ایکنا

IQNA

قارئ لبناني لـ"إکنا":

قراءة القرآن يومياً تنمّي الصفاء الذهني وتساعد على التركيز

13:30 - November 30, 2022
رمز الخبر: 3488701
بيروت ـ إكنا: صرّح القارئ اللبناني "مرتضى عبدالرسول حجازي" أن قراءة القرآن يومياً تنمّي الصفاء الذهني، وتساعد على التركيز، وتقوّي الذاكرة وتنظمها لذلك علينا إدخال القرآن إلى قلوب أطفالنا منذ سنّ البراعم.

قرآءة القرآن يومياً تنمي الصفاء الذهني وتساعد على التركيزوأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً  مع القارئ اللبناني "مرتضى عبد الرسول حجازي".

وبدايةً عرّف "مرتضى عبد الرسول حجازي" عن نفسه قائلاً: "أنا من بلدة عيترون الجنوبية (جبل عامل) كانت نشأتي ودراستي في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت وكانت بدايتي في القرآن الكريم منذ الصغر، إذ كان عمري 13 سنة".

وأضاف: "جرت الصدفة أن استمعت إلى مقطع صوتي للقارئ الشيخ "عبد الباسط عبد الصمد" من سورة "المائدة" المباركة، وعندها انجذبت إلى ذلك الصوت الحسن العذب الحنون وقررت أن أقلده في إحدى السور الصغيرة، وهذا ما لفت انتباه والدي حيث انني استطيع أن أجيد طريقة الشيخ "عبد الباسط" وقرروا إدخالي في جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد في "بيروت"، وبعد دخولي إلى الجمعية تعلمت أحكام التجويد، وكان لديّ صديق قارئ قرآن اتفقت معه على إقامة أمسية قرآنية واحدة في الأسبوع على أضرحة الشهداء".

وصرّح: "بدأنا وقتها أنا و صديقي القارئ بمفردنا وأصبحنا ننشر على مواقع التواصل الإجتماعي إنه تقام أمسية قرآنية أسبوعية في روضة الشهداء، والحمدلله أسبوع تِلوَ أسبوع أصبح يتوافد المؤمنون لإستماع آيات الله وعندها كانت بدايتي للقراءة أمام الناس وأصبحت أقرأ على المنابر بعون الله وبفضله".

وفي سؤاله عن المشاركة في المسابقات الإقليمية والدولية للقرآن الكريم، أجاب القارئ اللبناني "مرتضى عبدالرسول حجازي": "في داخل لبنان شاركت في عدة مسابقات وكنت من الأوائل لكن على المستوى الدولي لم  يكن لديّ الحظ في المشاركة لكن أتمنى ذلك". 

وعن العوائق التي تواجه النشاطات القرآنية في لبنان، قال:  "إن أهم عائق يواجه القارئ في التلاوة هو عدم إنصات الموجودين  لكلام الله وذلك إحتراماً  لقوله عز وجل《وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ》.

وأشار الى أن عدم الإنصات لكلام الله عائق بحد ذاته لا يوّلد الإستمرارية لإعادة التلاوة، بينما في مجالس العزاء نرى أن هذه العوائق أخف حيث يتسارع الناس بشكل أقوى للحصول على كرسي ومتابعة القارئ.

 وتابع القارئ اللبناني"مرتضى عبدالرسول حجازي" حديثه بقوله: "أنصح كل المدارس والجامعات والمجتمعات الاسلامية كافةً بإنشاء برامج، وندوات، وورش عمل، ومسابقات وحملات في مجال تجويد القرآن الكريم  لكي  تبقى هذه  النشاطات مكثفه في كل الأحياء والمجمعات بشكل مستمر".

 وأضاف: "كما وأنصح الشباب المؤمن بالقرآن لإنه كتاب الله ووصية الرسول (ص) بقوله "إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي".

وعن الطرق الأسهل لحفظ القرآن أجاب أن من أهم الطرق التي تسهّل حفظ القرآن الكريم كثرة الإستماع و التلاوة المستمرة وتخصيص وقت لمشروع حفظ القرآن الكريم لأن الرسول (ص) أكد لنا بحديثه "أشراف أمتي حملة القرآن".

وصرّح القارئ حجازي أن فضل قراءة القرآن الكريم يومياً تنمي الصفاء الذهني، وتساعد على التركيز، وتقوي الذاكرة وتنظمها لذلك علينا إدخال القرآن إلى قلوب أطفالنا منذ سن البراعم. 

وأضاف  أن قراءة  القرآن تبعث  الطمأنينة في القلب، وتقوي الإنسان على مواجهة المصاعب بقوله تعالى: "الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".

وفي السؤال عن التعاون مع الدول العربية، أجاب القارئ اللبناني"مرتضى عبدالرسول حجازي" أن أكثر الدول التي تتعاون مع جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد وباقي الجمعيات هي مصر والعراق أم التعاون الدائم والداعم هي الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وهذه الدول تسعى دائماً لتخرّج قراء دوليين وليبقى صوت تلاوتهم حي على مدى الزمان.

واختتم القارئ مرتضى حديثه بنصيحة لطلاب العلم قائلاً: "بحسب تجربتي في مجال التجويد وقراءة القرآن أنصح طلاب العلم بمواكبة القراءة وتعلّم أحكام التلاوة ومن يرى نفسه مؤهلاً لتلاوة  عليه المتابعة  بالإستماع إلى  الأصوات التي تتناسب مع صوته حتى يستطيع تمرين نفسه بنفسه إضافةً إلى انتسابه لجمعية أو مؤسسة قرآنية". 
قرآءة القرآن يومياً تنمي الصفاء الذهني وتساعد على التركيز

captcha