إزدواجية المعاییر الدولیة هي سبب الصمت إزاء وضع الشیخ "الزکزاکی"
وأشار الی ذلك، العضو والقيادي البارز في الحرکة الإسلامیة النیجیریة، "الشیخ یعقوب یحیی کاتسینا" في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) قائلاً: إن صمت المجتمع الدولي یأتی بسبب النفاق والازدواجية في معاییر الدول والمجتمع الدولي.
وحول تصنيف المحکمة العليا النیجیریة، الحركة الاسلامية الشيعية منظمة إرهابیة، قال: إن الهدف من هذا الإتهام واضح تماماً وأن الحکومة النیجیریة تستخدم کل ما لدیها لتدین الحركة الاسلامية الشيعية.
وأضاف الشيخ يعقوب يحيى كاتسينا أن الحکومة هاجمت الشیخ وقتلت الآلاف من رجاله ثم سجنته ولم تتحقق أهدافها ثم إتهمت الحركة الاسلامية الشيعية التي يتزعمها الشيخ الزكزاكي بالإرهاب لتبلغ هدفها.
وقال إن المجتمع النیجیری یدین بشده الخطوة التی قامت بها الحکومة النیجیریة بتصنيف الحركة الاسلامية الشيعية منظمة إرهابیة، قائلاً: ان هذه الحركة تمارس الفعالیات الثقافیة والدعویة علی مستوی المجتمع وإنها لم تهاجم طوال حياتها رجلاً واحداً.
وأشار الشیخ یحیی يعقوب کاتسینا الی موقف المسیحیین النیجیریین إزاء الشیخ الزکزاکی الذي أکدوا خلاله أن إتهام الحرکة الإسلامیة الشیعیة النیجیریة بالإرهاب إنتهاك للحقوق المدنیة.
وتطرق الی التفاهم والتعاون بین الشیعة والمسیحیین فی نیجیریا، قائلاً: إن المسیحیین یدعمون الحراك الشیعی وفعالیاته وبرامجه کما أن أعضاء الحرکة الإسلامیة الشیعیة أیضاً یقدمون کل أنواع الدعم الی المسیحیین.
وقال ان هذه الصداقة والعلاقة الحمیمة بین الشیعة والمسیحیین تأتي في الوقت الذي تعتبر بعض الفئات المسلمة المسیحیین ألد الأعداء ولا تنظر الیهم بإیجابیة.
وأدان الصمت الدولی إزاء ما یتعرض له الشیخ الزکزاکی في السجن، قائلاٌ: ان السعودیة وأمریکا وإسرائیل تدعم الحکومة النیجیریة وان کل ما یحصل ضد الشیخ الزکزاکي یأتی فی إطار أوامرها.
وأضاف: حتى الآن لم تدعم أي دولة أو منظمة، الشيعة في نيجيريا إلا جمهورية إيران الإسلامية، واتخذ المجتمع الدولي الصمت تجاه هذه الجرائم وأغلق أعينه عليها، ونحن ندين بشدة هذا الصمت الدولي لأن المجتمع الدولي شهد جميع الجرائم المرتكبة ضد أتباع أهل البيت(ع) وكل هذه انتهاكات للقانون الدولي، لكنها لا تعمل.
وأشار الشيخ يحيى يعقوب كاتسينا إلى تحذير "هيومن رايتس ووتش" للحكومة النيجيرية من قمع أتباع الحركة الإسلامية الشيعية، قائلاً: نشرت المنظمة وغيرها من منظمات حقوق الإنسان تقارير عديدة في الفضاء الإلكتروني وفي الصحف ووسائل الإعلام السمعية، والبصرية، ولكن دون جدوى حتى الآن. لأن المجتمع الدولي متورط في هذه الجريمة ولم يسمع صوت منظمات حقوق الإنسان هذه، فلماذا تنادي هذه المنظمات بحقوق الإنسان والحرية كل يوم وتدين انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، لكن لا يوجد أحد مسؤول أمامه. لقد أغلق المجتمع الدولي أذنيه أمام هذا الصراخ.
جدير بالذكر أن القضاء النيجيري سمح الاثنين الماضي للشيخ ابراهيم الزكزاكي بالمغادرة الى الهند لتلقي العلاج برفقة عناصر الاستخبارات، وصرّح قاضي المحكمة بأن محامي الحكومة النيجرية لم يتمكن من تقديم أدلة كافية لاقناع المحكمة بمنع الشيخ الزكزاكي من السفر للعلاج، بالمقابل تمكن محامي الزكزاكي من تقديم 18 دليلاً، مما منحه فرصة السفر لتلقي العلاج برفقة عناصر الاستخبارات.
