أشار إلی ذلك، الباحث الدینی والمدرس في جامعة "مفید" بمدينة قم المقدسة، "حجة الإسلام والمسلمین السید علي میرموسوي" في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية لدی حدیثه عن واقعة عاشوراء ما فیها من دروس وعبر. 

وقال إن عاشوراء نموذج إستثنائي وفرید لمقاومة الأنظمة الفاسدة والحکومات الغیر سلیمة. 

وأضاف حجة الاسلام والمسلمين السيد علي ميرموسوي أن أحرار المسلمین وغیر المسلمین کـ القائد الهندي "غاندی" جمیعهم یستوحون من واقعة عاشوراء. 

وأردف مبیناً أن واقعة عاشوراء توحي بـ أخلاق المقاومة والتحرر والتحریر مؤکداً أن ثورة الإمام الحسین (ع) لم تکن حرکة عنیفة إنما تجنب الإمام الحسین (ع) العنف والحرب وبقی صامداً أمام حتی أصبح أمامه خیارین وإضطر إلی إختیار الذل أو الشهادة فـ إختار الشهادة. 

وفي معرض رده عن سؤال حول ما إذا کان الحسین (ع) نموذج طوباوی قال إن الطوباویة هي مسعی لتغییر الواقع نحو المثالیة وإن المثالیة کانت دائماً تعطی الدافع للقوی الثوریة وعادة ما تخرج الثورات من داخل هکذا توجهات. 

وفي المقابل هناك ایدیولوجیا وهي قراءة السلطة عن الواقع وتطمع إلی تبریر أعمال السلطة مؤکداً أن واقعة الطف جسدت المثالیة والإیدیولوجیا معاً. 

وأوضح أن الإمام الحسین (ع) جسّد المثالیة والطوباویة من خلال مقاومته الفساد والظلم والنظام الحاکم الذي کان یمثل الظلم وفي المقابل کانت هناك سلطة لدیها إیدیولوجیا تعمل علی تبریر أعمالها وتشویه صورة الحسین (ع). 

ومن المنظور الشرعي کان علی الحسین (ع) واجب القیام ضد الظلم والطغیان حیث عایش ظروف ألقت بواجب المقاومة علی عاتقه.