وأشار إلی ذلك، الأكاديمي اللبناني والعضو في المجلس السياسي لحزب الله "د. بلال اللقيس" في رسالة مرئية بعث بها الى ندوة "خطاب الثورة الإسلامیة‌ في مسيرة التطور" الالكترونية الدولية للقرآن التي نظمتها وكالة الانباء القرآنية الدولية(إکنا) اليوم الأربعاء 8 فبراير 2023 للميلاد بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الاسلامية الايرانية.

وأضاف أنه بعد أربعة عقود من انتصار الثورة الاسلامية في ايران، ورغم عداء الغرب للجمهوریة الاسلامية الايرانية وقيمها  وأهدافها، تتقدم هذه الدولة ويزداد حضورها ونفوذها وتأثيرها.

وأكد الدكتور بلال اللقيس أن الثورة الاسلامية الايرانية تمكنت من احباط الهجمات وافشال الاستراتیجیات واحتواء الموقف والیوم قد أصبحت أقوى والأكثر نفوذاً وحضوراً وفي هذا علامة فارقة تحتاج الى التـأمل.

وأشار الأكاديمي اللبناني الى أنه خلال العقود الأربعة الماضيةـ لقد كانت الحرب في مواجهة إيران حرباً ذكيةً ولیست فقط حرباً باردةً بل استخدمت فيها كل الاستراتيجيات الناعمة والخشنة ونصف الخشنة ولم يبقى أي استراتيجية وطريقة يمكن استخدامها الا استخدمت ضد الثورة الاسلامية الايرانية منذ انتصارها والملفت أن النفوذ والتأثير والحضور لهذه الثورة يزداد ويتطور.

وصرّح أن الجمهورية الاسلامية الايرانية بحسب القراءة والتطلع، تحتجز لنفسها اليوم موقعاً  ليس فقط القوة الاقليمية العظمى، بل الراصد والمتابع يجد أن ايران تقترب اليوم من الاستفادة من الظروف العالمية واللحظة التحولية لتحجز لنفسها الموقع الحاضر أو القوة الدولية ويمكن أن نراقب ذلك في السياسية، والميدان والحضور العسكري، والمياه الدولية، وكذلك في التقارب الروسي من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبالتالي هذه المسارات من التقارب يمكن أن نراقب ذلك في الحضور الايراني الملفت في التقارب السوري ـ التركي.

وأشار الى أن الأهم من ذلك أن موقع ايران لاينطلق فقط من  الدور الاقتصادي أو السياسي أو العسكري أو الاستراتيجي كما هي الكثير من دول عالم اليوم بل الجمهورية الاسلامية الايرانية تريد أن تسبق العالم الجديد بقيمة مميزة لها وبالتالي لانكون على الملعب أو المسرح لأن العالم الجديد منطقه فقط القوة العسكرية، أو القوة الاقتصادية أو القوة التقنية ورغم اهمية هذه العناوين، نشهد العمل الدؤوب من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية لاحداث نقلية نوعية كما هو المعروف والمعلوم. لكن الأهم من ذلك أنها تحاول أن تطرح بصمتها في القيم التي يفترض أن يحملها العالم المقبل أو مسرح العالم المقبل.

وقال: مدخل هذه القيم وهذه الميزة هو أن الثورة الاسلامية الايرانية تكون صاحبة الصدارة والفرادة في حمل مشروع التحرر وثقافة المقاومة على امتداد العالم وهذه الميزة التي لاتحملها الا الثورة الاسلامية في ايران ومن خلفها محور المقاومة وهذه المنظومة التي يمكن أن تقدم هذه الميزة والفرادة.

وفي معرض حديثه عن الانجازات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية، قال: إن هذه الثورة لم تحدث تغييرات قشرية بل تمكنت من إحداث تغييرات تحتية والتغييرات في البنى التحتية، والثقافة، والرؤية، والنظرة، والادراك عند الشعوب والمستضعفين والمسلمين وهذا هو الاهم وكل هذه المحاولات التي يقوم بها الأعداء تهدف الى ضرب نموذج الثورة الاسلامية وصورتها واضعاف حضورها في المنطقة والعالم.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...