ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

الروحية لدى القارئ أهم من النفس الطويل في التلاوة

10:24 - January 10, 2022
رمز الخبر: 3484178
بيروت ـ إکنا: قال القارئ اللبناني البارز "عبد الحسين عبد الله" إن القارئ يستطيع أن يدرّب نفسه على الإطالة لكن ليس المهم طول النفس، بل المهم عند القارئ قراءة القرآن مع الروحية(سمو الروح على المادة) حتى تقرّب الناس الى الله سبحانه وتعالى.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني والمدرّس للعلوم القرآنية في جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد والتعليم الديني الإسلامي في لبنان "عبد الحسين عبد الله".

وتحدث الشيخ  عبدالحسين عبدالله في بداية هذا الحوار عن شكره لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية على الاستضافة مفتتحاً الحديث بالآية التاسعة من سورة "الإسراء" المباركة "إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا".

وتابع حديثه عن حبّ تقربه من التلاوة القرآنية بقوله إن الله سبحانه وتعالى هو المفيض على عباده بالنعم الكثيرة وعنده الفضائل الكثيرة والرزق الكثير ومن هذه النعم هي موهبة الصوت الحسن وعلى الانسان أن يستخدم هذه الموهبة بما يرضي الله ويقربه منه، وهنا نحن أمام طريقين طريق الله وطريق المعصية إذا اكتشف الأهل الموهبة عند الطفل وجعلوها في خدمة القرآن ومجالس العزاء كان الطريق الأقرب إلى الله عز وجل وإذا لم يبالوا واستخدم صوته في الغناء ذهب الى معصية الله.

وأضاف: "أنا أشكر الله وأحمده لأنني ترعرعت في أسرة مهتمة بالثقافة الإيمانية وعلى ولاية محمد وآل  بيت محمد(ص)"، موضحاً: "بدأت عندي هذه المرحلة بإهتمام الأهل وبعد بلوغي ودخولي الحوزة  توضحت أمامي العديد من الأمور التي لم أكن أفهمها. منها أن الانسان عليه أن يستفيد من موهبته في الصوت وأن يدخل معاني القرآن إلى قلوب الآخرين وأن يقرب الناس من القرآن ومن الله تعالى  فهذا أمر في غاية الأهمية لذلك كان للحوزة العلمية والدراسة الدينية الأثر الكبير في طريقي على خطي القرآن".

وعن سؤاله عن علم التجويد وما هي الفائدة منه؟ قال: "إن التجويد هو لغة التحسين والاتقان ويقال أجاد الشيء أي أحسنه. أما اصطلاحاً هو إخراج كل حرف من مخرجه الصحيح وإعطاءه حقه ومستحقه من الصفات والأحكام. ومن الناحية النظرية هو علم يبحث في قواعد تصحيح التلاوة أما بالنسبة لفوائد تعلّم التجويد له فوائد عديدة منها صون اللسان عن اللحن في كتاب الله وعن الخطأ وأيضاً بالفوز والأجر الجزيل، مستعرضاً الآية  "أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ ٱلْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا" وأيضاً تحبيب الناس في تلاوة القرآن الكريم وسماعه وفيه تقويم وتدريب للسان على الفصاحة".

وفي معرض إشارته عن المقامات التي يتعلمها القارئ وكيف يتم استخدامها في القراءة القرآنية؟ قال: "على القارئ أن يتعلم المقامات الصوتية وهي "مقام الصبا، مقام النهاوند، مقام العجم، ومقام البيات" وهنا ملحوظة للقارئ عليه أن يبدأ بمقام البيات ويختم  أيضاً بمقام البيات".

وأشار الى أن كل مقام له إستخدامه في قراءة القرآن الكريم لاأستطيع أن أقرأ الآيات التي فيها وعيد بطريقة فرحة، بل لا بد أن أقرأ الايآت على حسب ما تحتوي من معنى فالآيات التي تتكلم  عن الجنة والأجر الكبير مقامها فرح نستطيع أن نختار (مقام النهاوند) على سبيل المثال الآيات التي فيها تهديد ووعيد وحزن  نختار (مقام الصبا) وعلى هذا الشكل لابد للقارئ أن يختار المقام حسب ما تقتديه الآية.

وأضاف: "هنا أيضاً عند القراء طريقة للقراءة يستطيع القارئ أن ينتقل من مقام البيات وينتقل إلى مقام الرست أو الصبا والى الحجاز والى العجم وينهي بالبيات هناك أكثر من طريقة لقراء القرآن".  

وفي معرض إشارته إلى السور المحببة لديه والتي تبرز جمال صوته؟ وهل إطالة النفس لها دورها في التلاوة؟ قال إن القرآن كله جميل وكل سورة لها جمالها لان القرآن بآياته المباركة له جمالية خاصة ليس كأي كلام والقارئ يستطيع في أي سورة أن  يبدع فيها ويمكن أن يقرأ سورة صغيرة لان نفسه لا يساعده على ذلك.

 وأضاف أن القارئ يستطيع أن يدرّب نفسه على الإطالة لكن ليس المهم طول النفس، بل المهم عند القارئ هو قراءة القرآن مع الروحية في التلاوة التي تدخل الى عقول وقلوب الناس كي تقربهم الى الله حتى يتحقق غرض في غاية الأهمية في سيره وسلوكه نحو القرب الإلهي.

وأشار القارئ "عبد الحسين عبد الله" الى أن أهمية قراءة القرآن ليست بإطالة النفس بل بوجود الروحية في التلاوة، مؤكداً أن القارئ يجب أن تحضر عنده الروحية  قبل إطالة النفس حتى تدخل عقول وقلوب الناس.

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...

کلمات دلیلیة: قارئ ، لبنانی ، المقام ، القراءة ، الروحية
captcha