بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
فَوَعِزَّتِكَ لَوِ انْتَهَرْتَنِى مَا بَرِحْتُ مِنْ بابِكَ ، وَلَا كَفَفْتُ عَنْ تَمَلُّقِكَ لِما أُلْهِمَ قَلْبِى مِنَ الْمَعْرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَسَعَةِ رَحْمَتِكَ ، إِلىٰ مَنْ يَذْهَبُ الْعَبْدُ إِلّا إِلىٰ مَوْلاهُ ، وَ إِلىٰ مَنْ يَلْتَجِئُ الْمَخْلُوقُ إِلّا إِلىٰ خالِقِهِ
إِلٰهِى لَوْ قَرَنْتَنِى بِالْأَصْفادِ ، وَمَنَعْتَنِى سَيْبَكَ مِنْ بَيْنِ الْأَشْهادِ ، وَدَلَلْتَ عَلَىٰ فَضائِحِى عُيُونَ الْعِبادِ ، وَأَمَرْتَ بِى إِلَى النَّارِ ، وَحُلْتَ بَيْنِى وَبَيْنَ الْأَ بْرارِ مَا قَطَعْتُ رَجائِى مِنْكَ ، وَمَا صَرَفْتُ تَأْمِيلِى لِلْعَفْوِ عَنْكَ ، وَلَا خَرَجَ حُبُّكَ مِنْ قَلْبِى ، أَنَا لَا أَنْسىٰ أَيادِيَكَ عِنْدِى ، وَسَِتْرَكَ عَلَىَّ فِى دارِ الدُّنْيا ، سَيِّدِى أَخْرِجْ حُبَّ الدُّنْيا مِنْ قَلْبِى ، وَاجْمَعْ بَيْنِى وَبَيْنَ الْمُصْطَفىٰ وَآلِهِ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَ خاتَمِ النَّبِيِّينَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّٰهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ؛
وَانْقُلْنِى إِلىٰ دَرَجَةِ التَّوْبَةِ إِلَيْكَ ، وَأَعِنِّى بِالْبُكاءِ عَلَىٰ نَفْسِى فَقَدْ أَفْنَيْتُ بِالتَّسْوِيفِ وَالْآمالِ عُمْرِى ، وَقَدْ نَزَلْتُ مَنْزِلَةَ الْآيِسِينَ مِنْ خَيْرِى
انتهای پیام