ایکنا

IQNA

الشرطة الألمانية تعتقل شخصاً منعاً لتنفيذ اعتداء ضد المسلمين

10:33 - June 09, 2020
رمز الخبر: 3476877
برلين ـ إکنا: كشفت الشرطة الألمانية عن قيام أجهزة أمنية ألمانية برصد واعتقال شخص بسبب تهديده بشنّ هجوم لقتل عدد كبير من الناس وتحديداً من المسلمين، ولفت نظر الإعلام العالمي. وقد عثر في منزل الشاب المنحدر من مدينة هيلديسهايم في ولاية ساكسونيا السفلى على أسلحة.

وأودع الرجل البالغ من العمر 21 عاماً، الذي كشف عن أهدافه في دردشة عبر الإنترنت، السجن في ألمانيا بعد أن أعلن أنه يعتزم تنفيذ هجوم ضد مسلمين على غرار هجوم كرايست تشيرش في نيوزيلندا، بحسب ما أفاد الإثنين المكتب المركزي لمكافحة الإرهاب.

وأوضح المكتب في بيان أنه عثر في منزله على أسلحة قد يكون تم شراؤها لتنفيذ مخططه بشن هجوم.

وكان الشاب أعلن أثناء تواصل على الإنترنت أنه يخطط لشن هجوم ضد مسلمين مستوحى من الهجوم الذي وقع في آذار/مارس 2019 في كرايست تشيرش وأودى بحياة 51 شخصا في مسجدين. وذكر المكتب أنه “كان ينوي تنفيذ الهجوم بالأسلوب نفسه. وعثر محققو الشرطة في أجهزته الإلكترونية على “ملفات ذات محتوى يميني متطرف.

وتعتبر السلطات الألمانية إرهاب اليمين المتطرف التهديد الأول لأمن البلاد. ووقعت عدة هجمات في الأشهر الماضية. ففي حزيران/يونيو 2019 اغتيل نائب محافظ مؤيد لاستقبال مهاجرين، في منزله. والمشتبه به قريب من أوساط النازيين الجدد.

وفي شباط/فبراير الماضي في هاناو قرب فرانكفورت قتل رجل تسعة أشخاص جميعهم أجانب في إطلاق نار مزدوج على حانات لتدخين الشيشة قبل أن ينتحر. وتم إفشال عدة هجمات أخرى مماثلة في الأشهر الماضية.

وفي ذات السياق ذكرت رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، زاسكيا إسكن، أن هناك عنصرية كامنة أيضا لدى قوات الأمن الألمانية.

وقالت إسكن في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة الإثنين: "انتفض عشرات الآلاف من المتظاهرين حول العالم، لأن الوفاة العنيفة لجورج فلويد خلال عملية للشرطة في الولايات المتحدة لم تكن حالة فردية. المتظاهرون الألمان يرون هذه الظروف أيضا على عتبة بابهم. أيضا في ألمانيا هناك عنصرية كامنة في صفوف قوات الأمن، والتي يتعين الاعتراف بها ومكافحتها عبر إجراءات من قبل القيادة الداخلية".

وذكرت إسكن أن غالبية رجال الشرطة ينتقدون مثل هذه التوجهات بشدة ويعانون من فقدان ثقة محتمل ناتج عنها.

وأشارت السياسية الألمانية إلى أنه عند التعامل مع حالات عنف الشرطة غير المبررة، يجب ألا ينشأ الانطباع بأن روح عصبة الشرطة تلعب دورا أكبر من حقوق المواطنين، وقالت: "لهذا السبب يجب أن يُعهد إلى هيئة مستقلة التعامل مع مثل هذه الشكاوى".

وبحسب معلومات هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) فإن أعداد المتطرفين زادت عام 2019 إلى أكثر من 30 ألف شخص. ونشرت صحيفة فيلت الألمانية في وقت سابق أقوال هانز-غيورغ إنغلكه، وكيل وزارة الداخلية بألمانيا، والتي قال فيها إن عدد اليمينيين المتطرفين في ألمانيا ازداد خلال العام الماضي. يرتبط ذلك أيضا بأن أجهزتنا الأمنية ترصد على نحو أدق مما كانت عليه سابقا، وتقوم بتحسين أسلوبها دائما”، إلا أنه لم يذكر أعدادا محددة.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب-كارنباور، قد أمرت نهاية الشهر المنصرم بتشكيل لجنة عمل للوقوف على أسباب تزايد حالات التطرف اليميني بين صفوف القوات الخاصة في الجيش، وكلفت بإجراء تحليل هيكلي للقوات الخاصة وتقديم استنتاجات عن كيفية مكافحة الاتجاهات اليمينية المتطرفة بصورة أفضل ضمن صفوف هذه القوات. وستشارك في هذه المهمة أيضاً المفوضة الألمانية الجديدة لشؤون الجيش، إيفا هوغل. ومن المقرر أن تُرفع النتائج إلى البرلمان.

يذكر أن عدد الأشخاص المحسوبين على التيار اليميني المتطرف في ألمانيا بلغ 24100 شخص في عام 2018، وكان من بينهم 12700 شخص يميلون للقيام بأعمال عنف. وقريباً سيصدر التقرير الجديد لهيئة حماية الدستور الذي يشمل بيانات محددة للعام الماضي.

المصدر: القدس العربي

captcha