ایکنا

IQNA

إسماعیل هنية:

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لا يقل خطورة عن الحريق الذي تعرض له الأقصى

20:19 - August 21, 2020
رمز الخبر: 3477888
غزة ـ إکنا: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن "الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لا يقل خطورة عن الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك، ويحمل دلالات سلبية ومؤلمة لشعبنا الفلسطيني وأمتننا العربية والإسلامية وأحرار العالم". 

وألقى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية اليوم الجمعة، كلمة في الندوة السياسية التي تنظمها مؤسسة القدس الدولية في الذكرى الـ 51 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.

وقال هنية: "الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لا يقل خطورة عن الحريق الذي تعرض له المسجد الأقصى المبارك، ويحمل دلالات سلبية ومؤلمة لشعبنا الفلسطيني وأمتننا العربية والإسلامية وأحرار العالم، كل المخططات اليوم تستهدف تهويد مدينة القدس وتغيير معالمها وتقسيم المسجد الأقصى وفرض الصلوات التلمودية اليهودية داخل باحاته وحرمان شعبنا من أداء العبادات والرباط فيه".

وأردف "الدلالة الأولى في ذكرى حريق المسجد الأقصى أن القدس والمسجد الأقصى يمثلان القضية المحورية والمركزية في الصراع مع العدو الصهيوني لما يحملانه من رمزيات دينية وسياسية وتاريخية وحضارية وإنسانية".

وتابع هنية: "شعبنا وفصائل المقاومة كانت وما زالت وستظل تعمل من أجل حماية المسجد الأقصى ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية وتسعى إلى تحريره وإلى طرد الغزاة من أرضنا، الدلالة الثانية لحريق الأقصى هي أن طبيعة الكيان الصهيوني قائمة على القتل والتدمير، وهذا ما دل عليه هذا الحريق الذي أراد أن يغير المعالم الخالدة للمسجد".
وأردف: "حريق المسجد الأقصى يكشف طبيعة العدو العدوانية المتوحشة التي لا تحترم الأديان، ولا تقيم وزنا للمقدسات، وتنتهك الأرض والعرض والمقدسات، الدلالة الثالثة أن الذي قام بحريق الأقصى هو يهودي أسترالي وهذا يدل على أن هذا المجتمع هو مجتمع من اللقطاء وعصابات جاءت من شرق وغرب لتستوطن أرض فلسطين".

وشدد على أن التحديات والأخطار الاستراتيجية تجعلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى ببناء استراتيجية وخطة شاملة لها ثلاثة أبعاد للتعامل مع المخططات الإسرائيلية، وإنجاز مشروع التحرير والعودة وحماية المسجد الأقصى".

وجاء في حديث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "يجب أن نتفق على استراتيجية نضالية طويلة النفس بكل ما تحمل كلمة النضال والكفاح من وسائل وأساليب من أجل تحقيق تطلعات شعبنا وأهدافه".

وأوضح: "البعد الأول للاستراتيجية لا بد من استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على مرجعية قيادية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس تضمن مشاركة الجميع، لبعد الثاني يتمثل بالمقاومة الشاملة، الشعبية والقانونية والإنسانية والسياسية، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية، لأن العدو قائم على منطق القوة والتدمير والإرهاب".

وذكر هنية: "لا بد لشعبنا أن يتسلح بالمقاومة، وأن يراكم القوة، وأن يعتمد المقاومة كخيار استراتيجي لطرد المحتلين وإنجاز مشروع التحرر والعودة، نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بترتيب علاقاتنا بمحيطنا العربي والإسلامي، وبناء كتلة صلبة في المنطقة من أجل دعم شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، وتعزيز صمود أهلنا في القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية".

ووجه التحية لأبناء شعبنا في كل مكان وشعوب أمتنا العربية والإسلامية التي ترفض التطبيع والاعتراف، وأحرار العالم الذين يدعمون حقنا ومقاومتنا، وللمرابطين والمرابطات في رحاب المسجد الأقصى المبارك المدافعين عنه بصدورهم العارية.
 
"الجهاد الإسلامي": 51 عاما على حرق المسجد الأقصى.. وسهام التطبيع والخيانة تطعن في خاصرة فلسطين

بعد مرور 51 عاما على جريمة إحراق المسجد الأقصى من قبل العدو الصهيوني، لا زال أقدس مقدسات العرب والمسلمين يئن تحت وطأة التهويد والاحتلال والنهب، ولم يزل الذين يعيشون في أكنافه يتجرعون أقسى ألوان التعذيب الجسدي والمعنوي، من أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا.

واحد وخمسون عاما مرت على جريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك على يد المتطرف "مايكل دينس روهن"، الذي صبّ جام حقده على مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، لتحترق إلى جانب هذا الحريق، كثير من الضمائر التي امتهنت الصمت والمذلة والخنوع، وتترك ثلة من المرابطين في رحاب المسجد، ليواجهوا اللهب والنار بما توفر بين أيديهم من إمكانيات بسيطة، ولم يزل أهل فلسطين وحيدين في الميدان، يواجهون النار بصدور عارية.

بهذه الكلمات والمعاني المعبرة عن حجم الجريمة، قدمت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين لبيانها الذي أصدرته اليوم الخميس 20آب/أغسطس 2020، وأضافت، 51 عاما، والعدو الصهيوني مستمر في التهويد والحفريات وهدم المنازل وطرد السكان، وتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا لفرض حقائق ووقائع جديدة، وتغيير الجغرافيا والديموغرافيا لصالحه، مستغلا سبات الأنظمة العربية المغيبة عن قبلة المسلمين الأولى.
الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لا يقل خطورة عن الحريق الذي تعرض له الأقصى
وقالت الحركة في بيانها: تتجدد ذكرى حريق المسجد الأقصى الذي أتى على منبر صلاح الدين، وأنظمة العار تكشف عن وجهها القبيح، وتهرول للتطبيع مع عدو الأمة الأول، فلا هم أهدوا المسجد الأقصى دماً يراق دفاعاً عنه، ولا أرسلوا له زيتاً يضاءُ في قناديله، عملاً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل أهدوا العدو تطبيعا وعلاقات مشبوهة، مكافأة له على احتلاله الأرض وسفك الدماء واستباحة المقدسات.

وبهذه المناسبة أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن هذه الجريمة، لم تكن فعلاً عابراً، ولا حدثاً استثنائياً، بل كانت عملاً مدبراً وممنهجاً، ولم يزل أحفاد المجرم روهن، يسيرون على دربه، ويسكبون الزيت على النيران المشتعلة في مسرى النبي الكريم.

وشددت على أن المسجد الأقصى تهون دونه الأرواح والمهج، وأيّ مساس به، هو تجاوز للخطوط الحمراء، وسيقابل برد فعلٍ أشد مما يتوقعه العدو المجرم.

وأضافت الحركة في بيانها، أن كل مشاريع التطبيع والخيانة لن تفلح في خلع قدسية المسجد الأقصى من قلوبنا، وكلّ زيارةٍ يقوم بها المطبعون للمسجد الأقصى تحت عباءة التطبيع، لن تكون مقبولة لدى شعبنا، وستُقابل برد فعل غاضب يليق بحجم الخيانة.

ووجهت الحركة التحية للمرابطين والمرابطات في ساحات المسجد الأقصى وهم يتصدون للإجرام الصهيوني بصدورهم العارية، دفاعاً عن المسرى، ورفضاً لمحاولات تحويل المسجد إلى هيكل يهودي، وتحية للدماء التي سالت عند بوابات الأقصى لتعلن للقاصي والداني أن بيت المقدس أغلى من الدم.

ودعت الشعوب العربية والإسلاميّة للتتحرك بما تمتلك لتنصر مسرى النبي الكريم، ولتعلن رفضها لاتفاقيات العار مع الاحتلال الصهيوني، وتعيد توجيه بوصلتها نحو المسجد الأقصى.

وختاماً جددت الجهاد الاسلامي، الدعوة لوحدة الصف والموقف الفلسطيني، لنواجه العدو ونحن يداً واحدةً، ونلقي بخلافاتنا جانبا، فبوحدتنا نحمي أرضنا ومقدساتنا وننتصر على أعدائنا.

المصدر: khbrpress.ps
captcha