وأشار إلی ذلك، الوکیل الدیني والثقافي لرئیس ديوان الوقف الشیعي في العراق الدکتور "إحسان جعفر أحمد" فی مقابلة مرئیة مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) مشیراً إلی قوله تعالی " وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ ۚ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا ۗ يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآخِرَةِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"(آل عمران / 176).

وقال: "تکررت فی الآونة الأخیرة ظاهرة الاعتداء وتدنیس القرآن الکریم من قبل أناس ضالین في عدد من الدول الاوروبیة تحت شعارات مختلفة تارة تحت شعار الحقوق الفردیة وتارة تحت شعار الدیموقرطیة".

وأضاف أن تکرار مثل هذه التصرفات یؤکد وجود أجندات تحاول من خلال هذه العملیات ضرب مرتکزات الدین الاسلامي ولا شك أن القرآن الکریم هو المحور الاساسي للدین وهو الدستور الذي یعتمد علیه أکثر من ملیار مسلم في العالم.

وأکد قائلاً: إن هذه التصرفات تنعکس بشکل جلي علی المجتمعات التي یعیش فیها المسلمون وترسل رسائل واضحة ملئها الکراهیة والارهاب والتجاوز علی حقوق الآخرین.

وإستطرد قائلاً: إن هذه التصرفات التي تصدر عن هؤلاء إنها مدفوعة من قبل هذه الدول وتوفر هذه الدول غطائات قانونیة وغطائات ینفذ منها هؤلاء المنحرفون مؤکداً علی المسلمین الموجودین في کل أنحاء العالم العمل وفق منهج العدل والانصاف والوسطیة والاعتدال علی مثل هذه التصرفات.

وأوضح إحسان جعفر أحمد مبیناً أن هذه الممارسات یُراد منها استفزاز المسلمین في هذه الدول وفي الدول الاسلامیة ولکنها لن تنجح لأن المسلمین ینتهجون نهج رسول الله (ص) والأئمة(ع) والصحابة الذین لا یؤمنون بالارهاب والعنف سبيلاً إلی مواجهة الأخر وإنما السبیل هو السنة الحسنة وسبیلهم هو النهج القویم المستمد من القرآن الکریم والسنة الشریفة ومن خلالها یعکسون أبهی الصور بغض النظر عن ممارسات الآخرین.

وقال الوکیل الدیني والثقافي لرئیس ديوان الوقف الشیعي في العراق إنه لا شك أن هذه الممارسات لن تؤثر علی القرآن الکریم وأن قدر و منزلة القرآن الکریم محفوظ من قبل الله تعالی ومحفوظ عند ملایین المسلمین وان عمل المسلمین سیکون باتجاه الردّ علی هذه التصرفات بالحکمة والموعظة الحسنة.

وقال: "نستنکر بشکل کبیر هذه الممارسات ونؤکد أن الطریق الوحید لمنع هذه الممارسات في الدول الأوروبیة یکمن في وضع قانون یحترم حقوق ومفاهیم الأخر مهما کانت دیانته و هذا ما یتشدق به الغرب".
 
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...