وأشار الی ذلك، الأکادیمي الايراني والمدرس في جامعة طهران، "محمد رضا شاهرودي"، في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) في معرض رده علی أن تفسیر "راهنما"(الدليل) للمرحوم الشیخ هاشمی رفسنجانی أي رسائل یحمل في طیاته للبشر المعاصر؟ وذلك مقارنة بسائر التفاسیر.

وتطرق شاهرودي الی مستوی فهم الفقید للقضایا، قائلاً: انه یتعامل مع القضایا السیاسیة والإجتماعیة بمستوی عال من الحساسیة، ولا ننسی انه کان من إنجازات الحوزة العلمیة في قمة تطورها ونموها.

وکانت لدی الشیخ رفسنجانی رؤیة وفهم عمیق للقضایا الفقهیة والإسلامیة والحقوقیة ولکن بما أنه کان یجتهد في الأمور السیاسیة کثیراً عادة ما لا یعتنی أحد بسائر الأبعاد العلمیة والفقهیة ووجهه السیاسي أکثر بروزاً.

وفیما یخصّ تفسیر "راهنما"(الدليل) للشیخ هاشمی رفسنجاني، قال الأکادیمی الإیراني: انه کتاب قیّم من حیث التدبر في القرآن الکریم لأن التفسیر یمرّ من عدة مراحل أولها فهم القرآن، والثانیة ترجمة القرآن، والثالثة هي مرحلة التفسیر وشرح کل الآیات المجملة، والمرحلة الرابعة هي مرحلة التدبر في کتاب الله وهي الخطوة التی یغفل عنها الباحثون القرآنیون.

وأشار شاهرودي الی الآیة الکریمة "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا" (محمد ؛ 24) قائلاً: ان الباحثین والمفسرین عادة ما یغفلون عن ذلك اذ ان تفسیري راهنما (المرشد للشیخ رفسنجاني) وتفسیر (إشعاع من القرآن" للمرحوم آیة الله طالقاني) لدیهما إهتمام بارز بموضوع التدبر.

وفیما یخصّ النقد الذی یوجهه البعض لتفسیر راهنما، قال شاهرودي: ان هذا التفسیر یغطي الکثیر من الأمور والمواضیع التی لم تذکر في تفاسیر کبیرة ومهمة کــ"تفسیر مجمع البیان" و"المیزان في تفسیر القرآن" للعلامة الطباطبایی.

وأردف ان تفسیر "راهنما" علی الرغم من أن الشیخ هاشمی رفسنجانی قام بتألیفه عندما کان في السجن اذ انه إهتم به بعد قضاء فترة سجنه وبعد الثورة الإسلامیة الايرانية وقام بتنقیحه وتصحیحه العدید من العلماء وکبار الحوزة العلمیة.

وأکد المدرس في جامعة طهران أن السجن وقلة المصادر لا یحولان دون کتابة تفسیر للقرآن الکریم إنما التواجد داخل السجن یمنح للإنسان فرصة للتفکیر ملیئاً والتدبر بعمق في القضایا وإنه ربما میزة في کتابة التفسیر کما ان المرحوم الشیخ طالقانی قد ألّف تفسیره داخل السجن.

http://iqna.ir/fa/news/3561405