ایکنا

IQNA

وفاة مقرئ مصري شهير وأقدم معلمي القرآن

10:10 - June 06, 2020
رمز الخبر: 3476828
القاهرة ـ إکنا: أعلن أمس الجمعة 5 يونيو / حزيران الجاري، في العاصمة المصرية القاهرة، عن وفاة المقرئ المصري الشهير "الشيخ محمود سكر" عن عمر ناهز التسعين.

وعاش الشيخ محمود سكر لفترة طويلة في العاصمة السعودية الرياض، معلماً للقرآن، ومشرفاً على المسابقات القرآنية، ومصححاً للتلاوات على القنوات التلفزيونية.

والشيخ الراحل من مواليد محافظة الجيزة في القاهرة، وتخرج من جامعة الأزهر قبل أن يلتحق بالعمل في المملكة العربية السعودية، في سبعينيات القرن الماضي.

واشتهر الراحل لدى السعوديين عبر إذاعة القرآن الكريم، حيث كان صوته معروفاً في برنامج ”تلاوات وقراءات“، ثم لاحقا على قناة ”المجد“، من خلال برنامج ”دوحة المجد“.

وقد نعاه الكثير من دعاة ورجال دين وقراء معروفون للقرآن الكريم، أمس الجمعة، القارئ المصري المعروف الشيخ محمود سكر، الذي توفي عن عمر ناهز التسعين عاماً قضى منها سنين الطفولة والشباب وحتى آخر أيام حياته ملازماً لكتاب الله تعلماً وتعليماً.
 
جدير بالذكر أن "الشيخ محمود بن عمر سكر" ولد في قرية "أبو غالب" بمركز "إمبابة" في محافظة "الجيزة" المصرية، ومنها بدأت علاقته الوطيدة مع القرآن الكريم في سن مبكرة، والتي استحوذت على الجانب الأكبر من حياته، فيما له في حياته العائلية أربع بنات وولدين.

ويروي الراحل في مقابلة قديمة مع إحدى جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، كيف حفظ كتاب الله قائلاً: إنه حفظ القرآن في قريته، وقال في تصريحات له "كنت أقرأ القرآن وأنا أقوم بالحرث والزراعة مع والدي في الأرض والمصحف كنت أضعه تحت إبطي وأنا أعمل لأنه لا تتوفر لدينا نسخ كثيرة مثل الآن، فكنت أحرص عليه، وكنت مع ذلك أعاني من الفئران حين تقضم أجزاءً من المصحف ليلا بالمزرعة".

واستمر الشيخ على تلك الحالة، وحفظ من القرآن الكريم في المرحلة الابتدائية إلى سورة الصافات، ثم اضطر حينها إلى الانقطاع عن الدراسة لظروف عائلية، قبل أن يعاود دراسته عندما تم افتتاح قسم ليلي للتعليم في القرية، بحسب ما ذكره موقع إرم نيوز الإخباري.
وفاة مقرئ مصري شهير وأقدم معلمي القرآن
وسجل الشيخ سكر في ذلك القسم وقد كان عمره آنذاك 14 عاماً، وعاد أيضا لإكمال حفظ كتاب الله رغم سنه الكبير مقارنة بمن يحفظون القرآن وهم صغار في العمر، لينجح بعد عام واحد في حفظ القرآن كاملاً بعد مساعدة وجهود أساتذته في التحفيظ.

والتحق بعدها الشيخ سكر، بمعهد القراءات بجامع الأزهر الشريف، الذي يدرس فيه النحو والصرف والبلاغة والتفسير وعلوم القرآن والفواصل والرسم، وحصل على إجازة التجويد برواية ”حفص عن عاصم“، ثم الشهادة العالية في القراءات العشر الصغرى، وهي ”الشاطبية والدرة“، ومن ثم شهادة في تخصص القراءات وهي في العشر الكبرى.
 
المصدر: وكالات
captcha