وقال إن سماحة الشيخ واجه المشروع الاسرائيلي والاميركي في المنطقة وهو اعتبر ان المعيار هو قضية فلسطين والمواجهة مع العدو وكان ضد أي تصفية لهذه القضية أو تسوية على حساب الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الشيخ احمد الزين كان يقف مع كل من يقف مع فلسطين ولذلك وجد نفسه في مكانه الطبيعي بجوار الامام السيد موسى الصدر وهكذا استمر بعد العام 1982 مع الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي وكل قادة المقاومة.
واشار الى أن الشيخ احمد الزين انطلق في مواقفه منذ بداياته بتأييد قضية الشعب الفلسطيني المظلوم والمعذب في أرضه وفي الشتات. ولفت أن الشيخ الزين كان مع فلسطين منذ البداية وان كل شيء يقدر أن يقدمه في طريق هذه المقاومة كان يقدمه بلا حدود.
ولفت سماحته انه عندما انتصرت الثورة الاسلامية في ايران واقتلعت الشاه عميل أميركا والحليف الاستراتيجي لاسرائيل، الشيخ احمد الزين كان من الجيل الاول المسارع في موقف تأييد الثورة الى حد اعلان البيعة للامام الخميني(ره).
ولفت انه في موضوع سوريا تحمل الشيخ احمد الزين والعلماء الكثير من الاذى لأن ما حدث في سوريا كان كبيراً وخطيراً وفيه ابواب كثيرة للفتنة والتضليل.
وأشار السيد نصر الله الى أن المرحلة الاصعب في حياة الشيخ الزين هي العقد الاخير وبالنسبة للنخبة المضحية وخصوصاً من اخواننا السنة. ولفت ان أصحاب الانبياء كانوا قلة وأصحاب الامام الحسين(ع) في كربلاء كانوا قلة وهذه القلة استطاعت ان تكسر الفتنة منذ عشر سنوات وحتى اليوم، والسلاح الامضى بيد أميركا بعد الهزيمة أمام المقاومة هو العمل على الفتنة الطائفية والمذهبية ومحاولة تضليل الناس.
وأكد الامين العام لحزب الله أننا عندما نتحدث عن الشيخ احمد الزين نتحدث عن رمز كبير من رموز الوحدة الاسلامية والتقريب بين المسلمين ولذلك فإن هذا الخط هو أمانة بأيدي علماء الامة وسماحته ترك مؤسسات على رأسها تجمع العلماء المسلمين، وهو أمانة بأيديكم ويجب الحفاظ عليه ليستمر بخطه وطريقه ويعمم في بقية أرجاء العالم الاسلامي وهو قدم نموذجاً فريداً في العالم الاسلامي.
في ملف اليمن
وأشار سماحة الامين العام ان هناك حرباً اعلاميةً جديدةً على المظلومين في اليمن والقول إن السعودية تريد وقف الحرب وانصار الله يرفضون. واضاف ان الاعلام المضلل يحاول ان يقول ان انصار الله يرفضون وقف الحرب لانهم يربطون مسألة مستقبل اليمن بالملف النووي الايراني وهذا فيه ظلم وخداع كبير.
ونبّه ان المعروض على الاخوة في اليمن ليس وقف حرب بل وقف اطلاق النار واستمرار بقية اشكال الحرب على اليمن ويبقى الحصار وهذا خداع كبير لا ينطلي على السيد عبد الملك وانصار الله. وتابع: اقول للاميركيين والسعوديين لا تضيعوا وقتاً، الاخوة في اليمن هم كبار في الايمان كبار في المقاومة والجهاد وكبار في السياسة والحكمة ولا يمكن خداعهم.
ولفت ان الاخوة في اليمن يريدون وقفاً عسكرياً انسانياً للحرب ويقولون ان الخطوة الاولى وقف اطلاق النار والحصار وبعدها نجلس للمحادثات.
ووجه السيد نصر الله نداء لحكام السعودية: لا تضيعوا وقتاً اذا كنتم جادين في وقف الحرب اذهبوا الى وقف الحرب ورفع الحصار وفتح الباب امام اليمنيين ليتحاوروا في ما بينهم.
يوم الارض وصفقة القرنوالسيد نصر الله اشار في يوم الارض الى ان هذا الصمود الفلسطيني هو الأمل. واشار السيد نصر الله الى اننا لم نعد نسمع بصفقة القرن لانها سقطت وماتت بصمود الشعب الفلسطيني.. ولفت ان الضلع الاول في صفقة القرن سقط أي ترامب والضلع الثاني وضعه صعب اي نتانياهو وقد يسقط، ولو بقي ففي الحد الادنى تبرز الازمة الاسرائيلية لنا ازمة القيادة والثقة في هذا الكيان الذي بُني على وهم.
محور المقاومةواكد سماحته ان الاسرائيلي في الاسابيع والاشهر الماضية لديه الصوت العالي والقلق من تطور محور المقاومة، والمقاومة تعمل على تطوير وتراكم قدراتها، واضاف: اليوم محور المقاومة ليس في حالة ركود وهو عبر خلال العشر سنوات الماضية أسوأ المراحل وهذا المحور يقابل التهديدات بمزيد من العمل وتراكم القوة والقدرات التي ستحسم المستقبل لافتاً ان الاسرائيلي يهدد بالحرب ويخشى الحرب وذلك بسبب قدرات المقاومة.
أولوية أميركا.. ودعوة للحوارولفت السيد نصر الله ان اولوية اميركا اليوم ليست منطقتنا بل ملفات اخرى مثل الصين وروسيا وجزء كبير من استحقاقاتها داخلية، واميركا لم تعد تلك التي كانت سابقاً، وهي تسير نحو الافول وهي في مرحلة نزول وهبوط ومسار محور المقاومة في المنطقة هو مسار تصاعدي.
وانطلاقاً من ذلك دعا سماحته الجميع دولاً وشعوباً وانظمةً وحركات ان تعالوا لا ننتظر اميركا ولا تطورات دولية، تعالوا لحوارات بين دول وشعوب المنطقة لنعالج مشاكلها وازماتها واليوم افضل لكم من ما بعد. واشار الى أن اسرائيل أيضاً ـكما سيدتها اميركا ـ في القوس النزولي وفي مسار الافول.
الحكومة اللبنانيةوفي موضوع الحكومة اللبنانية اشار السيد نصر الله الى أن هناك تعقيدات ولكن لسنا في موقع اليأس معلناً ان هناك جهوداً جادة وجماعية من اكثر من طرف للتعاون في محاولة لتذليل بقية العقبات والمسألة بحاجة لجهد ودعاء فالبلد استنفذ وقته وحاله وروحه وآن الاوان ان نضع كل انتظاراتنا وتوقعاتنا جانباً.
المصدر: المنار