وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، وقع أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، مع وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ يوسف إدعيس، أمس الأحد (23 نيسان/ أبريل 2017)، اتفاقية لدعم وتمويل مشروع "تطوير القدرات في مجال ترميم المخطوطات وحفظها"، تهدف لدعم مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية التابعة للوزارة، وذلك في ختام اليوم الأول من مؤتمر بيت المقدس الإسلامي الدولي الثامن في مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وتم توقيع الإتفاقية بحضور وزير شؤون القدس عدنان الحسيني، ومحافظ الخليل كامل حميد، ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، والقاضي الشرعي الشيخ مصطفى الطويل، وأمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى.

وقال السوداني إن هذه الاتفاقية التي جاءت بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" وتعمل على ترسيخ هوية وأصالة الشعب الفلسطيني من خلال دعم الثقافة والتراث الفلسطيني وترسيخ الرواية الفلسطينية وتوثيقها، وإنطلاقا من مسؤولية اللجنة تجاه الوطن وترسيخاً لمبدأ سيادة الشعب الفلسطيني وصون موارده، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي من أجل دعم وإسناد مؤسسة إحياء التراث لحفظ الذاكرة الفلسطينية الإسلامية من خلال صيانة وحفظ المخطوطات التراثية التي تدل على عروبة وإسلامية مدينة القدس، والتي تحتوي على العديد من الوثائق الهامة، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تمر فيها المدينة المقدسة من عمليات تهويد وسلب ونهب.

وشدد السوداني على ضرورة دعم المؤسسات الفلسطينية في القدس خاصة الثقافية منها، لأن الثقافة هي المكون الوحيد الذي تبقى في القدس بعد أن قام النقيض الاحتلالي بسرقة الحجر والأرض وجميع مقدرات الشعب الفلسطيني، ومحاولاته الهادفة لخلق رواية مفبركة ومزورة.

بدوره، شكر الوزير إدعيس، اللجنة الوطنية على هذا الدعم والاهتمام، وذلك خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، داعياً جميع الأطراف المحلية والدولية لمزيد من الدعم والإسناد لمؤسسات القدس.

من جهته، اعتبر عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية الدكتور خليل كراجة، هذه الاتفاقية من أهم الاتفاقيات التي توقعها وزارة الأوقاف لدعم مؤسسة إحياء التراث والبحوث الإسلامية في مدينة القدس، والتي تهدف إلى تمكين المؤسسة من أجل حفظ التراث العربي والإسلامي في مدينة القدس بشكل خاص وفي فلسطين بشكل عام، كونها منارة الثقافة الإسلامية في فلسطين بصفتها أحد أذرع وزارة الأوقاف.

المصدر: إینا