ایکنا

IQNA

نابغة.. يكتب أكبر مصحف في 3 سنوات

9:59 - March 25, 2017
رمز الخبر: 3463885
القاهرة ـ إکنا: أوضح "سعد محمد حشيش" من موالید محافظة "الغربیة" المصریة أنه كتب عدداً من المصاحف، كان أكبرها مصحف مساحته 75 × 50 سنتيمتراً، ومصحف مساحته 100× 70 سنتيمتراً الذي بدأ فى كتابته منذ 7 أعوام حيث استغرق عاماً كاملاً فى كتابته وعاماً آخر أو يزيد قليلاً في زخرفته.
نابغة.. يكتب أكبر مصحف في 3 سنوات
وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(اکنا)، يعيش في منزل مكون من ثلاثة طوابق في شارع ضيق المساحة بقرية بلقينا مركز المحلة بمحافظة الغربية، يستغرق ساعات الليل مرتكزاً على ركبتيه فى الأرض حتى طلوع النهار، ثم ينام ساعتين ويعاود العمل مرة أخرى في كتابه المصحف.

و"المصريون" التقت سعد محمد حشيش، مواليد 1959، لم يحصل على الابتدائية، لديه محل ملابس، بسيط الكتابة، وبسيط القراءة والذي اعتبر نفسه ليس موجودًا في الحياة، يرفض الجلوس على المقاهي وحضور المناسبات، مقتنعًا أن أهم شيئين في الحياة هما التعليم والوقت، صرف كل ما يملكه بعد رحلة عمل طويلة في دولة العراق وجمع أموالًا لينفقها على الكتب والمجلات وأدوات الزخرفة والتجليد، لا يمتلك موبايل ولا أي وسيلة عصرية، إنما يفضل البحث علن الشيء والكد فيه حتى يكتسب معلومة وخبرة.

في البداية يقول إنه ترك التعليم في صغره، بسبب ظروف أسرته المادية في ذلك الوقت، كباقي أي طفل رأى أن العمل أفضل من التعليم لمساعدة أسرته على مواجهة مصاعب الحياة وتوفير قوت يومه، تعلم القراءة البسيطة وكتابة الحروف كطفل في "أولى ابتدائي"؛ ليستطيع بعد ذلك قراءة المجلات والكتب، وتطور الأمر ليتعرف على أصحاب المكتبات وبائعي الجرائد ليأخذ منهم أحسن الكتب التي يجب قراءتها.

وأشار إلى أن نموذج العقاد كان أمامي دائمًا، مؤكدًا أن أغلبية المجتمع العظمى ليس لديهم إرادة التثقيف، والتعليم كباقي المجتمعات العربية.

وأوضح أنه واجه كثيرًا من المصاعب في أسرته، حيث إن أسرته كانت تلومه على ما يفعله من شراء كتب وتكاليف مالية ضخمه كان من الأولى أن تنتفع بها أسرته كما يرون، لكنه كان يفضل شراء الكتب والمجلات والأحبار وأدوات التجليد والزخرفة.

وتابع: أنه في عام 1996 دوّن على أول مصاحفه، «لم أكن أعرف أن الأمر سيكون بهذه الصعوبة، كتابة المصحف الواحد تستغرق حوالي 3 سنوات، كما أنها عمل شاق جدًا، وتحتاج إلى تركيز كبير؛ لأنه لا يحتمل أى خطأ سواء في الحروف أو العلامات، أكثر من مرة أصابني اليأس والإحباط لأنه في حال وقوع خطأ ولو في حرف واحد أو علامة واحدة أضطر إلى كتابة الصفحة من جديد».

وأوضح أنه كتب عددًا من المصاحف، كان أكبرها مصحف مساحته 75 × 50 سنتيمترًا، ومصحف مساحته 100× 70 سنتيمترًا، الذي بدأ فى كتابته منذ 7أعوام ، حيث استغرق عامًا كاملًا فى كتابته وعامًا آخر أو يزيد قليلًا في زخرفته، لافتًا إلى أن كتابة المصحف يختلف عن أي كتاب من حيث الإطار والصفحة وأماكن الربع وبداية السور وأماكن الوقف.

"حشيش" لم يكتف بالعمل في كتابة المصحف فقط بل قام بكتابة عدد من الكتب مثل كتاب مشايخ الأزهر، وكتاب عن المحلة الكبرى، وكتاب عن المبشرين بالجنة والنار وكتاب عن الأقوال المأثورة.

المصدر: المصریون
captcha