ایکنا

IQNA

مؤتمر إفتراضي بعنوان "معالجة القرآن لجائحة كورونا" في الكويت

16:47 - May 31, 2020
رمز الخبر: 3476771
الكويت ـ إکنا: دشنت مجلة الشريعة والدراسات الاسلامية بجامعة الكويت، مؤتمرها الافتراضي الاول تحت عنوان "معالجة الشريعة الاسلامية لآثار جائحة كورونا" تحت رعاية عميد الكلية الدكتور فهد الدبيس، وبمشاركة 26 بحثاً علمياً.

وقال الدبيس في افتتاح المؤتمر على موقع «زووم»، ان المؤتمر ناقش معالجة القرآن الكريم والسنة النبوية لجائحة كورونا، وأحكام نوازل العبادات والقواعد الفقهية واثرها في الجائحة، والمعالجات الاصولية والمقاصدية وأحكام النوازل الاسرية والجنائية والطبية والاحكام الفقهية المنوطة بالدولة في مواجهتها.
 

ولفت الدبيس الى ان المؤتمر يناقش 26 بحثاً مقبولاً ومحكماً وقد شارك في تحكيمها 56 محكماً، وهذا يجعلنا نخطو خطوات جريئة، ونحن نعد خطة التعليم عن بُعد، رغم تخوفنا، وبعد هذا المؤتمر لن نتوقف لتطوير الكلية والاعداد للمؤتمرات المتخصصة، مؤكداً اهمية تجاوز كل القيود الذهنية، وهذا المؤتمر باكورة الشراكة مع المجلة، ونعد بإقامة مؤتمرات اخرى متخصصة.
 

وفي الجلسة الاولى للمؤتمر والتي ترأسها الدكتور ياسر النشمي، بحث المحور الاول «معالجة القرآن والسنة لجائحة كورونا» من الدكتور علي الجعفري، الذي قال ان بحثه خلص الى ثبوت هيمنة القرآن وحضوره الفاعل والمؤثر بهداياته البالغة وحججه الدامغة في جميع مناحي الحياة، كما ان من الضروري الرجوع الى القرآن الكريم في اوقات النوازل والازمات للاستهداء بهداياته السديدة والاسترشاد بمقاصده وتوجيهاته المباركة الرشيدة، مبينا ان الازمات الانسانية ومنها جائحة كورونا تصاحبها جملة من الاعراض النفسية كالخوف والقلق والحزن والشك والاكتئاب والتشاؤم واليأس، والقرآن الكريم بمعالجاته النفسية لهذه الاعراض، بث روح السكينة والطمأنينة، والنهي عن الحزن والضيق والمشاعر السلبية، التي هي مواقد الامراض النفسية ويغرس التفاؤل والاستبشار.
 

ومن جهتها، قالت الدكتورة سندس العبيد، إن ورقتها البحثية خلصت الى اهمية التأصيل النبوي للاستقرار النفسي بجائحة كورونا، فان هدايات السنة النبوية في الوباء تمثل ابعاد الاستقرار النفسي بصورة متكاملة واقعية، تحمل في طياتها الحكمة والتفاؤل والتوكل على الله، كما اضافت السنة النبوية ابعاداً كثيرة في التوافق النفسي والامن الجسدي والتكييف الاجتماعي، سواء من ناحية الدوافع والانفعالات ام من ناحية الوقاية والعلاج ام من ناحية الاستقرار الحياتي والتماسك والامان في جائحة كورونا.
 

وانتقل النشمي الى المحور الثاني وهو «احكام نوازل العبادات في جائحة كورونا».
 

وقال الدكتور ثامر المطيري، ان الطبيب المتزي بزي الوقاية الكاملة يعد بمثابة فاقد الطهورين، فيجوز له ان يأتي الصلاة اثناء لبسه هذا الزي على حاله، كما يجوز للطبيب المتزي بزيه الكامل حالة كونه لابساً الحفاظة ان يصلي على حالته بشرط عدم القدرة على نوعها او تعذر الجمع بين الصلاتين، كما يجوز المسح على الكمامات والقفازات عند الوضوء او التيمم خشية العدوى، ويجوز استعمال المطهرات والكحوليات وان دخل في تركيبها شيء من النجاسات.
 

بدوره، قال الدكتور عبدالرحمن المطيري ان بحثه خلص الى انه لا يكره التباعد بين المصلين، اذا كان سبيلاً للوقاية من الاصابة بالعدوى بفيروس كورونا والحد من تناقل الوباء وانتشاره، كما يحرم على من كان مصاباً بفيروس كورونا حضور الجمعة والجماعة ولا جمعة عليه، وانما يصلي الجمعة ظهراً في موضعه، كما انه من خاف ان يصاب بالفيروس، خصوصا ان كان من اصحاب الامراض المزمنة كمرض القلب والربو او كبار السن، فإنه يباح له التخلف عن الجمعة والجماعة، ولا يفوتنا ان نوصي بإنشاء مركز بحثي فقهي يختص بدراسة فقه النوازل.
 

من جهتها، قالت الدكتورة آلاء العبيد، ان اقامة الجمع والجماعات من شعائر الدين التي شرعت لإعلاء كلمة الله واعزاز دينه، وهي واجبة على الأمة فلا يجوز تركها ابتداءً، وبالنظر لموارد الخطاب التشريعي الجزئي يظهر رجحان القول، بجواز تعليق الصلوات في المساجد حالة وباء كورونا، كما ان الراجح انه لا يجوز اقامة الجمعة في البيوت، ولا يصح الائتمام بصلاة الامام عبر وسائل البث المباشر.
 

بدوره، قال الدكتور محمد العجمي انه في ما يخص الصيام، فمن اصيب بمرض كورونا دون ان تظهر عليه اعراض او كانت اعراضه خفيفة ولا يخشى زيادتها فيجب عليه الصيام، كما انه لا يجوز للطبيب الذي يعالج مرضى كورونا ان يفطر الا اذا خاف هلاك المريض وتوقف انقاذه على فطر الطبيب، وفي ما يتعلق بالحج فإنه يجوز ايقاف التصريح بالحج والعمرة لمدة محددة إن دعت الضرورة الصحية لذلك، وهو حكم تكتنفه الادلة الجزئية والكلية وتتعاضد في الدلالة عليه، ولا يسعنى في نهاية البحث إلا ان نوصي ونؤكد على اهمية اقامة فريضة الحج بعدد محدود تحت قيود طبية وعدم تعطيل الحج بإطلاق.
 

وفي المجموعة الثانية، قال الدكتور محمد الفزيع، إن البحث تطرق الى التأكيد على ان مؤسسات العمل الخيري في الكويت يدور نشاطها حول جمع التبرعات وانفاقها، مع التركيز على ما يلي: ان اصل هذه التبرعات اخذت من الشريعة الاسلامية، وان المؤسسات الخيرية تواجه في اعمالها بعض النوازل الفقهية، وان مجالس اداراتها والادارات التنفيذية لا تملك القدرة العلمية الكافية، ولا يوجد ما يلزم هذه المؤسسات قانوناً بالاحتكام لاحكام الشريعة الاسلامية، وعدم النص في انظمتها الاساسية على التزامها بأحكام الشريعة الاسلامية.
 

وبدوره، قال الدكتور احمد الحسينان، الى انه يجوز صرف الزكاة لمن أصيب بمرض فيروس كورونا للعلاج بشروط ثلاثة، ولا يجوز ولا يصح صرف اموال الزكاة مباشرة للجهات الرسمية لتأجير المحاجر الصحية، كما ان الغريب في غير بلده اذا كان من المتضررين بسبب الاجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس فإن كان من ابناء السبيل فإنه يُعطى من الزكاة بقدر ما يرجع به الى بلده، وله ان يتصرف بها في شراء التذاكر وكل ما يعينه على الوصول الى بلده، ويجوز صرف الزكاة وتعجيلها في المساهمة في مكافحة كورونا على الاسر الفقيرة والمتعففة وكذلك العمالة المتضررة الذين قد اصابهم الفقر والعوز.
 

ومن جانبها، قالت الدكتورة مريم الأحمد، في ما يخص حكم الاقتراض من ريع الاوقاف فإن الوقف لا يخلو من حالتين، الاولى: ان يكون ريع الوقف لا يفي بمتطلبات الوقف نفسه ولا يكفي لمصاريفه فلا يجوز الاقتراض منه، لان الاولوية له. والحالة الثانية: ان يفي الوقف بمتطلباته ومصاريفه وحصل على فائض فقد اختلف في حكم الاقتراض منه، والراجح جواز الاقتراض منه وفق ضوابط وشروط.
 
المصدر: الرأي
captcha