ایکنا

IQNA

السفیر الأمریکي الأسبق لدی نیجیریا في حوار مع "إکنا"؛

الإصلاحات الإقتصادیة والسیاسیة هي السبیل نحو مکافحة التطرف في إفریقیا

9:41 - March 01, 2021
رمز الخبر: 3480341
واشنطن ـ إکنا: قال السفیر الأمریکی الأسبق لدی نیجیریا إنه لایعتقد أن هناك حلاً عسکریاً لوقف إنتشار التطرف في إفریقیا بل یعتقد أن الحلّ یکمن في تنفیذ إصلاحات إقتصادیة وسیاسیة علی مستوی إفریقیا.

وأشار إلی ذلك، الدبلوماسي الأمریکي وسفیر الولایات المتحدة الأمریکیة الأسبق لدی نیجیریا "جون کامبل" (John Campbell) في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض شرحه لظروف الدول الإفریقیة ونمو التطرف فیها.

وقال إن هناك جماعات شبه عسکریة وهناك تنظیمات إجرامیة تعمل علی تهریب المخدرات والسلاح والبشر ومن الصعب التمییز بین الجماعات العسکریة التي تعمل بدافع دیني وتلك التنظیمات الإجرامیة.

وتطرق إلی الأسباب التی تدفع الشباب الإفریقي للإنضمام إلی هذه الجماعات والتنظیمات، قائلاً: إن المنطقة تعاني من الفقر الشدید وتعدّ من المناطق الأکثر فقراً علی مستوی العالم وتشهد المنطقة أیضاً إرتفاعاً في عدد السكان بالإضافة إلی معاناتها من التغیرات الإقلیمیة التي ترکت أثراً علی حیاة الرعاة وأصحاب المواشي.

وأردف الدبلوماسي الأمریکي قائلاً: إن تحلیل الوضع الراهن في إفریقیا بحاجة إلی أخذ کل الأمور المشار إلیها بعین الإعتبار لأن الوضع معقد.

وحول الدور السعودی في نمو التطرف الدیني في إفریقیا، قال: إن الدور السعودی أصبح في تراجع حیث کانت السعودیة قبل عقدین من الزمان تدعم المؤسسات الخیریة هناك وتبني المساجد ودور التعلیم وتمسك بمقالید الثقافة ولکنها لم تعد کذلك الآن حیث هناك تراجع واضح.

وأردف جون کامبل أن دور الأسباب المحلیة في نمو التطرف أشد وأکثر تأثیراً من دور الأسباب الخارجیة مؤکداً أن التوجه السلفي کان موجوداً في بعض المناطق الإفریقیة منذ أکثر من 20 عاماً ولم ینتشر بسبب ما تقوم به السعودیة هناك.

وفی معرض رده علی سؤال حول أسباب ردع الحکومة النیجیریة للشیخ "الزکزاکي" وأتباعه من الشیعة قال: إن الحکومة ترفض بعض الأعمال الفوضویة التي یقوم بها الشیعة هناك.

وحول مستقبل نیجیریا في ظل وجود الجماعات المتطرفة، قال السفیر الأمریکي الأسبق لدى نيجيريا إن الدولة تعاني من تحدیات مختلفة ولکن رغم ذلك أتوقع مستقبلاً إیجابیاً لنیجیریا لما لدیها من لیونة ومرونة إستطاعت من خلالها أن تتجاور الحرب الأهلیة في 1970 التی راح ضحیتها نحو ملیوني شخص.

وتجدر الاشارة الى أن "جون كامبل" هو الخبير وأحد كبار أعضاء قسم الدراسات السياسية الأفريقية في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن العاصمة(Council on Foreign Relations). قد حصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في التاريخ من جامعة فيرجينيا وعلى الدكتوراه من جامعة ويسكونسن ماديسون في تخصص "إنجلترا في القرن السابع عشر".

الإصلاحات الإقتصادیة والسیاسیة هي السبیل نحو مکافحة التطرف في إفریقیا

3956413

captcha