وقال الله سبحانه وتعالی "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ" (البلد / 4) وهي آیة تشیر إلی مواجهة الإنسان الشدائد خلال حیاته والتي تهدف إلی تربیة الإنسان وإبراز مواهبه وقدراته الباطنیة.

ولن یقدر الإنسان علی الصبر والقناعة والتقوی والزهد والتضحیة ما لم یعش الشدائد ویواجه ظروفاً صعبة ًفهي صفات یمرّ طریقها من الشدائد والعسر في الحیاة. 

ویمرّ الإنسان ببعض المحن في الدنیا لما فعل من ذنوب وأخطاء لیکفر الله عنه سیئاته في الدنیا قبل الآخرة ویعاقبه بالشدائد والمحن لیعود الی صوابه والهدایة. 

وأحیاناً یمرّ الإنسان بـالعسر إمتحاناً من الله سبحانه وتعالی.

وفي کلا الحالتین یمکن للإنسان تجاوز المحن والشدائد بالتوکل علی الله والدعاء والصبر لأن الله تعالی وعد بالیسر بعد العسر فقال تعالی " فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا" (إنشراح / 5).

وقد أعطى الله سبحانه وتعالى كل انسان قدرة مواجهة المشاكل والتحديات، وعلى الانسان أن يستخدم هذه القوة للتغلب على التحديات وهذه هي السنة الالهية أنه "بعد العسر يأتي اليسر".

وقال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ155 من سورة "البقرة" المباركة "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".