ایکنا

IQNA

مؤتمر "دور القيادات الدينية في مواجهة الكراهية" يدعو للتحلي بالحكمة في مواجهة خطاب التحريض

17:09 - September 28, 2020
رمز الخبر: 3478392
أبوظبي ـ إکنا: نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أمس الأحد 27 سبتمبر 2020، مؤتمره الافتراضي "دور القيادات الدينية في مواجهة ظاهرة الكراهية"، بمشاركة نحو 20 عالماً من القيادات الإسلامية رفيعة المستوى من الدول الأوروبية وغيرها.

وبحث المؤتمر ظاهرة خطاب الكراهية وأسبابها وسبل الوقاية والرد عليها، بما يحقق المواطنة الصالحة للمجتمعات المسلمة في دولها وتحقيق متطلبات الانتماء للدين.

وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أشار الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إلى الأهمية البالغة لموضوع مواجهة خطاب الكراهية، لأن الكراهية تستهدف القيم الإسلامية أولاً ثم القيم الإنسانية، مؤكداً أن تحديات المجتمعات المسلمة كثيرة، نتيجةً لتنوع وتعدد هذه المجتمعات، وكذلك لتوظيف البعض لخطاب الكراهية في خدمة أجندات خارجية.

وأكد رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أن خطاب الكراهية موجود عند كل المجتمعات والأديان والمكونات، ويجب توحيد موقفنا من هذا الخطاب بغض النظر عن جذوره ومنابعه، مشددا على التحلي بالحكمة والحنكة وتطبيق مقاصد الشرع بما يحفظ حقوق المسلمين وغير المسلمين.

من جهته، قال الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة: إن الكراهية ظاهرة غير طبيعية مصحوبة بمشاعر انزوائية وعدم قبول الآخر بخصوصياته الثقافية أو الدينية أو العرقية، ومواجهتها تتطلب تكثيف جهود المؤسسات المعنية وتعاون القيادات الإسلامية معها، من خلال تفريغ التعاطي مع الكراهية من كل محتوى قد يؤدي إلى التفسير الديني، وتصحيح صورة الإسلام في الكتب والمناهج الدراسية ووسائل الإعلام.

وعبّر الشيخ سعيد عزام، رئيس مجلس الإفتاء في السويد، عن اعتزاز المجتمع المسلم في بلاده بالمواطنة قائلاً: "في السويد لا نعتبر أنفسنا لاجئين، بل نمتزج مع السويد في قيمها وعاداتها لنُثريها بديننا وقيمنا وأخلاقنا"، مؤكداً على مواجهة خطاب الكراهية بخطاب إسلامي حضاري.

أما عبد الصمد اليزيدي، نائب رئيس مؤسسة مواطنة، المعهد الألماني للحوار والتفاهم، فأشار إلى تصريح للرئيس الألماني ينبّه فيه إلى تفشي شبكات الكراهية والعنصرية في المجتمع الألماني بشكل خطير، مؤكداً أنه يجب على المسلمين أن يكون لهم دور علاجي ووقائي "لذلك أسسنا مؤسسة (جنباً الى جنب) التي تحتضن قيادات دينية وسياسية رفيعة المستوى".

وبدورها، أشارت ليا محموتوفا، رئيسة اتحاد المرأة المسلمة لدول البلطيق في إستونيا، إلى المبادئ الدينية والإنسانية التي يسيرون عليها في إستونيا، من خلال التجسيد الفعلي لمبدأ "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ" في مواجهة ظاهرة الكراهية، وكذلك تطبيق مبدأ "وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".

وقال الدكتور محمد لفرك، مستشار أمين عام رابطة العالم الإسلامي: إنه في مواجهة الكراهية يعتمد العالم على دور القيادات الإسلامية لوقف هذه الظاهرة، فلابد من تعزيز دور القادة الدينيين بصياغة خطابات بديلة لخطاب الكراهية، والمطالبة بتعزيز الحوار بين الثقافات ونبذ الكراهية وإنتاج خطابات تحض على الحوار.
 
مؤتمر

المصدر: يونا
captcha