ایکنا

IQNA

بثلاث لغات... شيخ الأزهر يعلق على الإساءة للنبي محمد(ص)

17:08 - September 04, 2020
رمز الخبر: 3478033
القاهرة ـ إکنا: علق شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، أمس الخميس، على نشر رسوم مسيئة لنبي الإسلام "محمد(ص)" بصحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، برسالة من 3 لغات.

وقال شيخ الازهر في منشور عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "نبينا صلى الله عليه وآله وسلم أغلى علينا من أنفسنا، والإساءةُ لجنابه الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية".

وتابع شيخ الأزهر في منشوره: تبرير ذلك بدعوى حماية حرية التعبير هو فهمٌ قاصرٌ للفرق بين الحق الإنساني في الحرية والجريمة في حق الإنسانية باسم حماية الحريات.

وأعلنت الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة "شارلي إيبدو"، التي كانت هدفًا لمسلحين متشددين عام 2015، هذا الأسبوع، إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل للنبي "محمد" بمناسبة بدء محاكمة المتواطئين في الهجوم.
 
وبدأت أمس الأول الأربعاء، محاكمة المتهمين باعتداءات باريس التي وقعت في أوائل عام 2015 عندما شن إرهابيون ثلاثة هجمات أسفرت عن مقتل طاقم تحرير صحيفة "شارلي إبدو" وعناصر شرطة وزبائن متجر.

من جانبه قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي، إنه ليس من شأنه التعليق على قرار الصحفيين بالنشر، في إشارة إلى إعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" رسوم مسيئة للنبي "محمد".

وأضاف الرئيس الفرنسي، في مؤتمر صحفي: لدينا حرية تعبير وحرية عقيدة. لدينا حريات في فرنسا لكن علينا أيضًا إظهار الاحترام والكياسة. علينا ألا ننجر لحوار الكراهية.

فيما أعلن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الأربعاء، رفضه الكامل واستنكاره الشديد لإعادة نشر صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية، رسوما مسيئة للنبي "محمد(ص)" كما أدانت باكستان وتركيا، الأربعاء، إعادة نشر الصحيفة فرنسية، للرسوم، وقالتا إنها تستفز مشاعر ما يقارب ملياري مسلم، وتقوض جهود التعايش السلمي.
 
الجهاد: إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي على صحيفة "شارلي ايبدو" تطرف وإرهاب

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد على صحيفة "شارلي ايبدو" تطرف وإرهاب.

وقالت الحركة في بيان لها، وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، إنها تتابع بكل غضب واستنكار هذا العداء المتكرر للصحيفة الفرنسية المذكورة، "الذي نرى فيه إمعانا في الإرهاب والتطرف بقصد تغذية العنصرية والكراهية بين مختلف المجتمعات، وإعلان حرب بموافقة المسئولين الفرنسيين، على أمة محمد، ووصفة خطيرة لإشعال وإذكاء نار الفتنة في شتى أنحاء الأرض".

وأعلنت الحركة رفضها وإدانتها الشديدين لتصريحات الرئيس الفرنسي "ماكرون" الذي رفض إدانة نشر الرسوم المسيئة مدعيا أنها حرية رأي وتعبير، إنها لتصريحات وقحة وحاقدة وتنم عن معايير مزدوجة وفاسدة وسقوط أخلاقي، ونحمله مسؤولية تغذية الكراهية.  
بثلاث لغات... شيخ الأزهر يعلق على الإساءة للنبي محمد(ص)
وبحسب بيان الحركة، فإن ما قامت به الصحيفة الفرنسية لم يكن نابعا من الحرية الشخصية أو حرية الرأي والتعبير، ولكنه انعكاس للحقد على الإسلام والمسلمين، فهي قد اختارت أعظم قدوة للأمة الإسلامية، واعتدت عليه وعلى أتباعه في شتى بقاع الأرض عبر صفحاتها التي تعج بالفساد والتطرف.رافضة نشر أي رسوم أو أخبار أو صور أو مقالات، عبر أي وسيلة إعلامية في العالم، تسيء للدين الإسلامي الحنيف، أو تُنقصُ من قدر النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو قدر أي من الأنبياء، عليهم السلام جميعا.

ودعت المسلمين في كل دول العالم إلى إعلان رفضهم الإساءة للنبي(ص)، مع الحذر من الانزلاق إلى مستنقع الفتن، ومراعاة الالتزام بأخلاق الدين الإسلامي الحنيف، والاقتداء بالنبي الكريم.

وطالبت المنظمات و الهيئات التي تدعي حماية الحقوق والأمن ومحاربة الكراهية والارهاب، بالوقوف عند مسئولياتها، والجهر بموقف رافض ومستنكر للإرهاب والتطرف الذي تمارسه الصحيفة الفرنسية ، وإلا، فهي شريكة في تغذية التطرف والعنصرية، ومعول هدم للمجتمعات بمختلف قناعاتها وانتماءاتها.

المصدر: سبوتنيك للأنباء
captcha