يرتكبه الإستكبار العالمي والصهاينة المتغطرسين بحق الشعوب المضطهدة في جميع أنحاء العالم وخاصة في فلسطين المحتلة، نعلن مرة أخرى عن دعمنا وتضامننا مع جميع قوى المقاومة في المنطقة ومع الشعب الفلسطيني المظلوم .

و في الختام، أوجه شكري لجميع القائمين على هذا المؤتمر وأسأل الله تعالى التوفيق للجميع.

إنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ ينْصُرْكُمْ وَيثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ

حسين نوري الهمداني

22 رمضان المبارك عام 1441هـ . ق

مساعد الشيخ الزكزاكي: الحرية والامن والاستقلال حق للشعب الفلسطيني

وأكد مساعد زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا عبدالقادر السنوسي بان الحرية والامن والاستقلال تعد حقا للشعب الفلسطيني، معتبرا قضية فلسطين لدى شعوب افريقيا بانها ليست قضية دينية فقط بل ايضا اخلاقية وعقائدية وانسانية.

وفي كلمته الاثنين خلال مؤتمر "القدس الشريف" الدولي الاول والذي عقد عبر الاجواء الافتراضية في مكتب ممثلية الولي الفقيه في شؤون الحج والزيارة قال السنوسي، ان الشيخ ابراهيم الزكزاكي كان يولي اهتماما خاصا لقضية فلسطين على الدوام ما جعل القضية تحظى بمكانة خاصة لدى شعوب افريقيا.

وندد بجرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة واضاف، ان الكيان الصهيوني ارتكب على مدى حياته المقيتة جرائم كبرى ولا تحصى وان يديه ملطخة بدماء عشرات الالاف من الفلسطينيين.
مؤتمر
واكد هذا المفكر النيجيري بان الشيخ الزكزاكي بصفته مناديا لتحرير القدس في افريقيا قد قدم 30 من انصاره و3 من اسرته شهداء في هذا الطريق.

واكد ضرورة وحدة وتضامن الامة الاسلامية امام جور الظالمين واضاف، انه وفقا للتعاليم الاسلامية يجب الوقوف امام الظلم وعدم الاستسلام للظالم ونامل بان تعود فلسطين كجزء من العالم الاسلامي الى احضان الشعب الفلسطيني.
مؤتمر
وبدوره، أمين عام اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية السيد حميد الحسيني اكد ان قضية فلسطين والقدس هي الجرح النازف والقضية الاولى للامتين العربية والاسلامية.

هذا ومن المقرر أن يحيي العالم في يوم الجمعة الاخير من شهر رمضان، يوم القدس العالمي الذي دعا اليه الامام الخميني قدس سره قبل اكثر من اربعين عاماً.
 
المصدر: وكالات
captcha