إن القرآن الكريم يصنّف الماء ويقوم بذكر أسماء أنواع من الماء وفق مقسم نقاءها إذ وصف ماء المطر بـ "الطهور"، وماء الأنهار الصالح للشرب بـ "الفرات"، ووصف ماء البحر بـ "الأجاج".
إن مياه الأمطار التي تنزل من السماء نقية والتي أطلق عليها القرآن وصف "الطهور" وبما أن مياه الأمطار يتم تبخيرها وتقطيرها فهي خالية من أي تلوث، ولكنها غير صالحة للشرب حتى تمرّ من بين الصخور تحت الارض وتصبح زاخرة بالأملاح لتصبح غنية وهي مياه يطلق عليها العلماء "الماء المقطر" قبل نفوذها في الأرض وإن العلم يؤكد دقة التسمية القرآنية.
إنما المياه الأجاج والفرات التي يشير اليهما القرآن الكريم في الآية 12 من سورة "فاطر" المباركة "وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ" فهي أنواع أخرى من الماء.
ونظراً للأسماء والتصنيف القرآني لأنواع الماء فيمكن القول إن القرآن الكريم كان أول من قدّم تصنيفاً علمياً للماء بحسب أنواع وفق مستوى النقاء وهذا قبل قرون من الآن حيث لم يتطرق العلم الى هذا الموضوع.