ایکنا

IQNA

أسرة أبوالعينين شعيشع تطالب بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن

22:24 - August 13, 2022
رمز الخبر: 3487244
القاهرة ـ إکنا: طالبت أسرة القارئ الراحل "الشيخ أبو العينين شعيشع"، نقيب قُراء مصر الأسبق، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، بإطلاق اسمه على المسابقة العالمية للقرآن الكريم فى دورتها التاسعة والعشرين لعام 2023م المقبل.

وقال "محمد عوض اليمانى الشيخ"، حفيد الشيخ الراحل «نجل ابنة شقيقته»، في بيان له، إن هناك مطلباً عاماً من أُسرة الشيخ الراحل ومُحبيه بتكريمه من وزارة الأوقاف التي عمل مستشاراً لها، فى الذكرى المئوية لميلاده، بإطلاق اسمه علي المسابقة العالمية للقرآن الكريم فى دورتها التاسعة والعشرين لعام 2023م، تخليداً لذكرى القارئ الكبير الذى لُقب بـ«ملك الصبَّا»، ووُلد في 12 أغسطس 1922م، ووافته المنية يوم 23 يونيو 2011م عن عُمر ناهز 88 عاماً، وإكراماً لمُحبيه من كل بقاع العالم.

ودعا حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإطلاق اسمه علي المسابقة العالمية للقرآن الكريم فى دورتها القادمة، إسوةً بالقارئ الراحل الشيخ «محمد صديق المنشاوي»، والذي تم إطلاق اسمه علي المسابقة لعام 2022م، وهو أمر متبع لدى الوزارة فى كل عام، إحياءً لذكري هؤلاء المشايخ الأفاضل، وذلك للربط بين السلف والخلف، أي الربط بين الجيل الجديد والجيل القديم.

وقدم حفيد الشيخ أبو العينين شعيشع، التهنئة إلى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، لتجديد الثقة فيه واستمراره كوزيراً للأوقاف في التشكيل الوزاري الجديد، داعياً الله العلي القدير أن يوفقه لكل خير، وأن يحفظ مصرنا الغالية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وحلت أمس الجمعة الذكرى الـ100 على ميلاد آخر جيل عمالقة قارئى القرآن الكريم، القارئ الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قُراء مصر السابق، الذى وافته المنية يوم الخميس، 23 يونيو من عام 2011م، بعد صراع طويل مع المرض، عن عُمر يُناهز 88 عاماً.

والشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحداً من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي، حيث وُلد في مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، في 12 أغسطس من عام 1922م، وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة، وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 1936م، وهو فى الرابعة عشر من عمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة فى ذلك العام، والتى تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلو متراً.

دخل «شعيشع»، الإذاعة المصرية عام 1939م، مُتأثراً بالشيخ محمد رفعت، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات «رفعت»، ولكنه اتخذ لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.

عام 1969م عُين «شعيشع» قارئاً لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، ثم قارئاً لمسجد السيدة زينب(س) عام 1992م، وناضل كثيراً فى بداية السبعينات من القرن الماضى لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم فى مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيباً لنقابة القراء منذ عام 1988م، خلفاً للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيباً لها حتى وفاته.

كما عُين «شعيشع» عضواً بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميداً للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضواً باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضواً بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.

تُوفي «شعيشع»، فى 23 يونيو من عام 2011م، عن عُمر يُناهز الـ88 عاماً، قضى خلالها رحلة عامرة فى تلاوة القرآن الكريم فى مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن فى المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب فى مسقط رأسه بمسجد «أبو غنام»، أحد أكبر مساجد مدينة بيلا، وعدد من مساجد المدينة، وكان ذلك يوم الجمعة المُوافق 24 يونيو، وخُصصت خطبة الجمعة لذكر مناقبه ومآثره.

على الرغم من تلك الرحلة الإيمانية، العطرة بتلاوة القرآن الكريم، لم يتم تكريم الشيخ أبو العينين شعيشع حتى الآن، ولو بتسمية معهد دينى أو مدرسة أو شارع أو ميدان على اسمه بمسقط رأسه، فى مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ.

المصدر: صدى البلد

captcha