ایکنا

IQNA

فورين بوليسي: سياسة إدارة ترمب تجاه الإسلام كارثية

10:48 - February 21, 2017
رمز الخبر: 3463592
واشنطن ـ إکنا: أشارت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية إلى تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المناوئة للمسلمين منذ حملته الانتخابية، وقالت إنه يتبع سياسة كارثية ضد المسلمين، وإن الإسلام لا يشكل خطرا على الغرب.
فورين بوليسي: سياسة إدارة ترمب تجاه الإسلام كارثية
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أضافت فورين بوليسي من خلال مقال نشرته للكاتب ستيفن والت أن شخصيات مناوئة للإسلام تولت مناصب في إدارة الرئيس ترمب وصارت مسؤولة عن صنع السياسات الرئيسية في البلاد، وأن من بين هذه الشخصيات المثيرة للقلق ستيفن بانون المستشار الخاص للرئيس ترمب وآخرين.

وقالت إن بانون ينذر بصراع الحضارات ومغرم باليمينيين المصابين بالرهاب من الأجانب أو الذين يبدون كراهية واضحة ضدهم مثل زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية مارين لوبان وبالمستبدين مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت إنه إذا كان العالم الإسلامي كله يهددنا جميعا، فهل يمكن لهؤلاء القادة البغيضين النضال من أجل الدفاع عن الحضارة الغربية ضد جحافل المسلمين الزاحفة إلينا؟ وأضافت أن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس ترمب تتناقض مع الواقع.

تهديدات وهمية

وأضافت فورين بوليسي أن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس ترمب تتجاهل التوازن الحقيقي للسلطة وأنها تبالغ في خطر الإرهاب وتعتمد على أساطير متنوعة للترهيب من الإسلام التي تنتشر بلا كلل منذ عقود.

وحذرت بالقول إنه إذا أصبح هذا هو الطابع العام للسياسة الخارجية للولايات المتحدة إزاء الإسلام والمسلمين، فإنه هذا ينذر بنتائج عكسية حيث يمكن السلطات التنفيذية في أميركا من زيادة تآكل الحريات الديمقراطية في البلاد.

وقالت إن بانون مخطئ في تصوره للتهديد الإسلامي، وذلك لأن ميزان القوى يميل لصالح الغرب ولأن العالم الإسلامي يعاني انقسامات داخلية، ولأن الإرهاب لا يشكل ذلك التهديد الكبير في واقع الحال، وزحف الإسلام إلى مجتمعاتنا هو مجرد حكاية خيالية.

وأضافت أن الأهم عند وضع أي إستراتيجية بهذا الخصوص هو معرفة التهديدات وفرص حدوثها، ومن ثم وضع السياسات الكفيلة بنزع فتيلها، لا أن نجعل من العالم الإسلامي كله عدوا لنا وذلك من خلال نظرنا عبر صدام الحضارات.

وقالت إن أمام الولايات المتحدة تحديات أكثر خطورة، ولا داعي لاستنزاف القوة والثروة في قضايا لا تهم المصالح الأميركية.

المصدر: الجزيرة نت

captcha