وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه تنظِّم الهیئة العالمیة لتدبُّر القرآن الکریم مؤتمرها الدولی الثانی تحت عنوان (تدبُّر القرآن الکریم.. مناهج وإعلام)، وذلک یومَیْ الأربعاء والخمیس (15 - 16) محرم 1437هـ فی مدینة الدار البیضاء بالمملکة المغربیة، بالتعاون مع کلیة الآداب والعلوم الإنسانیة فی جامعة الحسن الثانی، وبمشارکة نحو 400 شخصیة علمیة وأکادیمیة ودعویة من المتخصصین فی علوم القرآن الکریم من مختلف الدول الإسلامیة.
قال رئیس مجلس إدارة الهیئة العالمیة لتدبُّر القرآن الکریم، عمر بن عبدالله المقبل: إن المؤتمر یسعى إلى إبراز الأسس المعرفیة لتدبُّر کتاب الله، من خلال المنهجیة التی سار علیها أعلام المتدبرین خلال القرون الماضیة، ورصد أبرز الإصدارات والکتب العلمیة التی کُتبت فی فن التدبُّر، وقراءة المناهج المعاصرة التی اختطت منهجیة جدیدة فی أصول التدبُّر وتقویمه، إلى جانب إشراک فئات المجتمع کافة فی خدمة مشروع تدبُّر القرآن، من خلال طرح الجوائز العلمیة والإعلامیة، وتعزیز التواصل والتعارف بین أهل القرآن والمهتمین بتدبره.
أشار الدکتور المقبل إلى أن محاور المؤتمر ستسلط الضوء على أعلام المتدبرین، من خلال مدرسة المتقدمین والمعاصرین، وتقویم مناهج التدبُّر، إلى جانب قراءة تحلیلیة فی الکتب النظریة والتطبیقیة للمؤلفات التی تُعنى بتدبُّر القرآن الکریم.
لافتاً إلى أن المؤتمر سیصاحبه فعالیات متنوعة، منها لقاءات وورش عمل ودورات علمیة عن التدبُّر لعلماء ومتخصصین فی هذا المجال، وإطلاق جائزة علمیة فی حفل الافتتاح الرسمی للمؤتمر، تتکون من أربعة فروع، هی (جائزة البحث العلمی، جائزة المناهج التعلیمیة، جائزة خدمة التدبُّر وجائزة أفضل عمل إعلامی حول التدبُّر).
وختم الدکتور المقبل تصریحه بأن الهیئة العالمیة لتدبُّر القرآن الکریم مؤسسة دعویة علمیة تعلیمیة، تسعى إلى تحقیق تدبُّر القرآن الکریم فی الأمة بمنهج یجمع بین الأصالة والمعاصرة، وتأسست عام 1433، وتترکز رسالتها على إحیاء تدبُّر القرآن الکریم، وربط الأمة به علماً وعملاً، وإیصال مضامینه السامیة إلى العالم بمنهج واضح المعالم. داعیاً المختصین للحضور والاستفادة من فعالیات وجلسات المؤتمر.

المصدر: "صحیفة سبق"