ایکنا

IQNA

لماذا یبقی الدین قائماً؟

12:31 - June 02, 2020
رمز الخبر: 3476793
طهران ـ إکنا: یتساءل البعض لماذا یجب الإمتثال لتعالیم قبل 1400 سنة التی لم تعد صالحة للإنسان المعاصر؟

لماذا یبقی الدین قائما؟

وأجاب علی ذلك، الأکادیمی والباحث القرآنی الإیرانی "محسن میرباقری" قائلاً: إن البعض یجزم بأن الدین الإسلامی یعود الی قبل 1400 عام ولیس صالحاً للإنسان الحدیث.


وقال إن الإنسان هو الإنسان ولم یتغیر في الجوهر والذات رغم کل التغییرات السطحیة التی تعرض لها علی مر القرون الماضیة.


وأردف قائلاً: لماذا یبقی الدین قائماً؟ مؤکداً أنه یبقی لأن أساسه الوجود والجوهر الإنسانی وإنه یتناسب مع الفطرة الإنسانیة.


وإستطرد الأکادیمي والباحث القرآني الإیراني قائلاً: ان الإنسان في کل زمان یشعر بأن الدین یتناسب مع مشاعره وإن کل تشویه للدین لیس الا حصیلة الدعایات المبغضة.

 

وتطرق الأستاذ ميرباقري الى سياق الطبيعة البشرية وعلاقتها بالدين الإلهي، مشيراً الى أن الله سبحانه وتعالى يقول في الآية الـ30  من سورة "الروم" المباركة: "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".

 

وقال الأكاديمي والباحث القرآني الايراني "میرباقري": أما بالنسبة للصلاة ، فطبيعتنا هي الانتباه إلى الله. وهنا يجب أن نلاحظ أن طبيعة كل الكائنات هي الخضوع لله وفي هذا السياق قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ44 من سورة "الإسراء" المباركة: "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورً".

وأوضح: نستنتج من هذه الآية أن الحمد والثناء لجميع الكائنات. السجدة تعني التواضع الشديد، ويذكر القرآن الكثير من المخلوقات ويقول إنها تمجد الله وتسجده. بالطبع، عندما تصل إلى الناس، يقول "كثير من الناس". لأن لديه القدرة على الاختيار. هذه المخلوقات تسجد لله، وفي طبيعة الجميع، هناك عبادة الله، وهم يمجدونه ويقدسونه. إذا كان لدينا سبع عشرة ركعة للصلاة واجبة ليلاً ونهاراً ، فإن المخلوقات تسبح الله كثيراً، والكون كله يتجه إلى الله ، وإذا ذهبنا في الاتجاه المعاكس، فسوف تسحق عظامنا.

 

وقال: هناك تعاليم عظيمة في القرآن ونوع منها يجمع في الصلاة. إن الصلاة تضمّ المناجاة، والخشوع، واظهار العبودية لله سبحانه وتعالى.وتوضيح هذه القضايا بلغة اليوم كان مهمة عظيمة.

 

3902261

captcha