وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(ايكنا) أن قائد الثورة الاسلامية الايرانية بعث برسالة الى الملتقى الوطني الأول لتخليد ذكرى "ميرزا كوجك خان جنكلي" وتلاها نيابة عنه ممثل ولي الفقيه في محافظة "كيلان" الايرانية «آية الله قرباني» فيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
قضية المرحوم ميرزا كوجك خان جنكلي قضية خاصة، ولا سيما خلال تلك الفترة أي الفترة ما بين الثورة الدستورية في إيران ومجيء "رضا خان" وهناك العديد من الأحداث في البلاد.
وأشار قائد الثورة الى أنه متزامناً مع نهضة الغابة المناهضة للاستعمار في ايران، حدث العديد من الأعمال الرئيسية الأخرى في جميع أنحاء البلاد منها نهضة "الشيخ محمد خياباني" في تبريز و"محمد تقي خان بسيان" في مشهد.
واوضح قائد الثورة في ندائه أن الشهيد قاد حركة ثورية ضد الاستعمار البريطاني تشبه الى حد كبير الثورة الاسلامية المباركة في ذلك العصر.
وأكد قائد الثورة أن ثورة هذا الشهيد انطلقت في ايران تزامناً مع عدد من الحركات الثورية التي شهدتها محافظتا خراسان وأذربيجان الايرانيتين موضحاً أن كوجك خان تميز عن أقرانه الذين قادوا حركات تحررية في هاتين المحافظتين بتأكيده على الدين والحفاظ على الهوية الوطنية الايرانية ونبذ المبادئ الالحادية الماركسية حينذا.
وهذه الاعمال جميعها كانت في نفس الوقت، لكن نهضة الغابة المناهضة للاستعمار في ايران قضية خاصة جداً، نحن نعلم قضايا في مدينة "تبريز" الايرانية وحضور المرحوم الشيخ محمد خياباني جيداً وكتبت هذه القضايا في التاريخ، وهناك العديد من قضايا خاصة ومعلومات كثيرة لدينا بالنسبة اليها.
وأشار قائد الثورة الاسلامية الايرانية الى أن الشعبية والاخلاص الذي نراه في نهضة ميرزا كوجك خان جنكلي لانجده في الحركات الثورية التي ذكرناها والحركات التي كانت متزامنة مع نهضة ميرزا كوجك خان جنكلي ولكن الاخير فريدة من نوعها في أنحاء ايران.
كما يقال ان ميرزا كوجك خان جنكلي كان رجل الدين وطالباً دينياً، بالطبع، كنت قد سمعت قبل سنوات عديدة ونقل أن ميرزا كوجك خان جنكلي ما تلمذ عند "المرحوم ميرزاي الشيرازي" لكن ليس للتصديق جداً وكان ينقل هذا المرحوم أبي من المرحوم "السيد علي اكبر مرعشي" الذي كان زوج شقيقة أبينا أي كان صهر المرحوم "الشيخ محمد خياباني" وهو كان من العلماء والكبار لكنه كان في العزلة بطهران وكان قد قال ان ميرزا كوجك خان جنكلي تلمذ عند المرحوم ميرزاي شيرازي لكنني أعتقد أن هذا هو حقا لا يمكن التحقق منه لانه عندما توفي المرحوم الشيرازي ما كان عمر ميرزا كوجك خان جنكلي أكثر من 14 أو 15 عاماً ويبدو من غير المحتمل أنه كان قد تلمذ عند ميرزا ​​الشيرازي ولكنه لا شك أنه كان طالباً وعالم دين ولاشك أنه كان آنذاك في الحوزة العلمية بمدينة "رشت" شمالي ايران علماء كبار استفد منهم ميرزا كوجك خان جنكلي.
وإنطلقت نهضة ميرزا كوجك خان على أساس ديني وعقدي كامل كما أن تصرفاته إصطبغت بصبغة دينية وعقدية؛ من مظاهر هذه التصرفات هي أن ميرزا كوجك خان كان يلتزم بالشرع في التفاعل مع معارضيه ومختلف الشرائح الممتازة؛ على سبيل المثال أن مرافقيه المتطرفين كانوا يقولون له: "إسمح لنا نضرب المعارضين ونسحقهم لكنه لم يسمح لهم بإرتكاب هذه الأعمال ويمنعهم منها". كما تعلمون أن تشكيل الإتحاد السوفيتي ونهضة الماركسية أثار ضجة بين الشعوب ولفت أنظار بعض الناس إليه إلا أن ميرزا كوجك لم يرغب في الماركسية بسبب إلتزامه بالإسلام ورفض هذا التفكير بصراحة وصرامة خلافاً لبعض أقرانه الذين رافقوه منذ بداية النهضة لكنهم رغبوا في الماركسية.
إلا أنهم ماتوا ولم يتمتعوا بخير في هذه الدنيا ولم يتلقوا من تيار البلشفية خيراً وتجاوباً رجولياً خلافاً لميرزا كوجك خان – رفع الله درجاته- الذي حافظ على إستقلاله بمواجهة القوات الأجنبية كازاخية كانت أو إنكليزية. فيما يتعلق بأعمالكم و أهدافها التي أشرتم إليها فهي تحظى بأهمية بالغة إلا أن هناك كتب عديدة قد تم تأليفها حول ميرزا كوجك خان. من حسن الحظ أن الإخلاص لدى هذه الشخصية قد أدى الى أن يجري إسمه على الألسنة خلافاً للآخرين الذين دخلوا في مثل هذه الساحات النضالية. ينبغي أن يتم تأليف كتاب شامل يحتوي على المحطات الأساسية في حياته حتي يتعرف شعبنا خاصة الشباب على هذه الشخصية أكثر فأكثر.
وأكد قائد الثورة الاسلامية الايرانية أن ميرزا كوجك أقام نسخة من النظام الاسلامي والجمهورية الاسلامية بمدينة "رشت" شمالي ايران.
وفي الختام شكر قائد الثورة الذين يعملون في هذا المجال وأراد من الدولة الايرانية والمسؤولين في مجال الاعلام والتبليغ أن يتعاونوا مع هولاء الاصدقاء الذين يعملون في مجال تعريف شخصية ميرزا كوجك خان جنكلي ويساعدوا لانجاز هذا العمل بأفضل شكل.
والسلام عليكم و رحمه‌الله و بركاته
1145906